ما خلا جسد من حسد
لا يسلم من الحسد كله - ظاهره وباطنه - إلا الأقلون من أصحاب النفوس الصافية والقلوب الطيبة، الذين لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويحملون الخير للناس أجمعين.
ما خلا جسد من حسد، وقلما خلت العلاقة بين الأقران والمتنافسين في أي مجال من نوع حقد خفي، وحسد، وكراهية لتميز الآخرين، أو اختصاصهم بفضل ما.
ولا يسلم من الحسد كله - ظاهره وباطنه - إلا الأقلون من أصحاب النفوس الصافية والقلوب الطيبة، الذين لا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا، ويحملون الخير للناس أجمعين، وأما سائر الناس - من أمثالنا - فنفوسهم ضعيفة، وقلوبهم متقلبة، ويندر أن يخلو أحدهم من نوع حسد أو غل ظاهر أو خفي.
ونصيحتي - لنفسي ولك - أن تجاهد نفسك ما وسعك الجهد، فإن قلعت جذور الحسد كافة فالحمد لله على إنعامه وتوفيقه، وإن بقيت منه بقايا قليلة أو كثيرة، فاجعله كامنا في النفس، واحذر ثم احذر:-
- أن يظهر في صورة كلام تنتقص به المحسود، أو تلمزه، أو تغتابه، أو تنسب له ما ليس فيه.
- أو أن تجتهد في نفي ما لديه من خير وإحسان أو تميز.
- أو أن توصل إليه أذى حسي أو معنوي.
والله المستعان.
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: