همسات ووقفات - (1)أهمية تربية الأبناء في الإسلام

منذ 2019-06-17

لا يمكن أن نتقدم في هذه الأرض ونتفوق على أعداءنا؛ لكي نعمر الأرض بطاعة الله ونؤسس فيها هذا الدين وننشره سيراً على منوال سلفنا لا يمكن أن يكون إلا بالتربية من الصغر،

إن مسألة تربية الأبناء قضية خطيرة جداً لكثرة الانحرافات التي نجدها من جهة؛ ولأننا لا يمكن أن نتقدم في هذه الأرض ونتفوق على أعداءنا؛ لكي نعمر الأرض بطاعة الله ونؤسس فيها هذا الدين وننشره سيراً على منوال سلفنا لا يمكن أن يكون إلا بالتربية من الصغر.

 إلا باستدراك الأمور من المرحلة المبكرة، ثم عندنا أمر إلهي: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}  [التحريم: 6].


كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت، إذن، المسألة فيها إثم شديد لو تخلينا عنها، وفيها عقوبة عظيمة في الآخرة  نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ  [التحريم: 6].


قال بعض أهل العلم: والصبي أمانة عند والديه، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة، فإن عُوّد الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة، وإن عُوّد الشر وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه، ومهما كان الأب يصونه عن نار الدنيا فأن يصونه عن نار الآخرة أولى،

لو ولدك الآن يريد أن يقع في نار، لو أراد الولد أن يقع في النار الآن لرأيتَ الأب يريد أن يصونه عنها، فكونه يصونه عن نار الآخرة التي تفوق نار الدنيا بسبعين ضعف أولى وأهم وأوجب،

وصيانته بأن ينشئه على دين الله -عز وجل-، وأن يراقبه في أفعاله، وأن يكون طعامه حلالاً، فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه، ومن أعجب الأمور أننا لا نسمح لإنسان بأن يستخدم خامة دون أن يتدرب ثم ربما يتسلم مسئولية طفل ونفس بشرية دون أن يكون عنده أي خبرة في التربية.

 

محمد صالح المنجد

أحد طلبة العلم والدعاة المتميزين بالسعودية. وهو من تلاميذ العالم الإمام عبد العزيز بن باز رحمة الله عليه.

 
المقال التالي
(2)نشأة الطفل المسلم في المجتمع الأول