إدخال أبي لهب الكافر الجنة دعوة لإلغاء الإسلام
أما القول بدخول كافر مثل أبي لهب الجنة فهو قول ضال يريد تبديل كلام الله، وتقديم دين جديد لا نار ولا جهنم للكافرين، ولاحتى يوجد كافرين وبالتالى فرعون وهامان وقارون والنمرود على كلامهم الضال ممكن أن يدخلوا الجنة
من فترة خرج المفتي السابق فى مصر (على جمعة) يردد أن ربنا كريم وممكن يعفو عن أبي لهب ويدخله الجنة!
وكرر ذلك الكلام منذ أيام شيخ أزهرى اسمه رمضان عبد المعز بذات الألفاظ!؟
كأنهم عصابة خرجت تقطع الطريق على وعد الله الذي لايخلف الميعاد ويحملون أسلحة الإعلام ليشككوا الناس فى كلام الله
الله عز وجل حكم من فوق سبع سموات أن أبي لهب وامرأته فى جهنم خالدين فيها،
وتليت الآية على أبي لهب فلم يستطع أن يناقضها ويبدلها فى حياته بتوبته،
ولكن منافقي اليوم يحبون أبا لهب أشد من حب أبي لهب لنفسه،
قال المفسرون :فى قوله تعالى :{سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ}
قال السعدي: أي ستحيط به النار من كل جانب.
البغوى: أي نارا تلتهب عليه.
ابن كثير: أي ذات شرر ولهب وإحراق شديد.
القرطبى: أى ذات اشتعال وتلهب.
الطبري: سيصلى أبو لهب نارا ذات لهب
وما قاله علي جمعة ورمضان عبد المعز هو والعياذ بالله اتهام لله عز وجل وتكذيب للقرآن ونفاق للكفار
قال تعالى: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}
قال البغوي فى التفسير {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ} لا تبديل لقولي ، وهو قوله: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (السجدة - 13) ، وقال قوم : معنى قوله : " ما يبدل القول لدي " أي : لا يكذب عندي ، ولا يغير القول عن وجهه لأني أعلم الغيب...
والقرآن واضح فى قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ}
إن الله لا يغفر لكافر مات على كفره، ورحمة الله ومغفرته لما ما دون الكفر من الذنوب والمعاصي لمن يشاء سبحانه أن يغفر له ممن اقترفها إذا مات من غير توبة. فمن مات منهم بدونها فهو تحت مشيئة الله إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة.
أما القول بدخول كافر مثل أبي لهب الجنة فهو قول ضال يريد تبديل كلام الله، وتقديم دين جديد لا نار ولا جهنم للكافرين
ولا حتى يوجد كافرين وبالتالى فرعون وهامان وقارون والنمرود على كلامهم الضال ممكن أن يدخلوا الجنة!!!!
فهى دعوة تفتح باب الإلحاد على مصراعيه، وتسقط التكاليف الشرعية والحلال والحرام، والحق والباطل، والتوحيد والشر، والإيمان والكفر، والثواب والعقاب.
وتؤدي إلى أن الناس لاتصلى ولاتصوم ولاتحج وتزني وتسرق وتعبد ماتشاء وتكفر كيفما تشاء طالما أن أبا لهب سيدخل الجنة على ذلك القول الضال
وذلك الكلام ليس فكر إرجاء فقط ولكنها دعوة تفتح باب الردة عن الإسلام، وهى معارضة صريحة للقرآن الكريم قال تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقًا. إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا }
جاء فى تفسير الطبرى: يعني بذلك جل ثناؤه: إن الذين جحدوا رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فكفروا بالله بجحود ذلك، وظلموا بمُقامهم على الكفر على علم منهم، بظلمهم عبادَ الله، ، وبغيًا على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم" لم يكن الله ليغفر لهم "، يعني: لم يكن الله ليعفو عن ذنوبهم بتركه عقوبتهم عليها، ولكنه يفضحهم بها بعقوبته إياهم عليها.
وأخيرا إذا كان باب الجنة مفتوح لأبى لهب على كفره التام فذلك يعني دخول اليهود والنصارى والبوذيين أيضا الجنة!
تلك الكلمات الضالة هى عودة لفكر الباطنية
وهى إلغاء للتوحيد
وإلغاء للعبودية لله
وإلغاء للفرائض والحدود
وإلغاء لرسالة النبى محمد صلى الله عليه وسلم
وإلغاء للتعبد بالقرآن
هى دعوة إلغاء علني للإسلام
- التصنيف:
- المصدر: