دعوةٌ للتفكير
نحتاج إلى حلٍ يُوصل لوضع سفينة العمل الإسلامي، على مستواها النخبي والشعبي، بالمكان الصحيح اتجاه حركة الريح..
- إذا كان تعظيم الشريعة والامتثال لها والتجمع حولها، والدعوة إليها بين المتعطشين للحياة في ظلها، والانتصار لها من خصومها المتجرئين عليها، مع إقامة المستطاع منها؛ إذا كان كل ذلك يُعد من أوجب واجبات الوقت الضرورية العينية أوالكفائية...
- وإذا كان هذا الأمر متفقاً عليه بين كل – أوجُل - التجمعات والاتجاهات والشخصيات الإسلامية غير المفتونة أو البدعية ...مع كونه شأنًا قابلاً للتعاون بينهم على محتواه رغم خلافاتهم في الكثير مما سواه...
- وإذا تأكد أن كثيرا ً من التجمعات اليوم إما معزولةً أو معتزلة، أوبعيدة أو مُبعدة، أومنهمكة في معضلات القضايا السياسية، أو مشغولةٌ بالأمور الخلافية...أو أمورٍ أخرى أقل أهمية، وأدنى جدوى وفاعلية...
- وإذا كان الواقع الإسلامي السياسي قد وصل إلى مرحلة الانسداد والتكُلس، والواقع الدعوي قد بلغ حالةً مزريةً من التجمد والتقلُص...مع كون الواقع المعاكس في الجهات العلمانية على اختلاف فروعها؛ قد بلغ الذروة في الاستهانة بهوية الأمة مُمثلةً في قيمها وشريعتها وثوابت عقيدتها..
- وإذا كان التهجم على الشريعة بازدراء رموزه، وتغيير معانيها وهدم مبانيها، واستباحة حرمات رموزها والداعين إليها؛ قد صار أقرب طرق البحث عن النجومية و الشهرة عند عُباد الهوى والمال والمنصب والشهوة
إذا كان كل ذلك كذلك..
فإن الأمر يحتاج .. إلى تفكيرٍ سديد بآليات جديدة؛ من شأنها إعادة الروح، وبعث الحياة، وتحريك الدم في عروق العمل الإسلامي المتجمد؛ لأداء واجبات الدعوة المهمة، والوقوف ضد توحش الهجمة، لرفع الغُمة عن جميع الأمة، قبل أن أو تهزها الزلازل، أو تصُمها طبول الحرب، أو تضمُها قوائم دول الفشل والفقر والإفلاس، أو تغمرها الفتن التي لا تميز ناسًا عن ناس {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الأنفال: 25]
نحتاج إلى حلٍ يُوصل لوضع سفينة العمل الإسلامي، على مستواها النخبي والشعبي، بالمكان الصحيح اتجاه حركة الريح..
فهل من جوابٍ صريحٍ فصيح؟
- التصنيف: