رأي العلامة ابن باز في كتب ومصنفات - التفسير

منذ 2019-09-17

تفسير ابن جرير, وابن كثير: تفسيران عظيمان مفيدان..قد اعتنيا بالأحاديث, وتفسير القرآن بالقرآن, وكلام السلف

 

الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فللكتب في حياة العلماء أهمية كبيرة, ومنزلة عالية, ومن العلماء المتأخرين الذين كان له عناية بالكتب, ومحبة لها, سماحة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله, قال الشيخ محمد الحمد في كتابه: جوانب من سيرة الإمام عبدالعزيز بن باز: المكتبة هي محل أنسه,..وكان لا يملّ الجلوس بين الكتب, والتنقل في رياضها, ففي بعض الأحيان نأتي بالمعاملات..فإذا بدأنا عرضها عليه ربما ظهر عليه بعض الإعياء والتعب والنعاس, فيقول: ما عندي نشاط, ثم يطلب بعض الكتب فإذا بدأت القراءة عليه في الكتب نشط, وتأهب, وذهب النعاس, وتفاعل مع الكتاب أو الكتب.

وأحيانا يمضي في المكتبة الساعتين والثلاث دون أن يشعر, فإذا سأل عن الساعة, وقلنا: الساعة الحادية عشرة, قال: إلى الله المشتكى, الوقت يمضى, والجلوس بين الكتب لا يُمل, نتمنى أن نقرأ كل ما في هذه المكتبة.

وهو رحمه الله ممن يقرأ ويتأثر ويتفاعل مع ما يقرأ, يقول الشيخ محمد بن موسى الموسى: كنت أقرأ عليه كتاب " الجواب الكافي " لابن القيم رحمه الله, في مجالس كثيرة, فكان يبكي في بعض المواضع المؤثرة من الكتاب, وكان فضيلة الدكتور محمد الشويعر يقرأ عليه في " البداية والنهاية " فكان يبكي إذا سمع بعض الأخبار المتصلة بالحروب خصوصاً إذا كان فيها قتلى كثيرون من المسلمين.

وكان يوصي بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية, والعلامة ابن القيم, والحافظ ابن كثير, والإمام محمد بن عبدالوهاب, رحمهم الله جميعاً.

والشيخ رحمه الله كان يذكر رأيه في بعض الكتب إذا سئل عنها, إلا إذا كان لم يقرأه, أو لا يعرفه, فقد سئل رحمه الله عن كتاب: " رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم " فأجاب: لم أقرأه ولا أستطيع أن أحكم عليه.

وسئل رحمه الله عن كتاب: " ضياء الصالحين : فأجاب: لا أعرف هذا الكتاب ولا أدري عما فيه.

فمثل هذا العالم الرباني حري بطالب العلم, والمعرفة النافعة أن يعرفه رأيه في الكتب فيحرص على اقتناء وقراءة الكتب النافعة التي أثنى عليها, ويبتعد عن الكتب الذي حذر منها.

وقد يسّر الله الكريم فجمعت آراء سماحة الشيخ في العديد من الكتب, التي سئل عنها, أو تكلم عليها أثناء شرحه لبعض الدروس, أو قام بالتقديم لها, أسأل الله أن ينفع بما جمعت, ويبارك فيه.

تفاسير القرآن الكريم

تفسير ابن جرير, وابن كثير:

تفسيران عظيمان مفيدان..قد اعتنيا بالأحاديث, وتفسير القرآن بالقرآن, وكلام السلف

فائدة: قال الشيخ عبدالله بن جبرين عن الشيخ ابن باز رحمهما الله: تفسير ابن كثير, كان يحبه كثيراً, ويحب إكثار القراءة فيه.

تفسير البغوي, وتفسير السعدي, وتفسير الشنقيطي:

تفاسير مفيدة وعظيمة

تفسير ابن جرير, ابن كثير, البغوي, الشوكاني:

تفاسير مفيدة....معروفة مأمونة.

صفوة التفاسير للصابوني

كتاب مفيد, جمع فيه مؤلفه نقولاً كثيرة من تفاسير العلماء, وفيه بعض الملاحظات والمؤاخذات التي نرجو أن يصححها المؤلف في المستقبل, ففيه أشياء من جهة التأويل قد لاحظها بعض أهل العلم عليه.

كتب السنة والحديث

الموطأ للإمام مالك:

من أنفع الكتب, وقال:فيه الضعيف وفيه الصحيح وفيه فقه عظيم للمؤلف رحمه الله

صحيح البخاري, وصحيح مسلم:

كتابان عظيمان, وهما أصح الكتب بعد كتاب الله...وأحسن الكتب بعد القرآن الكريم, وأهم كتب الحديث وأصحها, من أنفع الكتب, جيدة, مفيدة.

فائدة: كان الشيخ رحمه الله يحبُّ صحيح مسلم, وقلَّ أن يتركه سنتين لا يقرأ فيه.

سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة:

أحسن الكتب بعد القرآن الكريم, من أنفع الكتب, جيدة, مفيدة.

فائدة: سئل الشيخ: ما هي أقرب السُّنن إلى الصحة ؟ فأجاب رحمه الله: " سنن أبي داود " ثم " سنن الترمذي " ثم سنن النسائي " ثم " سنن ابن ماجه " حسب اصطلاح الأئمة في قوة رجالهم ولكن في هذا كله المعول على الأسانيد والنظر فيها.

تنبيه: قال الشيخ رحمه الله: أضعف الكتب الستة: ابن ماجه, فهو متساهل في بعض الرجال.

مسند الإمام أحمد:

من أنفع الكتب, وقال: لا يخلو من أشياء ضعيفة, مع جلالة مؤلفه وحفظه وعنايته, وقال: لكن غالب ما فيه هو جيد وصحيح.

الأدب المفرد للبخاري

سئل رحمه الله: هل " الأدب المفرد " فيه موضوع ؟ فأجاب رحمه الله: ما تتبعته, ولكن فيه ضعيف.

السنن الكبرى للبيهقي, والسنن للدار قطني, والمعاجم للطبراني:

البيهقي في " السنن الكبرى " جمع لا يحصي من ضعيف وصحيح, والدار قطني كذلك, والطبراني في المعاجم, جمع أشياء كثيرة.

عمدة الأحكام للمقدسي ( ت 600)

جيد, ومفيد, ونافع, وعظيم, جمع أحاديث..من أصحِّ الأحاديث في أبواب العلم

المختارة للضياء المقدسي ( ت 643)

اختار فيها أحاديث كلها جيدة.

 

منتقى الأخبار للمجد ابن تيمية ( ت 652)

كتاب جيد ومفيد وعظيم

رياض الصالحين للإمام النووي ( ت 676)

من كتب الحديث العظيمة, المفيدة, المختصرة, الجيدة, من أحسن ما يقتنى...كتاب نفيس طيب, نوصى أن يقتنيه كل أحد لما فيه من الفائدة العظيمة.

الأربعون النووية, وتتمتها للحافظ ابن رجب ( ت 795)

من أجمع الأحاديث وأنفعها, وهي من جوامع الكلم, كتاب مفيد ونافع.

بلوغ المرام لابن حجر ( ت 852)

كتاب عظيم مختصر, محرر على أبواب الأحكام, جيد ومفيد, ونافع.

الوابل الصيب لابن القيم, الترغيب والترهيب للمنذري

من كتب الحديث المفيدة.

 
المقال التالي
كتب العقيدة