خمس دقائق فحسب !
والعجيب أن تلك الدقائق الخمس غالبا ستمتد لعشرة وعشرين وربما أكثر ، وسوف تجد نوعا حقيقيا من الإنجاز لم تكن تتخيله ، لأنك كسرت الحاجز النفسي المتوهم ، وقاومت هواك ، والمهم أن تبدأ فورا والآن وليس فيما بعد .
أكثرنا مبتلى بالملل السريع ، والتسويف الدائم ، وحب الراحة ، وقلة الصبر على الأمور الجادة ، والنفس كالطفل تحتاج إلى معالجة وتربية ، وأحيانا لا يصلح معها إلا نوع من المدارة والمخادعة .
وثمة فكرة – قرأتها من قبل ولا أدري الآن أول من مبتكرها – وهي فكرة نافعة ومجربة ، وذات نتائج ملموسة ، وأنصح باللجوء إليها حينما يجد المرء في نفسه كسلا وفتورا وعدم قدرة على القيام بما يتعين عليه فعله .
وخلاصة هذه الفكرة أن تخدع نفسك ( يعني تضحك عليها !!) وتقول لها : أنا أعلم أنك الآن غير قادرة ولا راغبة في القراءة ، أو الكتابة ، أو البحث ، أو الصلاة ، أو الذكر أو قراءة القرآن ، أو ما شابه ذلك كله ، ولهذا لن أكلفك الكثير ولن أشق عليك بالطلبات . فقط كل ما أطلبه خمس دقائق فحسب تشرعين فيها بالعمل المطلوب ثم ترتاحين بعد ذلك ما شئت .
والعجيب أن تلك الدقائق الخمس غالبا ستمتد لعشرة وعشرين وربما أكثر ، وسوف تجد نوعا حقيقيا من الإنجاز لم تكن تتخيله ، لأنك كسرت الحاجز النفسي المتوهم ، وقاومت هواك ، والمهم أن تبدأ فورا والآن وليس فيما بعد .
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: