أول طريق الاجتماع الهادف وجود التخصص

منذ 2018-03-24

أول ذلك لحظة صدق مع النفس تستحضر فيها تجاربك ومواهبك وقدراتك، وما تحب وما تكره، وطبيعة العمل الذي تحبه، وأفضل فترات إنتاجك، والظروف المحيطة بها..

أول طريق الاجتماع الهادف وجود التخصص..

وأول طريق التخصص معرفة الاحتياجات والمواهب والقدرات،
وأول ذلك لحظة صدق مع النفس، 
تستحضر فيها تجاربك ومواهبك وقدراتك، وما تحب وما تكره، وطبيعة العمل الذي تحبه، وأفضل فترات إنتاجك، والظروف المحيطة بها..
لحظة صدق.. 
أن تعرف ما الذي تريد؟ وما ثغرك الشرعي؟ وما احتياجاتك فيه؟ 
أن تعرف كيف تنمي مواهبك، وكيف تستدرك ما فاتك، وكيف تكتسب ما ليس عندك؟

أن يكون لك دعائم ثبات:
1. ناصح ينصحك وتشاوره (شيخ، أو مربي، أو أخ تثق في رأيه).
2. صحبة صالحة هادفة تمثل بيئة بناء ونمو علمي وتربوي، تنمو فيها طبيعيا بعيدا عن المجاملات والأضواء.
3. عبادة وإيمان واتصال ودعاء تَعرف بها طريق الإيمان من الفتن.
4. منهج في التعامل لا يُعيق الزيادة وذاك يحتاج إلى أخلاق التواضع وقبول النصح والصراحة.
5. منهج في البناء يراعي إمكاناتك وتخصصك وقدراتك وبيئتك الاجتماعية وظروفك الحياتية.

لا مجال للإحباط.. 
لا مجال لليأس.. 
لا مجال للوهن والجبن..
لا مجال للفرار..
لا تترك صحبة الإيمان..
فإنها تثبتك مهما كانت الفتن،

كانت قوة الإيمان تثبت من ارتجف ولو كان جبلا من الحجارة، 
لما ارتجف الجبل واهتز من تحت أقدام النبي صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر وعثمان..
كانت أجساد أصحاب الإيمان كفيلة بأن يثبت الجبل في مكانه..
أَنَسُ
 بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُمْ أن نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَعِدَ أُحُدًا فتبِعَه أبو بكرٍ، وعمرُ، وعثمانُ، فرجَفَ بهم، فضربَه نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم برجلِه وقال: «اثبُتْ أحدٌ فإنما عليك نبيٌ وصديقٌ وشهيدان» (صحيح أبي داود [4651])

فلا تتخلى عن بيئتك الإيمانية وصحبتك في الطريق إلى الله مهما ابتعدت. 

Editorial notes: الكاتب: أحمد سيف الإسلام