مع القرآن - "وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ"

منذ 2017-02-18

من صدقوا من أهل الكتابين السابقين (التوراة والإنجيل ) سارعوا إلى تصديق القرآن والإيمان به.

من صدقوا من أهل الكتابين السابقين (التوراة والإنجيل ) سارعوا إلى تصديق القرآن والإيمان به.

ومنهم  من ضل وتعصب لمجرد التعصب الأعمى فأعماه هواه وشيطانه عن معرفة الحق واعتقاده والانقياد له.
والمطلوب من أهل الإيمان الثبات على أمر الله وتوحيده الخالص واجتناب كل ما نهى عنه فالمرجع والمآب إليه وساعتها سيعلم كل عامل و سيعاين جزاء ما اقترف.

{وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} [الرعد: 36].

قال السعدي في تفسيره: يقول تعالى: {وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} أي: مننَّا عليهم به وبمعرفته، {يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ} } فيؤمنون به ويصدقونه، ويفرحون بموافقة الكتب بعضها لبعض، وتصديق بعضها بعضا وهذه حال من آمن من أهل الكتابين، {وَمِنَ الأحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ} أي: ومن طوائف الكفار المنحرفين عن الحق، من ينكر بعض هذا القرآن ولا يصدقه.

{فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} [الزمر جزء من الآية:41] إنما أنت يا محمد منذرٌ تدعوا إلى الله، {قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ} أي: بإخلاص الدين لله وحده، {إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ} أي: مرجعي الذي أرجع به إليه فيجازيني بما قمت به من الدعوة إلى دينه والقيام بما أمرت به.


#مع_القرآن

المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
"عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا"
المقال التالي
"وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا"