الطريق إلى أبوة صالحة (2)
ولعل من بركة توجيهاته صلى الله عليه وسلم لصلاة النوافل في البيوت وألا يجعلها الناس قبوراً فضلا كبير الأثر في إقتداء الأولاد بذلك.
فقد روى أبو داود أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «خير صلاة الرجل في بيته إلا الصلاة المكتوبة».
وقال: «تطوع الرجل في بيته يزيد عن تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده» صحيح الجامع.
لكن الأبناء في استقائهم الخلق وتشربهم بالسلوك، لا يقنعون بمجرد الظاهر منها، بل يتعدون ذلك إلى مستويات أعمق بكثير مما يظن الآباء..
فالأب يعيش في بيته على طبيعته بغير تكلف، وهو الأمر الذي يجعله يتصرف بما وقر في حقيقته وداخليته.
والولد يقلد أباه فيما رآه منه على الحقيقة لا على التكلف، والأبناء يلحظون الصغير الدقيق من السلوك والأخلاق، كما يلحظون كبيرها، وتؤثر فيهم صغائر الأحوال كما تؤثر فيهم كبائر الوقائع.
خالد روشة
داعية و دكتور في التربية
- التصنيف: