دواء الفتور وضيق الصدور؟!

منذ 2017-12-10

وليعلم أن النصرَ مع الصبر وأنَّ الفَرَج مع الكرب، وأن مع العُسر يسرًا ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير -نبي ٌّفمَن دونه- إلا بالصبر..

سُئِل الإمام ابن تيمية:

ما دواء مَن تَحَكَّمَ فيه الداء؟!

وما العمل فيمن غلب عليه الكسل؟!

وما الطريق إلى التوفيق؟!

وما الحيلة فيمن سطت عليه الحَيْرة؟!

 

فأجاب :

دواؤه:
1- الالتجاء إلى الله تعالى، ودوام التضرُّع إلى الله سبحانه بأن يتعلم الأدعية المأثورة ويتوخَّى الدعاء في مظان الإجابة؛ مثل آخر الليل، وأوقات الأذان والإقامة، وفي سجوده، وفي أدبار الصلوات.


2- ويضم إلى ذلك الاستغفار؛ فإنه من استغفر الله ثم تاب إليه متَّعه متاعًا حسنًا إلى أجلٍ مسمّى.


3- وليتخذ وِرْدًا من الأذكار طَرَفَي النهار ووقت النوم.


4- وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيّده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه.


5- وليحرص على إكمال الفرائض من الصلوات الخمس بباطنه وظاهره، فإنها عمود الدين.


6- ولتكن هِجِّيراه: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، فإنه بها يُحْمَل الأثقال، ويُكابد الأهوال، ويُنال رفيع الأحوال.


7- ولا يسأم من الدعاء والطلب، فإن العبد يُستجاب له ما لم يَعجَل فيقول: قد دعوتُ فلم يُستجَبْ لي.


8- وليعلم أن النصرَ مع الصبر وأنَّ الفَرَج مع الكرب، وأن مع العُسر يسرًا ولم ينل أحد شيئًا من جسيم الخير -نبي ٌّفمَن دونه- إلا بالصبر.


جامع المسائل 7 / 446 

المصدر: صفحة الشيخ على موقع "آسك"

خالد أبو شادي

طبيبٌ صيدليّ ، و صاحبُ صوتٍ شجيٍّ نديّ. و هو صاحب كُتيّباتٍ دعويّةٍ مُتميّزة