الإسلام مدينتنا الفاضلة وقلبنا النابض

منذ 2018-02-27

الانتماء للدين والعمل له ليس شعارا أو جنسية أو أرضاً أو عَلماً أو موقعاً أو شهادة ميلاد فقط بل الانتماء للدين حب وروح وإحساس وتضحية وفداء والتزام وخلق وسلوك وأمانة ودعوة ورسالة وقدوة وعلم وعمل

الإسلام هويتنا مدينتنا الفاضلة قلبنا النابض محور حركتنا وحياتنا له نعمل ونضحي ونجاهد له نصبر ونحتسب نحيا في سبيله ومن أجله نموت له تُهب الأرواح والأموال والأبناء هو مشروع الدنيا والآخرة دينك دينك لحمك دمك، دينك دينك عرضك دمك {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162]..

 

أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ

إن يختلف ماء الوصال فمـاؤنا *** عذبٌ تحدَّر من غمامٍ واحدِ

أو يفترق نسب يؤلف بيننا *** دين أقمناه مقام الوالد

 

الإسلام خير كله للفرد والمجتمع والأمة خير ورحمة وبركة للبشرية والإنسانية العالمية خير ورحمة وبركة للثقلين الإنس والجان خير ورحمة وبركة للإنسان والحيوان والطير والنبات والجمادات {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} [النحل: 30]..

 

أخلاق الإسلام فضيلة وفريضة فالذوق سلوك الروح والأدب شيم الأمراء والاعتذار عن الخطأ نهج العظماء وكلمة الحق طريق الأولياء والصمت زينة الأتقياء والابتسامة خلق الأنبياء والرحمة دليل الإنسان وسلامة الصدر وكرم النفس هى الإخاء {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿9﴾ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [الحشر: 9 - 10]..

 

والحق والعدل والحرية شعار وشعيرة وشريعة {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ} [المائدة: 8]] والشورى مبدأ وعبادة وعرف وقانون {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38]..

 

الشورى أمر إلهي وسلوك نبوي {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران: 159] فتبعد الإنسان السوي أو المؤسسة القوية والدول الرائدة بعيدا عن الفردية والتسلط والاستبداد في الرأي والقرار فيزداد السوي استواء ويقوم المعوج.

 

والانتماء للدين والعمل له ليس شعارا أو جنسية أو أرضاً أو عَلماً أو موقعاً أو شهادة ميلاد فقط بل الانتماء للدين حب وروح وإحساس وتضحية وفداء والتزام وخلق وسلوك وأمانة ودعوة ورسالة وقدوة وعلم وعمل وتفوق وتقدم وإجادة ورياده وتفاهم وقناعة وأدب وتسامح وحوار وذوق عال ومسئولية وكرامة وحرية ومكانة سامية بين الأمم.

 

بقلم/ ماهر جعوان..