فرنسا مورد الحملات الصليبية
وقد اسْتَوْلَى الجيشُ الفَرَنْسِي على ثَغْر دِمياط بعد أن فَرَّت منه حامِيَتُه، واتجه الفرنسيون، فهُزِمُوا في مَعْركتي المَنْصورة وفارسكور شَرَّ هزيمة
الدَّوْرُ الفَرَنْسِيُّ في الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الرَّابِعة:
كانت الدَّعْوة إلى الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الرَّابعة نابِعَةً من فرنسا؛ حيث نَهَض فولك خوري أُسْقُف بَلْدة نويلي الواقعة غرب باريس بالدَّعوة إلى حَمْلة صَلِيْبِيَّة جديدة ضد المسلمين، وقام بالدَّوْر الذي قام به من قَبْل بُطْرُس النَّاسك ـ وهو فَرَنْسِي أيضًا ـ في الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الأولى، ووافق البابا أنوسنت على الحَمْلة، وانْضَمَّ إليها عَدَدٌ كبير من أُمَراء فرنسا، على رَأْسهم ثيبوت الرابع كونت شامبانيا، والذي أَخَذ على عاتقه تَمْوِيْل الحَمْلة، كما انْضَمَّ إليهم المؤرِّخ الفَرَنْسِي فلهارودين الذي صار مؤرِّخ الحَمْلة، وقد انْحَرَفَت الحَمْلة الرَّابعة عن هدفها عقب وفاة مُمَوِّلِها، وآل أَمْرُها إلى الإطاحة بالعَرْش البِيْزَنْطِي، واحْتِلال القسطنطينية.[1]
حَمْلَةُ الصِّبْيان الفَرَنْسِيِّين:
خرجت من فرنسا الحَمْلة التي اشْتَهَرت بحَمْلة الصِّبْيان؛ حيث نَجَح صَبِيٌّ في الثانية عشرة من عُمْره يُدْعَى ستيفن في جَمْع نحو خمسين ألف صَبِي، أَوْهَمَهم بقُدْرَته على اسْتِرْجاع بيت المَقْدس، وإنْقاذ النَّصْرانِيَّة، وحَدَّثَهم أن البَحْرَ سيَنْشَقُّ له ولأَتْباعه؛ ليَعْبُروا من أوروبا إلى بَيْت المَقْدس كما عَبَر موسى عليه السلام البَحْر بأَتْباعه، وذَكَر أن المَسِيْحَ هو الذي أَمَرَه بالدَّعْوة إلى هذه الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة، وانْضَمَّ له عَدَدٌ من الرُّهْبان، والشُّبَّان، والحُجَّاج، وتَجَمَّعُوا في وَسَط باريس.
وقد هَلَك كثيرٌ من أَتْباعه وهم في طريقهم لجنوب فرنسا لعُبُور البَحْر، ثم صُدِمُوا بعَدَم انْشِقاق البَحْر لهم كما وَعَدهم ستيفن، ورَجَع الكثير منهم عن إكْمال المَسِيْر بعد تَوْبِيخه، ثم تَهَيَّأ لمَنْ بَقِيَ منهم مع الصَّبِي ستيفن رُكُوبَ بعض السُّفُن التي حَمَلَتهم إلى مَصِيْرهم المَجْهول، وبِيْع قِسْمٌ من الصِّبْيَة المُغَرَّر بهم في مصر، وآخرُ بالشام، وثالثُ بشَمال إفْرِيْقِية، وبَنَى بابا رُوْما على الغارِقِيْن منهم كَنِيْسة أَسْماها بكَنِيْسة الفِتْيان الأَبْرار، وكان من قَبْل قد بارَكَ خُرُوْجَهم لوِجْهَتهم رُغْم حَدَاثة سِنِّهم.[2]
الدَّوْرُ الفَرَنْسِيُّ في الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الخامسة:
وأما الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الخامسة التي تَوَجَّهَت إلى مصر؛ فقد كان للدُّعاة والمُبَشِّرِيْن الفَرَنْسِيِّين دَوْرٌ كبير في التَّحْرِيْض عليها، ولَقِيَت الدَّعْوةُ إليها تَرْحِيْبًا كبيرًا بين صُفُوف عامَّة الناس هناك، كما وَجَد مَبْعُوثوا البابَوِيَّة للتَّبْشِيْر بالحَمْلة في فرنسا قَبُوْلًا واسِعًا، حتى أن المُسِنِّيْن، والنِّساء، وأَصْحاب العاهات، والأَطْفال من الفَرَنْسِيِّين قد رَغِبُوا في الانْضِمام للحَمْلة، ولكنهم لم يُقْبَلوا لعَدَم تَأهُّلهم البَدَنِي للقِتال ضِدَّ المسلمين، بَيْد أن عددًا كبيرًا من الفُرْسان قد خَرَج للحَمْلَة من فرنسا، كما ساهم المَلِكُ الفَرَنْسِيُّ فيليب أوغسطس بقَدْر كبير من دَخْله في تَجْهِيْز الحَمْلة، واقْتَدَى به كثيرٌ من الفَرَنْسِيِّين، ولم يَقُم فيليب بقيادة الحَمْلة بنفسه لأسباب عديدة، ولكن كثيرًا من الكونتات الفَرَنْسِيِّين قد تَحَمَّسُوا للذِّهاب في الحَمْلة.
وقد نَجَحت الحَمْلة الخامسة في الاسْتِيْلاء على مدينة دِمْياط السَّاحِلِيَّة المِصْرِيَّة بعد حِصار دام أَرْبَعة أَشْهُر، ثم باءت الحَمْلةُ بالفَشَل الذَّرِيْع والهزيمة النَّكْراء بفَضْل الله تعالى بعد أن مَكَثت المدينةُ في أيديهم ما يزيد على العام ونصف العام، وغَرَق جنودُ الحَمْلة في أَوْحال الدِّلْتا المِصْرِيَّة حين هَبَطُوا إليها من دِمْياط وَقْتَ فَيَضان نهر النِّيْل، فتَخَطَّفَهم الجَيْشُ المِصْري بكل سُهُولة ويُسْر.
وقد كان مَقَرُّ تَجْمِيْع الأَمْوال اللازمة لتَجْهِيْز الحَمْلة، والتي تَمَّ جَمْعها من شَتَّى بِقاع أوروبا لدى أَمِيْن مال الفُرْسان الداوية بباريس، وكان يُدْعى إيمار.
ولما تُوُفَّيَ المَلِكُ الفَرَنْسِيُّ فيليب أوغسطس أَوْصَى بمبلغ 400 ألف مارك فِضِّي لكل من الطَّوائف الصَّلِيْبِيَّة الثلاثة التي جَمَعت بين الرَّهْبَنة والفُرُوْسِيَّة؛ وهي: الاسبتارية، والداوية، والتيوتون، وقد كانت هذه الطَّوائف بمَثابة الذِّراع الحَدِيْدِيَّة للقُوَّات الصَّلِيْبِيَّة المُحارِبة للمسلمين على مَدار تاريخ الحُرُوب الصَّلِيْبِيَّة كلها، بل استمر نشاطُ بعضها بقوة بعد انتهاء الحَمَلات الصَّلِيْبِيَّة.[3]
مَدَدٌ صَلِيْبِيٌّ فَرَنْسِي لمَمْلكة بَيْت المَقْدس:
أَعْلَن ثيوبالد كونت مدينة شامبانيا الفرنسية اشتراكه في الحُرُوب الصَّلِيْبِيَّة، واتَّخَذ الصَّلِيْب منذ سنة 1230م، ولم يَتَسَنَّ له الإبْحارُ شَرْقًا إلى الشام إلا بعد ذلك بتسع سنوات، مُخالِفًا بإبْحاره قرارَ الحَظْر الذي أَصْدَرَه البابا جريجوري التاسع بعد وقوع الخلاف والشِّقاق بينه وبين فريدريك الثاني إمبراطور ألمانيا وصقلية، والذي كان قد نَجَح من قَبْل بالدبلوماسية المُخادِعة في حِيازة القُدْس من المَلِك الكامل الأيوبي دون قتال، وكان قَرار الحَظْر البابَوِيُّ يَقْضي بمَنْع كل مساعدة عن بَيْت المَقْدس ذاتها، طالما أنها لا زالت تحت سيطرة عَدِّو البابَوِيَّة فريدريك الثاني.
وقد تابع الأميرَ ثيوبالد على الإبْحار إلى الشرق أميرُ كرنوال ريتشارد شقيق هنري الثالث؛ حيث تَمَكَّن الأميران المَذْكوران من إعادة بناء اسْتِحْكامات مدينة عَسْقلان، ولكن جَيْشَهما المُتَحالِف مع جيش الصَّالح إسماعيل الأيوبي حاكم دمشق قد مُنِيَ بهزيمة ساحقة عند غَزَّة على يَدِ جيش الصالح نجم الدين الأيوبي حاكم مصر سنة 642هـ (1244م)، وكان من ثِمار هذه الهزيمة أن تَوَطَّدَت دَعائمُ فَتْح جيش الصالح نجم الدين لبيت المَقْدس، وتَهاوَت العديدُ من مَراكز الصَّلِيْبِيِّين في الشام؛ فقد فُتِحَت مدينةُ عَسْقَلان الحَصِيْنة، وطَبَرِيَة، وجبل الطُّوْر، وحِصْن أشقيف، وهُدِمَت القِلاعُ والحُصُون التي كان الصَّلِيْبِيِّون قد اسْتجَدُّوها قبل معركة غَزَّة الخالِدة.[4]
حَمْلة فَرَنْسِيَّة خالصة على مصر:
أما الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة السَّابعة؛ فقد كانت حَمْلة فَرَنْسِيَّة مَحْضة، قادها لويس التاسعُ مَلِك فرنسا على مصر، ونَظَّمَها تَنْظِيْمًا دَقيقًا يَفُوق ما سَبَقها من حَمَلات، وجَلَب معه أَموالًا طائلة، جَمَعها على مَدار عِدَّة سنوات، وكان لويس كاثوليكيًّا مُتَعَصِّبًا تَعَصُّبًا أَعْمى، يُحِيْط نفسَه بمُسْتَشارِيْن من الرُّهْبان الدومينيكان، وقد حَمَل لويسُ الفُرْسانَ والبارونات المشاركين في حَمْلَته على ارْتِداء أَلْبِسَة الحُجَّاج، واصْطَحَب معه الكثير من الأُمراء والنُّبَلاء الفَرَنْسِيِّين، وكان معه إخوته الثلاثة: روبير دارتوا، وألفونس دو بواتييه، وشارل دانجو.
وقد اسْتَوْلَى الجيشُ الفَرَنْسِي على ثَغْر دِمياط بعد أن فَرَّت منه حامِيَتُه، واتجه الفرنسيون، فهُزِمُوا في مَعْركتي المَنْصورة وفارسكور شَرَّ هزيمة، وأُسِر لويسُ، وزوجتُه، وقُتِل أخوه روبير بالمَنْصورة، فخرج لويسُ من مصر خائبًا حسيرًا بعد توقيع الصُّلْح المُهِين الذي فَرْضَه عليه الملك المنتصر توران شاه ابن نجم الدين أيوب، ودفع فِدْيَةً كبيرة جدًا عن نفسه وجيشه، وباءَتْ حَمْلَتُه بالفَشْل الذَّرِيْع، ولله الحَمْد.[5]
ولكن المَلِك لويس التاسع الذي خرج من مصر يَجُرُّ أَذْيال الخَيْبة، لم يَعُد إلى بلاده، وأَخْلَف عَهْدَه مع المسلمين، وأَسْرَع إلى عَكَّا؛ ليُحاوِل إعادة تَرْتِيْب أَوْراقه هناك، وعمل على تَحْصِيْن الأَسْوار والقِلاع بعَكَّا، ويافا، وحَيْفا، وقَيْسارِيَّة، وسَعَى للاستفادة من الخِلاف القائم بين الأَيُّوْبِيِّين في الشام والمَمالِيْك في مصر، ولكن أَفْشَل سَعْيَه تَدَخُّل الخَلِيْفةُ العَبَّاسِيُّ للصٌّلْح بينهما، ثم سَعَى للتَّحالُف مع الإسْماعِيْلِيَّة الباطِنِيَّة، بل راسَلَ المَغُول أَمَلًا في عَقْد الحِلْف معهم ضد المسلمين، ولكن سِفاراته إليهم لم تُسْفِر عن شيء حِيْنها، واضْطُّرَّ للعَوْدة إلى فرنسا؛ نَظَرًا لتَدَهْور الأَوْضاع فيها بعد أن قَضَى بالشام أربع سَنوات، لم يَفْتُر فيها عن الكَيْد للإسلام وأَهْله، فالحمد لله الذي جَعَل كَيْد عَدُوِّه في نَحْره.[6]
[1] انظر عن الحَمْلة الرابعة: الصَّلِيْبِيِّون في الشرق لميخائيل زابوروف (ص214ـ281)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة لإرنست باركر (ص94ـ104)، وتاريخ أوروبا الحديث لجفري بروان (ص227،226)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة في المشرق والمغرب لمحمد العروسي المطوي (ص102ـ105)، وتاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة للدكتور محمود سعيد عمران (ص214ـ219)، وماهية الحروب الصَّلِيْبِيَّة [الأيديولوجية ـ الدوافع ـ النتائج] للدكتور قاسم عبده قاسم (ص151ـ153)، وموجز تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة لمصطفى وهبة (ص43،42)، والأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة لسيد علي الحريري (ص286ـ291)، وقد عَدَّها الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الخامسة، لا الرابعة، وعَدَّ حملة ملك النمسا هنريكوس السادس بمن معه من العساكر الجرمانيين والنمساويين عقب وفاة صلاح الدين هي الرابعة. انظر: (ص279ـ283) من كتابه المذكور. وللدكتورة إسمت غنيم كتاب بعنوان "الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الرابعة ومسؤولية انحرافها ضد القسطنطينية"، وهو مطبوع في دار المعارف بالقاهرة.
[2] من الطبيعي أن يُعْتَبَر خروجُ هذه الحَمْلة الصبيانية التي انتهت النهاية المأساوية المذكورة بمثابة العار على أوروبا بأسرها، لاسيما وقد تكررت المأساة ـ بالنسبة للأوروبيين ـ في ألمانيا على يد صبي آخر في نفس الفترة الزمنية؛ إذ تَرْكُ آلاف من الصِّبية يُقْدِمون على أمور عِظام كهذه يُعدُّ دليلًا واضحًا على غياب السلطة الحقيقية لملوك أوروبا على شعوبهم، وضعف النظم القانونية بالبلاد التي خرجت منها تلك الجموع، واهْتِراء الروابط الاجتماعية التي جعلت آباء عشرات الآلاف من الصبيان لا يستطيعون كبح جماح رغبات أولادهم الصبيانية، بل وجد المغامرون الصغار من الشعب الفرنسي دعمًا لهم، وتأييدًا، مما يدل على سخافة عقولهم، وطمس بصائرهم. انظر عن حملة الصبيان: الصَّلِيْبِيِّون في الشرق لميخائيل زابوروف (ص283ـ290)، وتاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة للدكتور محمود سعيد عمران (ص220،219)، والأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة لسيد علي الحريري (ص293)، وماهية الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص153ـ155)، وموجز تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة لمصطفى وهبة (ص44).
[3] انظر عن الحَمْلة الخامسة:تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص223ـ276)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة في المشرق والمغرب (ص105ـ110)، ، وتاريخ أوروبا الحديث (ص228،227)، وماهية الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص155ـ159)، والصَّلِيْبِيِّون في الشرق (ص290ـ301)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة لإرنست باركر (ص105ـ110)، وموجز تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص45ـ47)، والأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة لسيد علي الحريري (ص292ـ304)، وقد اعتبرها الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة السادسة؛ لما تقدم ذكره في الهامش رقم (1). وللدكتور محمود سعيد عمران كتاب مستقل عن الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة الخامسة التي قام بها جان دي برين على مصر، مطبوع في دار المعارف بالقاهرة، وهو كتاب مفصل كبير الحجم.
وانظر عن فرق الصَّلِيْبِيِّين المُحارِبة: فرق الرهبان الفرسان في بلاد الشام في القرنين الثاني عشر والثالث عشر للدكتورة نبيلة إبراهيم مقامي، وتاريخ جماعة الفرسان التيوتون في الأراضي المقدسة للدكتور حسن عبد الوهاب حسين، والأوضاع الحضارية في بلاد الشام في القرنين الثاني عشر والثالث عشر من الميلاد للدكتور محمود محمد الحويري (ص55ـ73)، والاستيطان الصليبي في فلسطين [مملكة بيت المقدس] ليوشع براور، ترجمة الدكتور عبد الحافظ البنا (ص305ـ339)، والصَّلِيْبِيِّون في الشرق لميخائيل زابوروف (ص156ـ169)، والأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص62،61).
[4] انظر: رحيل الصَّلِيْبِيِّين عن الشرق في العصور الوسطى للدكتور سعدون عباس نصر الله(ص9ـ16)، والأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص309ـ311)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة لإرنست باركر (ص115ـ119).
[5] انظر عن الحَمْلة الصَّلِيْبِيَّة السابعة: رحيل الصَّلِيْبِيِّين عن الشرق في العصور الوسطى (ص16ـ44)، وتاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص305ـ318)، والصَّلِيْبِيِّون في الشرق (ص310ـ316)، وتاريخ أوروبا الحديث (ص232ـ236)، والأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص313ـ323)، وماهية الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص162ـ165)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة لإرنست باركر (ص120ـ122)، وقضايا من تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة للدكتور رأفت عبد الحميد (ص205ـ271)، وموجز تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة لمصطفى وهبة (ص53،52)، وقد عدها الحَمْلة الثامنة؛ لأنه اعتبر مجيء القوة الصَّلِيْبِيَّة تحت زعامة ثيوبالد أمير شامبانيا الفرنسية وريتشار أخي هنري الثالث أمير كرنوال، ومن معهما من النبلاء إلى عكا حملة سابعة، وهي التي انتهت بهزيمة ساحقة على يد قوات الصالح نجم الدين أيوب بعد ذلك، مما مهد الطريق نحو استعادة فتح بيت المقدس كما ذكرته قبل قليل. وللدكتور محمد مصطفى زيادة كتاب بعنوان "حملة لويس التاسع على مصر وهزيمته في المنصورة" وهو من مطبوعات المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.
[6] انظر: الأخبار السنية في الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص323ـ327)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة في شمال إفريقية وأثرها الحضاري للدكتور ممدوح حسين (ص235ـ241)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة لإرنست باركر (ص122ـ126)، والإسماعيليون في بلاد الشام على عصر الحروب الصَّلِيْبِيَّة للدكتور عثمان عبد الحميد عشري (ص181ـ184)، وتاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص319ـ322)، ورحيل الصَّلِيْبِيِّين عن الشرق في العصور الوسطى (ص45،44،52 ـ55)، والصَّلِيْبِيِّون في الشرق (ص317،316)، وتاريخ أوروبا الحديث (ص236)، والحروب الصَّلِيْبِيَّة بالمشرق والمغرب (ص122)، وموجز تاريخ الحروب الصَّلِيْبِيَّة (ص53).
- التصنيف:
- المصدر: