الدعاء باب عظيم
والدعاء بابٌ عظيم للفتح والبركة، والخير في الدنيا والآخرة، وسبب لجلب المنافع ودفع المضار، وكم نحن مقصرون في هذه العبودية العظيمة والتي كلها خيرٌ، وفلاحٌ، وعافية، وما من دعوة يدعوها العبد إلا وجوزي بها، إما خيرًا عاجلًا، وإما ثوابًا وفضلًا آجلًا، وهو بين إحدى ثلاث كلها غنائم عظام: فإما أن يعطى ما سأل عاجلًا، وإما أن يصرف عنه السوء بدعوته، وإما أن يدخر له ثوابها في الآخرة.
ومصداق ذلك في قول النبي صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ، وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ، إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: " اللهُ أَكْثَرُ» (مسند أحمد:ج3/ص18).
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: