ﺍﻟمجاهد ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺒﺸﺘﻴﻠﻰ

منذ 2019-07-16

اشتهر بالأمانة والصدق فأصبح ﺷﺎﻫﺒﻨﺪﺭ ﺗﺠﺎﺭ ﺑﻮﻻﻕ ﻟﻢ يكن مثل أصحاب الأموال الذين وضعوا قاعدة راس المال جبان وصاحبه جبان بل أسس مصطفى البشتيلى للمصريين قاعدة يجاهدون باموالهم وانفسهم فى سبيل الله..

الحاج مصطفى البشتيلى ﺍﻟﺰﻳﺎﺕ ﺍﻟمجاهد، رجل مسلم مصرى قتله خونة المصريين:

اشتهر بالأمانة والصدق فأصبح ﺷﺎﻫﺒﻨﺪﺭ ﺗﺠﺎﺭ ﺑﻮﻻﻕ ﻟﻢ يكن مثل أصحاب الأموال الذين وضعوا قاعدة راس المال جبان وصاحبه جبان بل أسس مصطفى البشتيلى للمصريين قاعدة يجاهدون باموالهم وانفسهم فى سبيل الله.

لم ﻳﻬﺎﺩﻥ ﺍﻹﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ عام 1798، وأعلن ﺭﻓضه للظلم والاحتلال ﻭﺷﺎﺭﻙ ﻓﻰ جهاد الشعب المصرى ضد المحتل فى ثورة القاهرة الأولى ﻭﻷﻥ المجتمع المصرى ﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﺧﻮﻧﺔ ﻭﺟﻮﺍﺳﻴس للمحتل الفرنسى فوصل خبره ﻟﻠﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻋﻦ ﺩﻭﺭه ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ انه كان ﻳﺨﻔﻰ ﻓﻰ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﻭﻛﺎﻟﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ داهمت قوات الإحتلال ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺒﺸﺘﻴﻠﻰ وﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻭﺭ ﻣﻤﻠﻮﺀﺓ ﺑﺎﻟﺒﺎﺭﻭﺩ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ،

ﻓﻘﺒﻀﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺣﺒﺴﻮﻩ ﻓﻰ سجن ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ شهور وافرج عنه بعد رحيل نابليون، وﻟﻢ تضعف ﻋﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ التاجر الثرى من السجن والنوم على الأرض والطعام اليابس ﻓﻘﺪ ﻇﻞ مؤمنا بدينه وجهاد المحتل الفرنسى ومع اندلاع ثورة القاهرة الثانية فى (٢٠ مارس: ١٨٠٠م) التى ثبت فيها فى كل كتب التاريخ انه اشترك فيها مع المصريين تشكيلة من الاتراك والمغاربة والشوام وعرب الجزيرة الذين ركبوا المراكب وعبروا البحر ليجاهدوا مع إخوانهم المسلمين المحتل الفرنسى الكافر،

وكان مصطفى البشتيلى ﻓﻰ ﻃﻠﻴﻌﺔ الثوار المجاهدين ﻭاصبح ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ الأول ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻰ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻓﻰ ﺣﻰ ﺑﻮﻻﻕ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ قال الجبرتى عنها «أما بولاق فإنها قامت على ساق واحدة، وتحزم الحاج مصطفى البشتيلي وأمثاله وهيجوا العامة وهيأوا عصيهم وأسلحتهم، ورمّحوا وصفّحوا، وأول ما بدأوا به أنهم ذهبوا إلى وطاق الفرنسيس الذى تركوه بساحل البحر، وعنده حرس منهم، فقتلوا من أدركوه منهم ونهبوا جميع ما به من خيام ومتاع وغيره، ورجعوا إلى البلد وفتحوا مخازن الغلال والودائع الخاصة بالفرنساوية، وأخذوا ما أحبوا منها، وعملوا كرانك حول البلد ومتاريس.


لم يهدأ بعدها أهالي «بولاق»، فحملوا السيوف والبنادق والرماح، واتجهوا ناحية قلعة قنطرة الليمون، فواجههم حامية القلعة بنيران المدافع"، وظلت المقاومة 33يوم متصلين،

الأمر الذى يؤكده الجنرال كليبر فى يومياته عندما قال: استخرج الأعداء!!! (ويقصد أهل مصر) مدافع كانت مطمورة فى الأرض وأنشأوا معامل للبارود ومصانع لصب المدافع وعمل القنابل، وأبدوا فى كل ناحية من النشاط ما أوحت به الحماسة والعصبية، هذه هى بوجه عام حالة القاهرة عند قدومى إليها، وإنى لم أكن أتصورها فى هذه الدرجة من الخطورة.`


وامتدث الثورة إلى أحياء فى القاهرة ومدن الوجه البحرى لكن بولاق كانت قلب الثورة بقيادة المجاهد البطل مصطفى البشتيلى
ﻭقد أجبرت ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﻋﻠﻰ حصار بولاق ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻭﺍلسعى ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺼﻠﺢ للمهادنة ﻭﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻜﻦ ﺇﻟﺤﺎﺣﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎبل ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻭﻓﻬﻢ ﻛﻠﻴﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺘﻴﻠﻰ هو الذى يرفض وقف المقاومة ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻭﺷﺎﻳﺔ ﻣﻦ شخص يدعى ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﺘﺨﺪﺍ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﻔﻪ ﺑﺎﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﻓكان رد ﺍﻟﺒﺸﺘﻴﻠﻰ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ : (ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻠﺐ ‏(ﻳﻘﺼﺪ ﻛﻠﻴﺒﺮ‏) ﺩﻋﺎﻧﺎ ﻟﻠﺼﻠﺢ ﻓﺄﺑﻴﻨﺎ ﻓﻼ ﺗﺤﺮﺝ ﻧﻔﺴﻚ ﺑﻄﻠﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ).

سلم ﻛﺘﺨﺪﺍ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻰ ﻭﻫﻨﺎ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﻘﻤﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﺄﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻭﺃﻯ ﺛﻤﻦ، ﻓﺄﺣﺮﻕ ﺍﻟﺤﻰ ﺑﻜﺎﻣﻠﻪ وهنا يقول الجبرتى (هجموا على بولاق من ناحية البحر، ومن ناحية بوابة إبى العلا، وقاتل أهل بولاق جهدهم، ورموا بأنفسهم فى النيران حتى غلب الفرنسيون عليهم وحاصروهم من كل جهة، وقتلوا منهم بالحرق والقتل وتلوا بالنهب والسلب، وملكوا بولاق وفعلوا بأهلها ما تشيب له النواصى، وصارت القتلى مطروحة فى الطرقات والأزقة، واحترقت الأبنية والدور والقصور) ﻭرغم كل ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ كليبر ﻣﻦ القبض على مصطفى ﺍﻟﺒﺸﺘﻴﻠﻰ أو قتله فغضب كليبر بشدة ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺸﺘﻴﻠﻰ ﺑﺄﻯ ﻃﺮﻳﻘﺔ،

وهنا تظهر الخيانة والنذالة تمت الاستعانة ﺑﺎﻟﻌﻤﻼﺀ والخونة ﻭﺗﻢ أﻋﺘﻘﺎﻝ عائلة البشتيلى ﻭﻣﻌﺎﺭﻓﻪ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻰ ﻭﻛﺎﻟﺘﻪ ﻭكل من شارك ﻓﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺣﺘﻰ نجحت الخيانة فى الشواية و ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ المجاهد ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻡ مصطفى البشتيلى فقام كليبر بالانتقام منه بالتعذيب ﻭﺍﻟﺘﺠﻮﻳﻊ ايام وليال ومصطفى البشتيلى صابر محتسب وهنا فكر كليبر فى طريقة خبيثة فقرر أن لايقوم بإعدامه وقرر ان ﻳﻬﻴﻨﻪ ليقضى ﻋﻠﻰ ﺑﻄﻮﻟﺘﻪ ويكسر نفوس المجاهدين الثائرين الإشراف وقرر ﻗﺘﻠﻪ ﺑﻴﺪ الخونة والانذال من المصريين ﻭﺳﻂ ﺣﻰ ﺑﻮﻻﻕ فاعلن للناس أن البشتيلى ومقاومته هى سبب ما حل بكم من دمار وقتل وجاء ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ممن قبض عليهم ﻭﻭﻋﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻌﻔﻮ ﺇﺫﺍ ﺃﺧﺬﻭﻩ ﻭﻃﺎﻓﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻠﺪ على حمار بالمقلوب ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﻠﻮﻩ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﻘﺎﻭﻡ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ وفعل الخونة والانذال من المصريين وانهالوا بالضرب بالنبابيت وهى العصى الغليظة على البطل المجاهد مصطفى البشتيلى الذى وهب ثروته وحياته لله والدفاع عن شرف المصريين وكرامتهم فقتلوه الهمج المصريين الذين أراد لهم العزة وصعدت روحه الطاهرة إلى بارئها تشكو إلى الله ظلم وخيانة بنى جلدته،

وكان الرد الربانى وعزتى وجلالى لانصرنك ولو بعد حين بعد شهرين قام المجاهد سليمان الحلبى بقتل كليبر وسط جنوده ولم يمض عام حتى خرج المحتل الفرنسى من مصر لكن بقيت الخيانة والنذالة فى عرق طائفة من المصريين ساعدوا الإنجليز وكل الطغاة الذين حكموا مصر وشاهدهم الناس وهم يصفقون بل ويقتلون الشرفاء الذين خرجوا يطالبون بالحرية بعد انقلاب ( 3يوليو2013) انه عرق دساس موجود فى كل مجتمع ودولة وشعب ومازال فى المصريين.

رحم الله البطل المجاهد مصطفى البشتيلى واسكنه فسيح جناته..