درسٌ وعِبرةٌ

جواد أمزون
الشيخ العلامة محمد الأمين #بوخبزة المغربي يحدثنا عن لقائه الأول بالعلامة الجزائري الكبير #البشير_الإبراهيمي

يقول:
(سألت عنه في حي حيدرة فقالوا: أن رجلا أشيب أعرج يمر أحيانا.. فعرفت منزله ولأول مرة رأيته عيانا وعلامة الهرم و عاهة العرج كبيرة .. جلسنا في حجرة متواضعة لا أثاث فيها ولا فراشا إلا بساطا متواضعا)..‼

مات العلامة الابراهيمي محاصرا في بيته في العاصمة الجزائرية مضيقا عليه لا يزوره إلا بعض أصدقائه وقطع عنه راتبه لكنه ظل شامخا عزيزا مدافعا عن دينه وأمته.. مات ولا يزال صيته في الآفاق وأما من ضيقوا عليه فلا يعرفهم أحد وإن تذكرهم الناس فباللعن والدعاء عليهم بالخزي والعار...‼

وكذلك مات شيخنا بوخبزة الذي عاش حياته مجاهدا مناضلا منافحا عن دينه وأمته لا تأخذه في الحق لومة لائم.. وكعادة القوّالين للحق وبالحق عُزل عن الخطابة ومُنع من الأنشطة الدينية وبعدها مُنع الطلبة والعلماء من زيارته.. لكن الله كتب له القبول ..‼
إنه درس بليغ عمليّ يُظهر البون الشاسع بين الرجال والأوخاش وبين الذين يعتزون بدين الله ويحمون مقدساته وبين الذين يدلسون ويميعون ويتكلمون بغير علم إرضاء لأعداء الدين وبين من يعتز بدينه لا يساوم فيه وبين من يبيعه بمنصب زائل أو دراهم معدودات ..‼
إن الحق وأهله عبر التاريخ منصورون لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم.. والله متم نوره.. { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}.
هو الحق مهما طغى باطلٌ
                     له النصر يوم النزال الأخيرِ
رحم الله علماءنا وجزاهم الله خيرا كثيرا
اللهم انصر دينك وعبادك الصالحين
اللهم اسق عبادك وبهيمتك
ربِّ يسِّر وأعِن!
#لنحيا_كراما
#أبق_الوعي_حرا
#أبق_الأمل_حيا
#حتى_لا_تكون_فتنة
=========
#جواد_أمزون