كلمة قبل خوض مسابقة رمضان

أحبابي.. كلمة قبل خوض مسابقة رمضان... أقول - وبالله التوفيق -:

وفي استقبال الشهر الكريم، وكثير من الناس في شوق ولهفة، كأني ببعض الناس يقول في مناجاته: اللهم ابعث لنا رمضان نصوم فيه ونقوم ونسعى فيه أن نكون من الفائزين... 

فويكأنه قيل له: هل عسيت إن أدركت رمضان ألا يضيع قيام منك ولا عمل خير ولا مسابقة؟... 

فكأنهم أجابوا: وما لنا ألا نسابق ونسارع في هذا الشهر العظيم، وقد عكرنا صفو الوصال مع الرب الكبير المتعال، وسودنا صحائفنا، وعظمت أوزارنا، وفسدت دنيانا، وما قدمنا شيئا لآخرتنا...

فلما جاء رمضان... 

سوّف من سَوّف... وتكاسل من تكاسل... وتثاقل من تثاقل... وأخّر من أخّر... وترك من ترك... 

فياليت شعري...

والله عليم بالظالمين... 

لا تكونوا كبني إسرائيل...

أخي وأختي قُولا بصدق: إنما دخلتك يا رمضان على أن أعلو بإيماني من هاهنا إلى هاهنا... إنما دخلتك يا رمضان على أن تزداد حسناتي وتعلو درجاتي وتُمحى سيئاتي...

قولا : لإن أحياني الله إلى رمضان ليرين الله ما أصنع فيه من الصيام والقيام والصدقة وسائر أعمال الخير... 

كونوا كالصحابة...

الرجل اختار موتته... قال: "تبعتك على أن أضرب بسهم هاهنا ... فأموت، فأدخل الجنة"، فكان كما قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صدق الله فصدقه الله»...

والآخر لما شهد أُحُدا أَرى من كان معه عجائب في القتال... كان صادقا... فصنع ما قال...

إن الذي أخرجك أو أخرجكِ من رمضانات كثيرة قبل ذلك صفر اليدين.. قد يكون أنك صاحب شعارات جوفاء.. ولست صادقا.. فحرر نيتك... واعزم على الصدق...

فاصدق... وبإذن الله تصل...
فاصدق... وبإذن الله تعان على الصيام والقيام...
فاصدق... وسترى التوفيق والسداد... 

الكاتب: الدكتور محمد ثروت حفظه الله وسدده.

المصدر: صفحة الكاتب على موقع "فيسبوك".