مع القرآن - اعذار المنافقين

منذ 2016-10-10

مهما وجد المنافق من أعذارٍ مكذوبة في عدم نصرته للدين و مهما حاول تجميل صورته أمام الناس فإن المصير المحتوم والجزاء المقسوم أشد وأقوى رد من الله على نفاقه

مهما وجد المنافق من أعذارٍ مكذوبة في عدم نصرته للدين و مهما حاول تجميل صورته أمام الناس فإن المصير المحتوم والجزاء المقسوم أشد وأقوى رد من الله على نفاقه.
اعتذر والتمس المظهر وارفع رأسك أمام الناس، أما الموقف أمام الله يوم القيامة فلا خفاء فيه ولا مداهنة .
تأمل :
{وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [التوبة: 90]
قال السعدي في تفسيره:
يقول تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ} أي: جاء الذين تهاونوا، وقصروا منهم في الخروج لأجل أن يؤذن لهم في ترك الجهاد، غير مبالين في الاعتذار لجفائهم وعدم حيائهم، وإتيانهم بسبب ما معهم من الإيمان الضعيف.
وأما الذين كذبوا اللّه ورسوله منهم، فقعدوا وتركوا الاعتذار بالكلية، ويحتمل أن معنى قوله: {الْمُعَذِّرُونَ} أي: الذين لهم عذر، أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعذرهم، ومن عادته أن يعذر من له عذر.
{وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ} في دعواهم الإيمان، المقتضي للخروج، وعدم عملهم بذلك، ثم توعدهم بقوله: {سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } في الدنيا والآخرة.

#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
المنافق يرتضي لنفسه موضع الدون
المقال التالي
أصحاب الأعذار الصادقون