من روائع الحكم

منذ 2018-03-26

المسوِّف الذي يقول: سوف أعمل كذا وكذا يتأخر عن فعل الخيرات وتارك للاجتهاد المأمور في كتاب الله عزَّ وجلَّ والحرص المأمور في سنة النبي.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

قال تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [ البقرة: 269].


التحذير من خطر التسويف:

1- التسويف يؤخِّرك عن التقدم والتسابق في الخيرات حتى تنسى ما كنت تحبه.

2- التسويف عجز حاضر وفشل ظاهر وذل كاشر عن أنيابه على المسوف.

3- المسوف يُفوِّت على نفسه الفرص الثمينة التي قد لا تعوض بثمن مرة أخرى.

4- التسويف يسبب تراكم الأعمال على الشخص حتى يصاب بالاحباط.

5- المسوِّف كسلان والكسلان يسكن في رأسه شيطان ليبقى طول نهاره خبيث النفس كسلان.

6- المسوِّف الذي يقول: سوف أعمل كذا وكذا يتأخر عن فعل الخيرات وتارك للاجتهاد المأمور في كتاب الله عزَّ وجلَّ والحرص المأمور في سنة النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث : «احرص على ما ينفعك».

7- المسوِّف ضعيف في شخصه ضعيف في انتاجه  كما هو غير حريص على ما ينفعه في دنياه وأخراه  وفي الحديث «المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف» (الحديث رواه مسلم رحمه الله).

وعاجز الرأي مضياع الفرص ** حتى إذا فاته شيء عاتب الدهر

8- المسوِّف بلا شك غير حازم ولا عازم بل هو متردد خوَّاف أو جبان, كما  هو ليس بمتوكل على ربَّه إذ العازم لابد أن يكون متوكل على ربه  كما قال تعالى {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران: 159].

  9- المسوِّف ضعيف التصوُّر كما هو ضعيف التقييم للأمور إذ لو كان يتصوَّر حق التصوُّر ما ينتج من اجتهاده وحرصه  من الفوائد العظيمة ما كان يقول سوف أعمل كذا كذا وسوف أقول كذا وكذا ويعجز.

وقد يسوِّف ما قد يكون خطرا يحدق به في حياته لضعف تصوره وتقييمه للواقع الذي يحيط به.

10- المسوِّف لايمكن أن يكون أبدا إماماً للمتقين لفقده شرطي الإمامة كالصبر في تحمل مشاق الاجتهاد والابتلاء والعبادة وكاليقين الذي ينبني به التوكل على الله حق التوكل والاستعانة بالله حق الاستعانة واليقين بموعود الله الحق لمن شمَّر عن ساعد الجد.

والله ولي التوفيق