الله أكبر فُتحت باريس
ضحكت علينا الدعاية الغربية اليهودية فأشغلوا أبناءنا ببرشلونة وريال مدريد.. وضحكوا على ساستنا بأن صوّروا الغرب بُعبعا مخيف وهو أوهن من بيت العنكبوت..
الله أكبر فُتحت باريس..
أبشروا وكبروا..
الله أكبر فُتحت لندن..
الله أكبر فتحت روما..
ليس هذا كابوسا ولا هذيانا.. بل هو والله حقيقة..
حقيقة عرفناها من سَبّهم لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم واستهزائهم به..
المُطّلع على واقع حال الغرب يجد أنه يعيش صراع هوية في عقر داره..
صراع نكون أو لا نكون..
صراع حياة أو موت..
قيم الغرب تتهاوى..
القيم الدينية.. تتهاوى..
القيم الأخلاقية.. تتهاوى..
القيم الاجتماعية.. تتهاوى..
كنائس خاوية تُباع في لندن وباريس وبرلين بأبخس الأثمان.
إقبال منقطع النظير على الدخول في الدين الإسلامي ويكفي أن تقول الإحصاءات: إن بلجيكا ستصبح أكثرية مسلمة بعد عشر سنوات وأن ثلث سكان بروكسل الآن مسلمون..
ودخولهم بل اندفاعهم نحو الإسلام شيء لا يُتصور لاسيما من النساء ويكفي أنه في عشر سنوات دخلت ثلاثون ألف امرأة سويسرية من سكان سويسرا النصرانية ولسن من المهاجرات.. اعتنقن الإسلام.
في فرنسا بالذات بُنيت 10 كنائس كاثولوكية فقط خلال عشر سنوات وأُغلقت 60 كنيسة، بينما عدد المساجد فيها تجاوز 2000 مسجدا في عشر سنوات، وهناك 150 مسجدا قيد الإنشاء، ويسعى المسلمون خلال العقد القادم إلى أن يصل الرقم إلى 4000 مسجد.. والدين الإسلامي ثاني أكبر ديانة في فرنسا بل يُمثل أكبر ديانة في أوروبا.. وعشرات المشاهير الفرنسيين يتهافتون على الإسلام من المفكر روجيه جارودي إلى مغنية الراب ديامز مرورا بلاعبي الكرة فرانك ريبيري ونيكولاس أنيلكا إلى المتطرف اليميني ميكسانس بوتيه والذي سَبّب إسلامه صدمة عنيفة للمجتمع الفرنسي وأخيرا المُخرجة إزيزابيل ماتيك..
فساد أخلاقي رهيب لم تشهده القارة منذ فجر التاريخ. نسبة الأطفال غير الشرعيين في السويد 50%، إنجلترا 33%، فرنسا 33%.
فساد اجتماعي وتفكك أسري ونقص في أعداد المواليد ليس ينذر بل أنذر بزوال المجتمعات الغربية عما قريب..
المعدل القومي للعائلات بأم وبلا أب في أمريكا هو 23%، ويرتفع في المدن إلى 34%.
إقبال على تناول الخمور زاد بنسب خيالية عما قبل، 53% من الشباب في إنجلترا مدمنون للخمر، و32% من القوى العاملة في أمريكا تتعاطى مخدرات مختلفة..
أرقام فلكية لا أدري وصلت إلينا أم لا؟ لكن المؤكد أن وجه الغرب الحسن هو الذي يطل علينا ويَسُود في إعلامنا بل مع الأسف في نفوسنا.
لا تتعجبوا إذا كَشّرت فرنسا عن أنيابها وسبّت نبينا صلى الله عليه وسلم وضَحّت بسمعتها عند الشعوب المسلمة قاطبة بل وضحت باقتصادها وشركاته..
كل ذلك لأن المسألة عندها:
حياة أو موت..
نكون أو لا نكون..
صراع من أجل البقاء..
8.5 % من عدد السكان مسلمون.. رقم مخيف بالنسبة لهم.
ربما تكون حادثة صحيفة تشارلي إبدو مفتعلة من الاستخبارات الفرنسية وربما لا تكون.. لكن المتفق عليه أن فرنسا تسعى قاطبة للاستفادة من الحادثة بأقصى قدر ممكن وتسعى إلى توحيد نصرانيتها وشعبها وتحصينه ضر اكتساح الإسلام له.. تسعى لتشويه الإسلام قدر الإمكان لتصرف الفرنسيين عنه.. كيف لا و39% من الفرنسيين يرون أن الإسلام دين منفتح ومتسامح مع الآخرين؟
الإحصاءات في فرنسا توقعت بأن يمثل المسلمون ربع سكان فرنسا بحلول عام 2025م.. أيضا توقع مخيف.
إنه لمن أشد العجب أن تجد الإسلام يتغلغل في نفوس البشرية بنسبة 235% مقارنة بالديانات الأخرى.. وتجد انكبابا على الإسلام من كندا إلى أستراليا مرورا بأمريكا وأوربا وروسيا بينما المسلمون لا يعرفون ذلك ولا يشعرون بذلك..
في أمريكا 20 ألف أمريكي يدخلون الإسلام سنويا بل وزارة الداخلية تقول 100 ألف يسلمون سنويا، واعترفت هولندا بهوس مواطنيها على اقتناء المصاحف المترجمة، حتى صار في كل بيت مصحف إلكتروني، وفي انجلترا وألمانيا تَفَوّق مرتادو المساجد على مرتادي الكنائس، واعترف بابا الفاتيكان سنة 2008م بأنه لأول مرة في التاريخ يتجاوز أعداد المسلمين عدد معتنقي الديانة الكاثولوكية.
ضحكت علينا الدعاية الغربية اليهودية فأشغلوا أبناءنا ببرشلونة وريال مدريد.. ونساءنا بالموضة والماركات.. وضحكوا على ساستنا بأن صوّروا الغرب بُعبعا مخيف وهو أوهن من بيت العنكبوت..
ضحكوا علينا باسم التحضر والرقي.. وشعوبهم من الباب الخلفي تعتنق الإسلام.. بينما عيّنة من المسلمين خجلة متورطة في إسلامها تتنازل كل فينة عنه حتى أصبحت عارية منه.. بسبب دعاية ماكرة زَهّدتنا في ديننا وصورته حملا ثقيلا.. بينما لم تُقنع شعوب الغرب في الصد عنه.
دول غربية منخورة من الداخل.. آن الأوان لكي نعلم ذلك فنرى فضل ديننا وننطلق مبشرين به البشرية..
لقد قال صحفي فرنسي يحذر فرنسا من الإسلام قبل سنوات قال: "إنّ أخشى ما أخشاه أن أصبح ذات يوم وأجد فرنسا قد اتجهت كليا إلى مكة"..
{إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر:95].
{الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} [الحجر:96].
{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة من الآية:40].
{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ} [الأنبياء:105].
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف:8-9].
{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّـهِ وَالْفَتْحُ . وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّـهِ أَفْوَاجًا} [النصر:1-2].
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران من الآية:19].
الكاتب: عبد العزيز الحويطان.
- التصنيف:
- المصدر: