كيف نستقبل رمضان
منذ 2011-07-26
إن لربنا في أيام دهرنا نفحات؛ تأتينا نفحة بعد نفحة، تذكرنا إذا نسينا، وتنبهنا إذا غفلنا، تدعونا للخير وتحثنا عليه وترغبنا فيه، وتحول بيننا وبين سبيل الشر والمعاصي وترغبنا في الإقلاع عنه، وإننا نستقبل نفحة من أعظم نفحات الخير، نستقبل شهر رمضان..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:
فإن لربنا في أيام دهرنا نفحات؛ تأتينا نفحة بعد نفحة، تذكرنا إذا نسينا، وتنبهنا إذا غفلنا، تدعونا للخير وتحثنا عليه وترغبنا فيه، وتحول بيننا وبين سبيل الشر والمعاصي وترغبنا في الإقلاع عنه، وإننا نستقبل نفحة من أعظم نفحات الخير، نستقبل شهر رمضان ذلك الشهر الكريم المبارك الذي أنزل الله تبارك وتعالى فيه القرآن، قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185].
هكذا بين الله تبارك وتعالى فضله وبين أن من أعظم فضائله إنزال القرآن فيه وجعله آيات بينات تتضمن سبيل الهداية والفرقان بين الحق والباطل، بين الطاعة والمعصية، بين الإيمان والكفر، ثم أمر عباده المؤمنين وقد أوجب عليهم الصوم كما أوجبه على الذين من قبلهم أمرهم بصيام هذا الشهر إذا شهدوه، إذا رأوا هلاله: { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} [البقرة: 185]، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بفضائله، فيذكر لنا الكثير والكثير: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب السماء » إشارة إلى استجابة دعاء الداعين، كأن هذا الشهر هو شهر إجابة الدعاء لمن حقق شرط الإجابة، وشرط الإجابة كما قال ربنا: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186]، قالها بعد أن دعا عباده لسؤاله: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186]، فإنها دعوة للاستجابة لله ولرسوله ولدينه ولشرعه ولمنهاجه، نخلع رداء الغفلة ونقبل على الله فقد لا تسنح لنا مثل هذه الفرصة نجأر إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء والابتهال، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يكشف ما بنا، وأن يردنا إلى الحق.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: « إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة»، قبلها قال: « فتحت أبواب السماء »، وبعدها قال: « فتحت أبواب الجنة »؛ إشارة إلى كثرة الطاعة، بل أقول: "إن الجنة تتهيأ وتستعد، وكذلك النار تتهيأ وتستعد ولكنه استعداد عجيب"؛ فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين ومردة الجان.
انظروا لهذا الفضل كيف تفتحت أبواب الجنة تنادي أهلها وساكنيها، كأني بالجنة تتشوق للطائعين والمؤمنين فتفتح أبوابها في كل عام مرة طيلة الشهر تدعو الصائمين المصلين المتصدقين المجاهدين في سبيل الله: « من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله ذلك خير » الحديث.
وإذا كانت الجنة مفتحة أبوابها فإن النار في هذا الشهر من فضل الله تغلق الأبواب إشارة إلى أنها تزجر العصاة، فاتقوا ربكم، واغتنموا هذا الوقت الذي جعله الله موسماً للتوبة والرجوع إليه سبحانه، وإشارة أيضاً إلى أن الإنسان يستطيع أن يتغلب على أبواب النار إذا استطاع أن يتغلب على شهواته، والنبي صلى الله عليه وسلم قالها لنا: « حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات »، فمن أراد الجنة فعليه أن يحمل نفسه على ما تكره لكي تتحول من نفس أمارة بالسوء إلى نفس مطمئنة تطمئن إلى دين الله وشرعه، وإلى عبادة الله، وهذا يحتاج إلى مجاهدة، والصوم سبيل من سبل هذه المجاهدة، وكذلك يحمل نفسه على ألا تتجاوز الحدود وتتخطى العقبات التي توردها المهالك، التي تسوق إلى النار فيحرص الإنسان في هذا الشهر على أن يكبح جماح النفس، وأن يكبح جماح الشهوة، فيمنع نفسه عن الطعام والشراب والجماع في نهار رمضان.
سبحان الله! يمنع نفسه عن طعامه وقد أحله الله تبارك وتعالى له، يمنع نفسه عن الشراب الحلال، يمنع نفسه عن الزوجة وقد أحلها الله له ليدرب نفسه إذا دعته إلى معصية كيف يمنعها وكيف يلزمها أن تمتنع، إذا كنت قد ألزمت نفسي أن تمتنع عما أحله الله وللنفس فيه حاجات وحاجات فكيف أعجز عن الامتناع عما حرم الله، وهو باب لإهلاك النفس وطغيانها وليس للنفس المستقيمة فيه حاجة.
إن الصوم مدرسة لتعليم التقوى، ولهذا قال ربنا: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [البقرة: 183]، فإذا اتقينا كان أعظم ما نتقيه أن نتقي النار وأسباب العذاب، فكأني بالنار تدعو الناس إلى ذلك فتغلق أبوابها، وتصفد الشياطين ومردة الجان ولا يقولن قائل: "فما بالنا نرى المعصية"؟ ولكن ليقل: "ما بالنا نرى في رمضان صحوة لا نراها في غيره"؟ إنه سبب من أسباب إغلاق النار وتصفيد الشياطين، ثم إن الله سبحانه وتعالى ييسر أسباب الخير ويغلق أبواب الشر والمعصية، ولهذا كان تمام ذلك كله أن ينادي مناد من عند الله: « يا باغي الخير أقبل »، هذه أبواب الخير تنادي، هذه أبواب الخير مفتحة، هذه سبل الخير ممهدة، هذه معالم الخير واضحة، « ويا باغي الشر أقصر»، اتق الله!! لقد يسر الله لك فحال بينك وبين سبل المعصية، حال بينك وبين أن تغلبك نفسك، ويسر لك أن تدربها وأن تردها إلى الحق، وأن تحملها على الحق، فما لك لا تقصر وترجع وتعود وقد فتح الله لك أيها العاصي أبواب المغفرة: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه»، « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »، « من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه »، «رمضان إلى رمضان كفارة لما بينهما » الحديث.
انظر إلى أسباب المغفرة كيف تعددت وكيف تنوعت؟ كأنها تدعو العبد أن يدخل على ربه ويعاهده ويغير من منهاجه ومن سلوكه المعوج طيلة السنة، فجعل الله هذا الشهر فرصة ربما لا تتكرر، ولهذا فمن ضيعها كيف يطمع في فرصة غيرها؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يصعد إلى المنبر فيقول: « آمين، بعد عن الله من أدرك رمضان ولم يغفر له » الحديث.
أرأيتم إلى دعوة دعا بها أمين السماء جبريل وأمن عليها أمين الأرض كيف يردها الله؟! إنها فرصة ما أحوجنا جميعا إلى أن نغتنمها، إن الله سبحانه وتعالى جعل هذا الشهر موسماً من مواسم الخير فهل تجهزت لهذا الموسم؟ نحن نرى أهل الضلال وقد تجهزوا بكل طاقاتهم في استقبال هذا الموسم، فقنوات التلفاز رصدت كل طاقاتها وحشدت حشودها لاستقبال رمضان بكم من اللهو والعبث والفوازير والمسلسلات، حتى تجار الدنيا قد تجهزوا لاستقبال هذا الشهر بتهيؤ بضائعهم، حتى إننا نرى الصين الشيوعية التي لا تدين بالإسلام قد تجهزت فصنعت لأبنائنا جيلاً جديداً من اللعب والفوانيس، كل هؤلاء قد تجهزوا مع أنهم من أهل الضلال، فهل تجهزت أنت يا عبد الله لكي تكون من أهل الحق؟ لكي تكون من تجار الآخرة الذين يتاجرون مع الله؟ هل تجهز هؤلاء؟ لكن وللأسف فإن هؤلاء علموا أن كثيرا من المسلمين قد قدموا عاداتهم على عباداتهم في هذا الشهر، حتى إن بعضهم أصبح يصوم عادة، ويدخل المسجد في رمضان عادة، فإذا ما انقضى رمضان غلبت عليهم عاداتهم فعادوا سيرتهم الأولى.
ما هكذا أراد الله لنا، إذا كان تجار الدنيا تأهبوا وتجهزوا وتهيؤوا، فما بال تجار الآخرة لا يتأهبون لربح واضح بين مضمون ميسور؟ مغفرة فتح الله لنا بابها رحمة، فتح الله لنا أبوابها جنة مفتحة الأبواب تنادي، نار غلقت أبوابها، شياطين تغل وتقيد وتصفد، ثم بعد ذلك لا نقبل ولا نغتنم هذه الفرصة.
إن رمضان فرصة عظيمة للسبق، انظروا إلى قصة الرجلين حينما قدما على النبي صلى الله عليه وسلم، والحديث عند أحمد: عن طلحة بن عبيد الله: أن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعاً، وكان أحدهما أشد اجتهاداً من صاحبه، فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي، قال طلحة: "فرأيت فيما يرى النائم كأني عند باب الجنة إذا أنا بهما وقد خرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم خرج فأذن للذي استشهد ثم رجعا إلي فقالا لي: راجع فإنه لم يأن لك بعد، فأصبح طلحة يحدث به الناس فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: « من أي ذلك تعجبون؟ »، قالوا: يا رسول الله، هذا كان أشد اجتهاداً ثم استشهد في سبيل الله ودخل هذا الجنة قبله!، فقال: « أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟» قالوا: بلى، قال: « وأدرك رمضان فصامه »، قالوا: بلى، قال: « وصلى كذا وكذا سجدة في السنة؟ » قالوا: بلى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلما بينهما أبعد ما بين السماء والأرض »، فانظروا إلى فضل الله وإلى رحمته سبحانه وتعالى، إن فرص الربح عظيمة ولكن القليل من يغتنمها، إنهم رجال أحبهم الله، رجال هداهم الله، رجال وفقهم الله: { رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ} [النور: 37]، إنها دعوة لأن نكون من هؤلاء، أن نرتسم خطاهم وأن نسير على منهاجهم، وأن نرتسم خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، فلا ندع سبيلاً للمغفرة إلا حرصنا عليه سائلين المولى أن ييسره لنا، ولا ندع سبيلاً للمعصية إلا وأغلقناه طالبين من المولى أن يبعدنا عنه.
إن أسباب المغفرة كثيرة، وأراها تتواطأ وتتجمع في هذا الشهر الكريم المبارك، وإن أعظم أسباب المغفرة هو التوحيد وترك الشرك وإخلاص العمل لله، وفي هذا يقول المولى تبارك وتعالى في الحديث القدسي الذي أخرجه الترمذي: «يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ».
هكذا جعل المولى تبارك وتعالى التوحيد من أعظم أسباب المغفرة، ثم يفتح الله لنا أبواب الاستغفار والتوبة، وهي باب لمحو الذنوب وتحويلها إلى حسنات: {فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَّحِيمًا } [الفرقان: 70].
وهذا من فضل الله ورحمته، ثم يجعل الدعاء بابًا للمغفرة، ولهذا كان أول الحديث: «يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي»، ثم نجد أسباب المغفرة منها ما هو سهل يسير، إذا لقيت أخاك فصافحته غفر الله لكما، تساقطت الذنوب والخطايا، وإذا أكلت الأكلة فحمدت الله عليها غفر الله لك ذنوبك، ولو كانت مثل زبد البحر، بل تعالوا للصلاة وانظروا كيف جعلها الله كفارة للخطايا: عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن ما لم تُغْش الكبائر» [رواه مسلم].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسًا ما تقول ذلك يبقى من درنه؟ »، قالوا: لا يبقى من درنه شيئًا، قال: « فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا » [رواه البخاري].
بل قبل الصلاة "الوضوء" إذا توضأ العبد المؤمن خرجت خطايا وجهه ويديه مع آخر قطر الماء، فإذا ما تشهد بعد الوضوء: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"، فتحت له أبواب الجنة الثمانية تدعوه وتناديه يدخل من أيها شاء، فإذا انتقل إلى المسجد متوضئًا كانت خطواته خطوة تحط خطيئة، وخطوة يكتب له بها حسنة، ويرفع له بها درجة، الخطايا كفرت قبل الصلاة بالوضوء وبالمشي إلى المسجد والخطايا تكفر في الصلاة وبالصلاة، والخطايا تكفر بعد الصلاة، فإذا ما سبح العبد (33)، وكبر (33)، وحمد (33)، وقال تمام المائة: "لا إله إلا الله" غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.
كل هذه الأسباب للمغفرة، ثم يخرج منا من أدرك رمضان فلم يغفر له، ويخرج منا من يعرض عن الصلاة يخرج منا من يعلن ويجاهر بالفطر في رمضان!
إن هذا الشهر قد جاءنا ضيفًا كريمًا عزيزًا فينبغي لنا أن نحسن استقباله، وأن نحسن وفادته، ينبغي لنا أن نستغل وقته وألا نضيع الأوقات، وإنما نشغل أنفسنا بنوافل الطاعات، ولن تجد لحظة من لحظات العمر تعجز أن تشغلها في طاعة حتى لحظات نومك وأكلك وشربك وعملك، ولهذا لما تناظر أبو موسى ومعاذ بن جبل حول قيام الليل، قال معاذ رضي الله عنه: "أما أنا فأصلي وأرقد وأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
لقد كان هدي نبينا صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح استغلال الشهر كله، فقد كانوا يرحبون به ويتهيؤون له طاعة لله عز وجل، وما شغلهم عن أن يقوموا بواجبهم تجاه هذا الدين، ولهذا خرجوا في أول رمضانَ فرض فيه القتال في غزوة بدر فكان يوم الفرقان، وبعد سنوات خرجوا يوم الفتح الأكبر، وظل هذا شأن رمضان مع المسلمين إذا رجعوا إلى الله يعينهم على الطاعة وعلى الجهاد في سبيل الله، ولهذا كانت معظم فتوحات الإسلام وأعظمها في هذا الشهر؛ لأن أعظم سبب من أسباب الانتصار تأييد الله لعباده الذين أحبهم والذين ينصرونه فينصرهم سبحانه وتعالى ويثبتهم ويرسل ملائكته لتدافع عنهم وتقتل عدوهم.
هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين تربوا على يديه وتخرجوا في مدرسته، هكذا كانوا يتعاملون مع هذا الشهر يرونه تطهيرًا للذنوب والآثام، كانوا يرونه فرصة للعمل الصالح وفرصة للتقرب إلى الله عز وجل، ولهذا علمنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نحسن الصيام وألا نجعله عادة، فقد قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه ابن ماجه وله شاهد عند مسلم: «إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، وإن جهل عليه أحد فليقل: إني امرؤ صائم »، ينبغي لنا أن نحمد الله عز وجل على هذه النعمة العظيمة، وأن نبدأ شهرنا بالتوبة من جميع الذنوب، وأن نخرج من المظالم ونرد الحقوق إلى أصحابها، وأن نغتنم هذه الفرصة لتلاوة القرآن ومدارسته، والإكثار من الصدقات، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدارس جبريل القرآن في رمضان ويجود بالخير كأنه الريح المرسلة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المصدر: جمال المراكبي - موقع المختار الإسلامي
- التصنيف: