التحذير من الشماتة بالآخرين

منذ 2019-12-04

ما من عبد يعيب على أخيه ذنباً إلا ويبتلى بهذا الذنب، فإذا بلغك عن فلان سيئة، وأنه لا يصلي، وأنه لا يصوم رمضان فقل في نفسك: غفر الله لنا وله.

أول خطوة من خطوات الهداية: التوبة، فلا تنظر إلى عيوب الناس وذنوبهم وتظن أنها ليست فيك، مثل أن تقول:

فلان أخطأ في كذا، وفلان لا يصلي، وفلان زوجته ليست محجبة، وفلان بنته كذا، وفلان ولده عديم التربية، وتجلس تنظر إلى عيوب الناس، فهذه بلية في الاثنين: فيمن فيه العيب وفيمن يعيره بالعيب.


روى الترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تكثر بالعيب على أخيك فيعافيه الله ثم يبتليك»، وهذه قضية خطيرة، وما من عبد يعيب على أخيه ذنباً إلا ويبتلى بهذا الذنب، فإذا بلغك عن فلان سيئة، وأنه لا يصلي، وأنه لا يصوم رمضان فقل في نفسك: غفر الله لنا وله.


والرجل الموظف في مصلحة كذا يقول لك: ستدفع وإلا لن نجهز المصلحة، ثم يقول: أتى الظهر ونحن لم نصل السنة، لا إله إلا الله! يرتكب كبيرة الرشوة ويبحث عن سنة الصلاة! هذه كارثة، بل كوارث.
فكل شخص من الناس مبتلى بذنب معين، وليس فينا واحد صاف.

عمر عبد الكافي

حاصل على ماجستير في الفقه المقارن من كلية الدراسات الإسلامية والعربية