آخر افتراءات إبراهيم عيسى المُكررة

منذ 2017-01-15

الأهم من تكرار الرد هو طبيعة وأسلوب الرد وطريقة توصيله

بالأمس عُرِض عليَّ تفريغٌ مكتوب لأهم شبهات فيلم مولانا..
لفت نظري التكثيف الشديد لكل هذا الكم من العدوان الذي خبرته لسنوات رددت فيها في عشرات المقالات على كاتب الفيلم إبراهيم عيسى....هيَ هيَ نفس الشبهات ونفس الكلمات بالضبط.
ما عُرض عليّ هو ببساطة جمعٌ درامي لِجُل ما نفثه قلم ولسان إبراهيم عيسى حول الصحابة والدعاة والتيارات والفرق الإسلامية وحول حُجية السُنة وغيرها مما سَود به صفحات مقالاته وكتبه، لم أجد فيها شبهةً جديدة أو صعبة، كما لم أر فريةً لم نَرُدَ عليها مرارًا من قَبل.
الجديد في رأيي هو التكثيف والعرض الدرامي لنفس الافتراءات المُملة المُكررة التي يهواها عيسى، لا أعلم هل الفيلم جذاب أم لا؟ ولا أدري هل سيلقى نجاحًا ورواجًا يوازي تلك الضجة الدعائية الرهيبة التي أظن أن كلفتها تخطت كلفة صناعة الفيلم نفسه؟.
لكن أعتقد أن مكمن الخطورة في تبسيط تلك الشبهات وسوقها في غلافٍ دراميٍ مرئي، تفضله فئةٌ من الجمهور لا تقرأ أو لا تُفضِل القراءة.
إن حدث ذلك وانتشر الفيلم ووصلت هذه الشبهات التافهة لهذه الفئة المُستهدفة، فأرى ضرورة استنهاض همم أهل الفضل ليُعاودوا الكرة ويردوا عن دينهم وسُنة نبيهم صلى الله عليه وسلم.
لكن الأهم في نظري من تكرار الرد هو طبيعة وأسلوب الرد وطريقة توصيله، فلا يُعقل أن يصر المبطلون على بذل كل الوسع لإيصال أفكارهم بشكلٍ مختلفٍ وجذاب، بينما نُصر نحن على نفس النمطيات التي غالبًا ما نخاطب بها أنفسنا وحسب.
ليس لدي فكرة متكاملة بعد عن الوسيلة المُثلى لذلك الجدل والرد المقنع والجذاب لكن أحببت أن أشارككم خواطري تلك لعل فكرةً طيبة تَرِدُ على ذهن أحدكم فيفتح بها علينا....والله المستعان
 

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام