روائع - تعرف على ابن القيم (1)

منذ 2017-03-23

فكان أبوه قيم الجوزية فأطلق عليه ابن قيم الجوزية، والبعض يقول ابن القيم وهو الأكثر لدي المتأخرين.

  • هو محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زين الدين الزُّرعي الدمشقي الحنبلي.
  • الشهير بشمس الدين، أبو عبد الله وابن قيم الجوزية.

 

ولادته ووفاته:

  • ولد في السابع من صفر 691 ه 1292م في مدينة دمشق.
  • توفي في الثالث عشر من رجب 751 ه 1349م.
  • وصلي عليه بالجامع عقيب الظهر، ودفن بمقبرة الباب الصغير بدمشق.

 

سبب تسميته بابن قيم الجوزية أو ابن القيم:

كان والده رحمه الله قَيِّماً على المدرسة الجوزية بدمشق، والقيّم هو الناظر أو الوصي، وهو ما يُشبه المدير في زمننا هذا، وكان والدُ ابن القيّم من علماء دمشق.

فكان أبوه قيم الجوزية فأطلق عليه ابن قيم الجوزية، والبعض يقول ابن القيم وهو الأكثر لدي المتأخرين.

 

ابن قيم الجوزية وابن الجوزي:

والجدير بالذكر أن ابن القيم أو ابن قيم الجوزية ليس هو ابن الجوزي، وأن ابن الجوزي سبق ابن القيم بحوالي مائة وثمانين عاما، وقد ولد ابن الجوزي في 510ه/1116م وهو: أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن، ومن أشهر كتبه: (تلبيس إبليس، صيد الخاطر، صفوة الصفوة).

 

قالو عن ابن القيم رحمه الله (أخلاقه وعلمه وعبادته وزهده):

يقول عنه ابن كثير: (كان حسن القراءة والخلق، كثير التودد، لا يحسد أحدا ولا يؤذيه ولا يستعيبه، ولايحقد على أحد، وبالجملة كان قليل النظر في مجموعه وأموره وأحواله، والغالب عليه الخير والأخلاق الفاضلة).

وكان يعتز بصحبته ومحبته فقال: (وكنت من أصحب الناس له، وأحب الناس إليه).

 

قال ابن رجب: (كان رحمه الله ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى، وتأله ولهج بالذكر، وشغف بالمحبة والإنابة والاستغفار والافتقار إلى الله والانكسار له، والإطراح بين يديه على عتبة عبوديته لم أشاهد مثله في ذلك، ولا رأيت أوسع منه علما، ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الإيمان منه وليس هو بالمعصوم ولكن لم أر في معناه مثله، وقد امتحن وأوذي مرات، وحبس مع الشيخ تقي الدين في المرة الأخيرة بالقلعة منفردا عنه ولم يفرج عنه إلا بعد موت الشيخ).

 

وقال تلميذه ابن كثير: (لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه، وكانت له طريقة في الصلاة يطيلها جدا، ويمد ركوعها وسجودها).

 

وقال ابن حجر: (وكان إذا صلي الصبح جلس مكانه يذكر الله حتى يتعالي النهار، ويقول: هذه غدوتي لو لم أقعدها سقطت قواي).

 

وقال ابن حجر: كان جريء الجنان، واسع العلم، عارفا بالخلاف ومذاهب السلف.

 

ويقول تلميذه الذهبي: (عني بالحديث ومتونه ورجاله، وكان يشتغل بالفقه ويجيد تقريره وفي النحو ويدريه، وفي الأصلين).

 

وقال السيوطي: (وقد صنف وناظر واجتهد، وصار من الأئمة الكبار في التفسير والحديث والفروع والأصلين والعربية).

 

وقال الشوكاني: (برع في شتي العلوم وفاق الأقران واشتهر في الآفاق، وتبحر في معرفة مذاهب السلف).

 

وقال الحافظ ابن كثير: (واقتني من الكتب ما لا يتهيأ لغيره تحصيل عشر معشاره من كتب السلف والخلف)

 

وقال ابن حجر: (وكان مغري بجمع الكتب فحصل منها ما لا يحصي حتى كان أولاده يبيعون منها بعد موته دهرا طويلا سوي ما اصطفوه منها لأنفسهم).

 

ومما دل أيضا على سعة علمه رحمه الله:

وأنه كان رحمه الله دائرة معارف تمشي على رجلين أنه ألف بعض المؤلفات وهو في سفره، بعيدا عن داره ومكتبته وهي:

  • روضة المحبين ونزهة المشتاقين.
  • مفتاح دار السعادة ومنشور ألوية العلم والإرادة.
  • زاد المعاد في هدي خير العباد.
  • بدائع الفوائد.
  • تهذيب سنن أبي داود.
  • الفروسية.

 فكتب رحمه الله في مقدمة كتابه (روضة المحبين ونزهة المشتاقين): " والمرغوب إلى من يقف على هذا الكتاب أن يعذر صاحبه، فإنه علقه في حال بعده عن وطنه، وغيبته عن كتبه، فما عسي أن يبلغ خاطره المكدود، وسعيه المجهود، مع بضاعته المزجاة،.." إلى آخر كلامه رحمه الله.

 

أعماله رحمه الله:

  • الإمامة بالجوزية.
  • التدريس.
  • تصديه للإفتاء والمناظرة.
  • تأليف الكتب.

 

مذهبه:

ابن القيم رحمه الله تعالي موصوف في ترجمته بالحنبلي، كأسلافه وعقبه، ولكن حظه منه الاتباع لما أيده الدليل، ونبذ التعصب الذميم.

جمع وترتيب: أ. أحمد حجازي.

المقال السابق
بين يدي كتاب: من روائع ابن القيم الجوزي
المقال التالي
تعرف على ابن القيم (2)