حول محرقة سوريا وحلب
لا حل للمحرقة فى سوريا وحلب إلا بالضغط المباشر والمستمر على روسيا وإيران
حسبنا الله ونعم الوكيل...
لماذا تسعى فرنسا لعقد مؤتمر دولي لبحث مذابح حلب؟ كما تتحرك قوى كبرى لعقد اجتماع لذلك بمجلس الأمن الدولي رغم وجود الفيتو الروسي والصيني ورغم معرفة أوروبا وأمريكا علم اليقين أن لا شيء سيوقف روسيا وإيران سوى السماح لثوار سوريا بالتسلح الحقيقي؟
السبب هو أن المؤتمرات الدولية بالأمم المتحدة وبغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية الحكومية تستخدم إما للإلهاء أو إضفاء شرعية على باطل وتكريسه. وهي هنا بحالة سوريا هدفها إلهاء الشعوب حتى تنتهي القوى الكبرى من إنجاز ما تريد بالقوة على الأرض فعليًا.
أوضح هذا للقراء الأعزاء لأني سبق وأن أوصيتهم بأن يفكروا بمنطق الفاعلين، وهذا هو منطق الفاعلين الدوليين والإقليميين كما شاهدته من أفعالهم وسمعته من أقوالهم طوال الثلاثين عامًا السابقة وقرأته عنهم طوال التاريخ الحديث.
***
أتمنى أن أعرف أين المشايخ والحركيين الأشاوس الذين كانوا دائمًا يهللون من أجل الرسوم الدنماركية ويطلقون دعوات المقاطعة الاقتصادية لها؟
أين هم الآن مما يحدث فى حلب وسوريا كلها؟ ألا تستحق إيران والعراق وروسيا دعوات مقاطعة وتوقيعات مشايخ وبيانات اتحاد علماء المسلمين وغيره من منظمات؟
أم أن هؤلاء كانت لهم أغراض أخرى غير الغيرة على الدين وقت رسوم الدنمارك؟
***
لا حل للمحرقة فى سوريا وحلب إلا بالضغط المباشر والمستمر على روسيا وإيران، خاصة أن اقتصاد الدولتين ضعيف ويعاني ولا يحتمل أي ضغط. وما سوى هذا فلن يجدي بل يضيع الوقت ويلهي عن المحرقة فقط.
عبد المنعم منيب
صحفي و كاتب إسلامي مصري
- التصنيف: