لو كان خالد حربي ملحدا
في يوم 21 نوفمبر 2010م تم اعتقال الأخ والصديق والزميل خالد حربي مدير موقع المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير، بوشاية كنسية خسيسة؛ حتى يتم التخلص من صداع مزمن يزعج الطاغوت المجرم شنودة الثالث البطريرك الغير شرعي للنصارى الأرثوذكس..
في يوم 21 نوفمبر 2010م تم اعتقال الأخ والصديق والزميل خالد حربي
مدير موقع المرصد الإسلامي لمقاومة التنصير، بوشاية كنسية خسيسة؛ حتى
يتم التخلص من صداع مزمن يزعج الطاغوت المجرم شنودة الثالث البطريرك
الغير شرعي للنصارى الأرثوذكس..
مر خبر اعتقال حربي وكأن شيئاً لم يكن!، لم تصدر بيانات الإدانة من
قبل عشش وأكشاك حقوق الإنسان!.. لم تنشر كنيسة اليوم السابع أي خبر،
ومثلها مطرانية المصرى اليوم وموقع "مصراوي" .. لم يكتب أحد غلمان
ساويرس مقالا طويلا عريضا يطالب فيه بإطلاق سراح حربي.. لم تفرش قناة
ساويرس "أون تي في" الملاية للحكومة مطالبة بالإفراج عن المدوّن
والناشط خالد حربي.. لم تذكر برامج التوك شو أي شيء عن اعتقال مدير
أحد أهم المواقع المصرية والعربية على الإطلاق.. ذلك أن حربي كان يسجد
لله ولا يسجد لـ شنودة.. كان يركع لله ولا يركع لـ شنودة.. كان يعتبر
شنودة مجرد بشر مجرم يستحق المحاكمة.. كان يرى في الكنيسة المرقصية
دويلة صغيرة تخرج على القانون والدستور.. كان يرى في خطف المواطنات
النصرانيات اللائي تحولن للإسلام اعتداءا على الحرية والقانون والوطن
واستهزاءا بمشاعر الأمة الإسلامية.. كان يرى بعين الحق والحقيقة لا
بعين ساويرس وشنودة.. لذلك كان لابد للآلة الإعلامية الجبارة للمجرم
الصليبي ساويرس أن تتجاهله تماما ولا تشير لخبر اعتقاله وألا يكتب أحد
غلمان ساويرس مطالبا بالإفراج الفوري عنه.. كان لابد لحثالة اليسار
الهالك من الشيوعيين والملحدين والماركسيين أن يتجاهلوا الخبر تماما..
وكان لابد لهم ألا يعقدوا مؤتمرا بنقابة الصحافيين للتضامن معه.. وكان
لابد ألا يتظاهروا على سلالم النقابة ليطالبوا الحكومة بالإفراج عنه..
وكان لابد لمنظمات حقوق الإنسان الأرثوذكسي أن تتجاهله تماما وألا
تعقد أي مؤتمر للتضامن معه..
لو كان خالد حربي ملحدا لقامت الدنيا ولم تقعد.. لو كان يهوديا أو
نصرانيا أو بهائيا أو من عبدة الشيطان لما تعرض له مخلوق بسوء ولتم
عمل حفلة تطبير كبرى إن تم اعتقاله.. ولتم تدشين حملة ضخمة في وسائل
إعلام ساويرس، ولهرعت برامج التوك شو للتسجيل مع أسرته ومعارفه
والدعوة للإفراج عنه..
في العام 2006م تم القبض على أغيلمة أحمق متنصّر سب الله ورسوله..
وحكم عليه بأربع سنوات سجن.. قامت الدنيا ولم تقعد.. وأصدرت هيومان
رايتس ووتش بيانات الإدانة المتتابعة .. وانتفضت عشش حقوق الإنسان في
مصر وظلت تتبع أخبار الأغيلمة المتنصّر.. وحالته وتدعو للإفراج عنه
وتنظم المظاهرات الصاخبة للتضامن معه بحجة حرية الرأي
والإبداع!!
سب الله ورسوله حرية رأي وإبداع لا تستحق الاعتقال.. سب شنودة فتنة
طائفية وتفتيت للنسيج ويجب اعتقال من يفعل ذلك!
إنه منطق منظمات حقوق "قوم لوط".. منطق منظمات حرية البغاء والسحاق
والدعارة وتبادل الزوجات وتعاطي الهيروين والكوكايين.. منطق بنات
الليل.. إنه منطق شنودة الثالث.. منطق بيشوي ومرقص وإرميا ويؤانس
وساويرس..
أليس خالد حربي مدونا.. فلماذا لا تدافعون عنه؟!
أليس خالد حربي ناشطا حقوقيا يدعو للإفراج عن الفتيات والسيدات
اللائي اختطفهن الكنيسة المجرمة؟!
أليس خالد حربي مديرا لأحد المواقع الإليكترونية الشهيرة ويعد
اعتقاله اعتداءا على حرية التدوين؟!
لماذا لم يكتب الموقع الصليبى العربية نت أي خبر عن اعتقاله؟!، أهو
تحالف القوى الصليبية في إماتة أي قضية تعكر صفو التنصير والحرب
المجنونة على الإسلام؟!
لماذا لم تلتفت الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية لاعتقال حربي
وترويعه وقذفه في السجون دون أي ذنب أو جريمة اللهم إلا اعتبارهم فضح
شنودة جريمة؟!
لو كان خالد حربي ملحدا لتم حرماننا من النوم.. ولظل بطلا على صفحات
جرائد ساويرس ومواقعه وفضائياته.. ولأصدرت الخارجية الأمريكية
البيانات الملتهبة التي تدعو للإفراج عنه..
لو كان خالد حربي هو خالد منتصر.. لتم قلب مصر ولأعلنت وسائل إعلام
ساويرس الحداد حتى يتم الإفراج عن مفكرهم "الليبرالي" الذى يدعو
للاستنارة!
لو كان خالد حربي هو يوسف بطرس غالي الذي سب الدين لـ 85 مليون مواطن
مصري مسلم.. لما تعرض له مخلوق بكلمة عتاب!!..
لو كان خالد حربي هو السفيه المدعو سليمان جودة الذي سب القرآن
الكريم والرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم من فوق صفحات المصري اليوم
لما اهتز له جفن!!..
لو كان خالد حربي هو سيد القمني الذي سب الله ورسوله.. لتمت مكافأته
بمائة ألف جنيه مصري!!..
لو كان خالد حربي هو……
لماذا في مصر سب الدين أسهل من تنفس الهواء؟!، ولماذا فضح شنودة
وعصابته يعد تجديفا وكفرا وهرطقة وتجاوزا وتطاولا وخروجا على
النواميس؟!
لماذا في مصر لا يتم اعتقال نصراني أو يهودي بينما لا يوجد أسهل من
اعتقال أي مسلم بأي تهمة مكذوبة؟!
لماذا الاستئساد على المسلمين والانبطاح أمام النصارى وشنودة؟!
هل سمعتم عن دولة أوربية تنكل بالنصارى هناك وتجامل المسلمين وتدللهم
كما تفعل الحكومة مع النصارى هنا وتجاملهم على حساب المسلمين؟!
لماذا دائما لا تظهر بطولة الحكومة وقوتها وجبروتها سوى على المسلمين
بينما الخضوع والهوان والانحناء الدائم هو ما تقابل به
النصارى؟!
يقول الشاعر:
أسد عليَّ وفي الحروب نعامة *** فتخاء تنفر من صفير الصافر
وفي زماننا هذا يجب أن يتم تعديل البيت إلى:
أسد عليَّ وأمام شنودة نعامة *** فتخاء تنفر من صفير الراهب!
ما أسهل أن تتقبل الحكومة قذف الطوب والحجارة والزجاجات الحارقة من
قبل النصارى كما فعلوا اليوم الأربعاء 24/ 11/ 2010م بحي العمرانية
بالجيزة لبناء كنيسة بالدراع.. لكن ما أقسى الحكومة وأشدها إن نظم
الإخوان مسيرة انتخابية أو ندوة دينية..!!
ما أسهل أن تتقبل الحكومة الاعتداء على حكمدار الجيزة ومدير الأمن
وضباط الشرطة والجنود من قبل نصارى العمرانية.. لكن ما أقساها وأبطشها
إن قام بعض الأفراد في مظاهرة سلمية بالتنديد بـ شنودة وعصابته أو
بالتنديد بالاعتداءات الصهيونية على فلسطين!!
هو نفس المنطق الذي يطبق ويُنفذ مع كل مسلم..
المجاهد مجدي أحمد حسين يقضي عقوبة الاعتقال لمدة سنتين منذ يناير
2009م لأنه عبر إلى غزة للتضامن معهم ضد الإجرام الصهيوني الفاشي
النازي.. لم يُفرج عنه حتى الآن!!، لم يتم العفو عنه!!، لم تنظم
مسيرات حاشدة من أجله.. لم تتحدث عنه وسائل إعلام ساويرس بكلمة!.. لم
تذكره المصري اليوم بكلمة مثلما تذكر الكفرة الفجرة!!.. لم تمارس منى
الشاذلي الثأثأة والفأفأة والتأتأة كنوع من التأثر والتضامن مع مجدي
حسين.. لم يردح معتز الدمرداش للحكومة لتفرج عنه.. لم يخلع عمرو أديب
ملابسه احتجاجاً على حبس مجدي حسين..
بل كأنه لا يوجد إنسان يُدعى مجدي حسين!!
هذه هي عادة صبيان ساويرس ومارينز الكنيسة.. لا يتضامنون إلا مع من
يعبد شنودة.. لا يحتفلون إلا بمن يسب الله ورسوله.. لا يُقدّرون
ويُكرّمون إلا من دخل في حرملك صاحب القداسة..
لا تتوقعوا منهم خيرا تجاه خالد حربي.. ذلك أن جريمة خالد حربي أنه
يقول ربي الله وليس شنودة..
على الجميع أن يُعرّفوا العالم بقضية حربي ومهزلة اعتقاله.. ومواصلة
المظاهرات التي تفضح المجرم شنودة وتطالبه بإطلاق سراح كاميليا شحاتة
وأخواتها المعتقلات.. ورفع صور حربي في المظاهرات للمطالبة بالإفراج
عنه.. وعمل بانرات تضامنية معه لوضعها بالمواقع والمنتديات.. فمن
العار أن يكون الملاحدة وعباد الشيطان أكثر نشاطا في مطالباتهم
بالإفراج عن رفاقهم الشواذ.. بينما نصاب نحن بخرس مخزي!!..
أرسلوا لوسائل إعلام ساويرس.. وطالبوهم بالكتابة عن محنة حربي
واعتقاله مثلما يكتبون عن أي صعلوك تافه يُصاب بنزلة برد.. حاصروهم
بالأسئلة لتجبروهم على الكتابة..
الحرية لخالد حربي.. الحرية لكاميليا شحاتة.. الحرية لوفاء قسطنطين..
الحرية للمعتقلين والمعتقلات في سجون الإرهابي النازي شنودة...
- التصنيف: