لتكونوا شهداء على الناس
كأن المسلمين كلما تعرضوا لحملات الشبهات والتشكيك وهجمات الدعايات السوداء، عليهم أن يتذكروا مكانتهم وقدرهم الذي أراده الله تعالى لهم بأن يكونوا أئمة هدى ودعاة خير للبشرية كلها، وألا يرضوا أبدا بالدون أو أن يكونوا في ذيل الأمم.
أراد الله تبارك وتعالى لنا نحن المسلمين هذا المقام العالي والشرف الرفيع بأن نكون شهداء على جميع الخلق، سواء المفرطين منهم بالإلحاد الذين يقولون (إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) أو المفرطين بالغلو في الدين، أو من هم بين هؤلاء وهؤلاء.
واللافت أن الآية الكريمة نزلت بهذه المكانة العظيمة للمسلمين في خضم حملة الشبهات العنيفة التي ساقها اليهود والمنافقون والمشركون بعد الأمر بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام.
فكأن المسلمين كلما تعرضوا لحملات الشبهات والتشكيك وهجمات الدعايات السوداء، عليهم أن يتذكروا مكانتهم وقدرهم الذي أراده الله تعالى لهم بأن يكونوا أئمة هدى ودعاة خير للبشرية كلها، وألا يرضوا أبدا بالدون أو أن يكونوا في ذيل الأمم.
الأمة الإسلامية جديرة بتحمل هذه المسئولية، وجديرة ببذل التضحيات اللازمة، فلهذه المكانة تكاليفها، ولهذا القدر العظيم ثمنه من العطاء، ومن مواجهة المحن والابتلاءات.
محمد هشام راغب
كاتب وداعية إسلامي
- التصنيف:
- المصدر: