وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ
لكن ذلك كله مؤقت لا يدوم ، وغالبا ما تنقلب تلك الصداقات إلى عداوات ، ويتحول الأخلاء إلى خصوم ألداء ، ويبيع كل واحد صاحبه في أقرب فرصة .
هاهنا في الدنيا قد تنفع العلاقات ، والصداقات ، ومعرفة ذوي الجاه والنفوذ ، والتقرب لهم بكل وسيلة ممكنة ، وربما تسهم في تحقيق مكاسب عاجلة ، وهزيمة المنافسين ، والظفر بالمطلوب .
لكن ذلك كله مؤقت لا يدوم ، وغالبا ما تنقلب تلك الصداقات إلى عداوات ، ويتحول الأخلاء إلى خصوم ألداء ، ويبيع كل واحد صاحبه في أقرب فرصة .
وتبقى سنة الله سبحانه : أن كل من تعلق بشيء غير الله انقطع به أَحوج ما يكون إِليه ، وأن كل من توكل على غيره خذل ، وكل من اعتز بغيره ذل ، وكل من استنصر بسواه هزم ، وأن كل صداقة وأخوة لغير الله لا تدوم ولا يبارك فيها ، ثم تأتي البراءة الفاضحة يوم القيامة حينما يتبرأ المتبوعون من التابعين ، وتنقطع الأسباب كلها ، إلا ما كان لله وبالله ، ويصير الأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين .
قال الله تعالى:
" { إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ} "
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: