لا تتحدثوا باسم الإسلام
الإسلام رسالة عظمى بلا أخطاء،إنما الأخطاء والفشل والهزائم من الناس.
لايحق لأحدٍ كأفرادٍ أو جماعات أن يتكلم باسم الإسلام، هذا تجني وافتئات على الإسلام سببه الجهل أو الذاتية أو التحزب.
الذين يتكلمون باسم الإسلام يعتبرون أنفسهم هم الإسلام!، أفإن فشلوا أو هزموا أو حتى دُحِروا، أفيكون الإسلام قد هزم ودحر وفشل؟!.
إنهم يعتبرون أفكارهم هي أفكار الإسلام وأدبياتهم هي أدبياته، واختياراتهم هي اختياراته، إنه كمن توهم جمع الجبل في قنينة والسحاب في قارورة، ثم ظن أنه عملاق بحملهم، وهو في الحقيقة لايزال قزمًا!
الإسلام هو الفكرة العظيمة والرسالة العظيمة والعقيدة العظيمة التي لا يأتيها باطلٌ ولا يقصمها جبار ولا يهزمها زمان أو قوة.
المهزومون والفاشلون هم البشر الذين أساءوا في حمل رايته، وأخطؤوا في تطبيق تعاليمه.
الإسلام باق حتى قيام الساعة، والحاملون له يفخرون بالانتماء إليه، ويصبرون على ابتلاءاتهم، ويثقون في الله ربهم، ويستمسكون بمبادئهم، ويعترفون بأخطائهم، ولا ينسبونها للإسلام، الإسلام رسالة عظمى بلا أخطاء، إنما الأخطاء والفشل والهزائم من الناس.
{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَـٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165].
خالد روشة
داعية و دكتور في التربية