عودة المؤسسات الخيرية للداخل

منذ 2017-04-30

الأعمال الخيرية كثيرة، والمؤسسات القديمة التي تعمل بالداخل ليست كافية للقيام بالمطلوب، وإذا كانت الكثير من المؤسسات سواء القديمة أو العائدة تعنى بالجانب الإغاثي فهناك جوانب أخرى مهمة جداً.ز

أولاً: لا يوجد إجابة.

ثانياً: لا شك أن توسع بعض المؤسسات في افتتاح الفروع والمعارض الدائمة والمتنقلة يسهم في جذب التبرعات، وذلك لأن كثرة الفروع توفر سهولة الوصول على هذه المؤسسات من جهة المتبرعين، كما أن المعارض تعطي تصوراً إعلامياً عن هذه المؤسسات الخيرية وعن أنشطتها والجهات التي تسعى المؤسسات الخيرية لدعمها، كما أن هذا أيضاً يزيد في أنشطة تلك المؤسسات؛ لأن كل فرع سيسعى للقيام بأنشطة معينة تحسب للمؤسسة الأم.

 

ثالثاً: الأعمال الخيرية كثيرة، والمؤسسات القديمة التي تعمل بالداخل ليست كافية للقيام بالمطلوب، وإذا كانت الكثير من المؤسسات سواء القديمة أو العائدة تعنى بالجانب الإغاثي فهناك جوانب أخرى مهمة جداً، وهي جوانب التربية وللشباب بخاصة، وكذلك الرعاية الاجتماعية بمختلف أنواعها، كالسعي إلى حلول المشاكل الاجتماعية.

 

رابعاً: لا أرى ذلك، فالمؤسسات الخيرية الكبرى من المشاهد أنها - ولله الحمد - تمارس نشاطها، وإن كان هناك بعض التغيير في سياستها.

 

وما يمكن إضافته هو: أنه المأمول من المؤسسات الخيرية والجهات المسئولة أن لا تغفل العمل في الخارج نهائياً؛ بل إعادة النظر لتصحيح ما هو خطأ والمواصلة في ما هو صحيح وسليم، فكم من الأيتام والأرامل والمعوزين في أنحاء الدنيا لا عيشة لهم بعد الله - سبحانه وتعالى - إلا بما يأتيهم من هذه البلاد المباركة، فهناك من الأعداء من يريد أن ينتزع اللقمة من فم الجائع المسلم، أو ينزع اللباس من على ظهر الفقير، أو يحرم الأسرة المسلمة من كوخ تستظل به برعاية مؤسسة خيرية.

 

وخير هذه البلد من فضل الله سبحانه وتعالى نفع الله به خلقاً كثيراً في الداخل والخارج، وإن وقوفهم مع إخوتهم في الله من الخارج هو سبب في دفع البلاء عن هذه البلاد بإذن الله تعالى.

 

أ. د. سليمان بن قاسم بن محمد العيد