عصابات البعث تعيث فساداً في سوريا

منذ 2011-07-13

قدرت المؤسسات الحقوقية السورية عدد ضحايا جرائم الجيش السوري الذي يقوده موالين وأقرباء الرئيس "بشار الأسد" إلى (1300) قتيل وعشرات الآلاف من الإصابات...



قدرت المؤسسات الحقوقية السورية عدد ضحايا جرائم الجيش السوري الذي يقوده موالين وأقرباء الرئيس "بشار الأسد" إلى (1300) قتيل وعشرات الآلاف من الإصابات، لكن هذا العدد هو عدد تقريبي وليس عدد رسمي نظراً لوجود مقابر جماعية يقوم الجيش بإخفائها، وقال شاهد عيان في مدينة درعا إن الجيش حينما دخل المدينة كان يجمع الجثث في الحقول ويقوم بحرقها ودفنها حتى يخفي معالم جرائمه.

وبعد أن أنهى جرائمه في بلدة جسر الشغور، توجه الجيش السوري بعد ذلك إلى بلدة أخرى تسمى (معرة النعمان) حيث قام بحملة اعتقالات واسعة استهدفت من هم مابين 18 و 40 عاما من القرى المحيطة، وتشير المعلومات الواردة من هناك بأن الآلاف من الأهالي فرو باتجاه الحدود التركية حيث قدر عددهم بسبعة آلاف لاجئ فيما لجأ المئات من القرى المحيطة بمعرة النعمان إلى قرى ريفية منتشرة على الحدود السورية.

وفي إجراءات شوهدت في مدن وبلدات أخرى تحاصرها قوات الجيش والدبابات عقب احتجاجات حاشدة قال لاجئون فارون إن قوات الامن ومسلحين موالين للرئيس "بشار الاسد" يطلق عليهم اسم "الشبيحة" اقتحموا منازل ومتاجر في جسر الشغور.

وتأتي حملة الاعتقالات التي جرت يوم الاثنين بعد هجوم شنه الجيش على بلدة جسر الشغور الواقعة بشمال غرب سوريا استخدم فيه طائرات الهليكوبتر والدبابات حيث استعاد السيطرة عليها.


سرقات وأعمال نهب

وبحسب روايات الأهالي الفارين إلى تركيا، فإن جنود الجيش و"الشبيحة" اقتحموا منازل ومتاجر في جسر الشغور وقاموا بسرقة مقتنيات للمواطنين. وكذلك وبحسب رواية شهود العيان فقد اقتحموا منازل وقاموا باغتصاب بعض الفتيات، وقال مزارع فر من البلدة إن القوات السورية قصفت ثلاثة مساجد قتل زوجان مسنان وسرق منزلهما، مضيفاً أن القوات تتصرف بهمجية لا تقوم بها دولة أجنبية غازية، ويطلقون النار عشوائياً ويأخذون ما يريدون.

وأفاد أحد سكان البلدة بتركه أرضه شرقي جسر الشغور عندما جاءت قوة من 200 جندي في ناقلات جند مدرعة ومركبات وسكبوا البنزين على محصول القمح لإحراقه.

وقال سكان وجنود انشقوا إن القتلى مدنيون وأفراد أمن رفضوا تنفيذ أوامر إطلاق الرصاص على المحتجين وانضموا إلى الحركة الاحتجاجية.

في سياق متصل، أكد المجند درويش محمد (23 عاما) الذي تسلل إلى قرية جويكجي الحدودية التركية الاثنين بعد نحو شهر من تركه لموقعه قرب حمص في 14 مايو/أيار أن أبناء "وطنه يذبحون".

وأضاف أنه كان على خط المواجهة مع محتجين مسلحا بعصا ودرع وكان خلفه "الشبيحة" وقوات يثقون فيها بدرجة أكبر لإطلاق النار، مسلحين ببنادق آلية.

وأشار إلى أنه دفع رشوة لملازم لإعطائه عطلة مرضية ولم يعد، مؤكدا أن الكثيرين فعلوا مثله لأن الروح المعنوية منخفضة للغاية.

وقال سكان وجنود انشقوا ان القتلى مدنيون وأفراد أمن رفضوا تنفيذ أوامر إطلاق الرصاص على المحتجين وانضموا إلى المظاهرات التي تدعو إلى إنهاء حكم "الأسد" .


مابين التحفظ والإدانة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة "بان جي مون" الذي كان يتحدث في وزارة الخارجية بالأرجنتين يوم الاثنين إن الحكومة السورية استجابت لرغبة الشعب في التغيير بشن "هجمات رهيبة" وان الوضع "يبعث على قلق بالغ".

وأضاف قوله "إني أحث الرئيس "الأسد" على السماح بوصول المعونات الإنسانية إلى المناطق المتضررة والسماح بدخول بعثة تقييم مفوضة من مجلس حقوق الإنسان التي طلبت منه في مناسبتين قبولها."

وفي نيويورك حثّ مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة البرازيل يوم الاثنين على مساندة مشروع قرار أوروبي سيدين سوريا على حملتها الدامية على المتظاهرين المناهضين للحكومة.

وكانت البرازيل شأنها شأن الهند وجنوب إفريقيا عبرت عن تحفظات على مشروع القرار الذي أعدته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال. وقالت روسيا والصين أنهما قد تعترضان بحق النقض الفيتو على مشروع القرار.

من جانبها وكالمعتاد فلم تخرج الجامعة العربية عن عملية الصمت المطبق في كافة الأزمات التي تمر بها الأمة العربية، حيث قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن العرب منقسمون في مواقفهم حيال ما يجري في سوريا، لكنه لم يبخل في التعبير عن قلقه من تفاقم أعمال العنف في هذا البلد العربي.

وقال موسى في بيان "إن آراء الدول العربية مختلفة مع أنها في حالة قلق كبير ومتابعة نشطة وغضب إزاء الأزمة القائمة في سوريا"..

 

المصدر: مجلة البيان