فضائل الصيام وخصائصه - فضائل الصيام (2)

منذ 2019-05-20

الصيام له فضائل وخصائص عظيمة منها "صيام يوم في سبيل الله يباعد الله النار عن وجه صاحبه سبعين سنة، ووصي به رسول الله وقال «عليك بالصوم فإنه لا مِثْلَ له».

لصيام له فضائل وخصائص عظيمة على النحو الآتي:

- صيام يوم في سبيل الله يباعد الله النار عن وجه صاحبه سبعين سنة؛ لحديث أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه-، قال: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: «من صام يوماً في سبيل الله بَعَّدَ الله وجهه عن النار سبعين خريفاً».

صيام يوم في سبيل الله يبعد صاحبه عن النار كما بين السماء والأرض؛ لحديث أبي أمامة الباهلي-رضي الله عنه-،عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صامَ يوماً في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض».


وقد قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى في قوله -صلى الله عليه وسلم-: « «من صام يوماً في سبيل الله»، أي: في طاعة الله، يعني: قاصداً به وجه الله تعالى، وقد قيل عنه: إنه الجهاد في سبيل الله،

وقال الإمام النووي رحمه الله: "فيه فضيلة الصيام في سبيل الله، وهو محمول على من لا يتضرر به، ولا يفوت به حقاً، ولا يختل به قتاله ولا غيره من مهمات غزوه، ومعناه: المباعدة عن النار، والمعافاة منها، والخريف السنة، والمراد به سبعين سنة"، وسمعت شيخنا ابن باز رحمه الله يقول: "وهذا الحديث حمله قوم على الجهاد، وهو ظاهر كلام المؤلف، إذا لم يشق عليهم، وقال قوم: هذا الحديث في سبيل الله: أي في طاعة الله".

الصوم وصية النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولا مثل له، ولا عدل؛ لحديث أبي أمامة -رضي الله عنه-، قال: قلت: يا رسول الله: مُرني بأمر ينفعني الله به، قال: «عليك بالصوم فإنه لا مِثْلَ له»،

وفي لفظ: أن أبا أمامة سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أفضل؟ قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له»، وفي رواية أنه -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله مُرْني بعملٍ، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عِدْل له»، قلت: يا رسول الله مرني بعملٍ، قال: «عليك بالصوم فإنه لا عدل له»،

وفي لفظ ابن حبان في صحيحه: قال أبو أمامة: أنشأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جيشاً، فأتيته فقلت: يا رسول الله، ادعُ الله لي بالشهادة، قال: «اللهم سلِّمهم وغنِّمهم»، فغزونا فسلمنا وغنمنا، حتى ذكر ذلك ثلاث مرات،

قال: ثم أتيته فقلت: يا رسول الله إني أتيتك تترى ثلاث مرات أسألك أن تدعوَ لي بالشهادة، فقلت: ((اللهم سلِّمهم وغنِّمهم))، فسلمنا وغنمنا، يا رسول الله، فمرني بعَمَلٍ أدخلُ به الجنة، فقال: «عليك بالصوم؛ فإنه لا مِثْلَ لهُ»، فكان أبو أمامة لا يُرَى في بيته الدُّخانُ نهاراً، إلا إذا نزل بهم ضيفٌ، فإذا رأوا الدخان نهاراً، عرفوا أنه قد اعتراهم ضيفٌ)).


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المؤلف\ سعيد بن علي بن وهف القحطاني

المقال السابق
فضائل الصيام (1)
المقال التالي
فضائل الصيام (3)