مع الحبيب صلى الله عليه وسلم - تقسيم غنائم خيبر ووفرة الخير

منذ 2020-08-01

وكان من الغنائم صفية بنت حيي التي أكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها وأعلنت إسلامها وكانت من الصالحات القانتات أمهات المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها.

تقسيم غنائم خيبر ووفرة الخير 

وكأن الله سخر عداء أهل خيبر وغلهم وحقدهم ليكتنز للمسلمين خيرات خيبر بعد الفتح , ويهب الله لعباده الصالحين ما يشبعهم ويغنيهم, وهكذا كانت غنائم خيبر.

وكان من الغنائم صفية بنت حيي التي أكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعتقها وتزوجها وأعلنت إسلامها وكانت من الصالحات القانتات أمهات المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها.

قال المباركفوري في الرحيق المختوم:

 

قسمة الغنائم‏‏

وأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجلي اليهود من خيبر، فقالوا‏:‏ يا محمد، دعنا نكون في هذه الأرض، نصلحها، ونقوم عليها، فنحن أعلم بها منكم، ولم يكن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه غلمان يقومون عليها، وكانوا لا يفرغون حتى يقوموا عليها، فأعطاهم خيبر على أن لهم الشطر من كل زرع، ومن كل ثمر، ما بدا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرهم، وكان عبد الله بن رواحة يخرصه عليهم‏.‏

وقسم أرض خيبر على ستة وثلاثين سهمًا، جمع كل سهم مائة سهم، فكانت ثلاثة آلاف وستمائة سهم، فكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين النصف من ذلك وهو ألف وثمانمائة سهم، لرسول الله صلى الله عليه وسلم سهم كسهم أحد المسلمين، وعزل النصف الآخر، وهو ألف وثمانمائة سهم، لنوائبه وما يتنزل به من أمور المسلمين، وإنما قسمت على ألف وثمانمائة سهم لأنها كانت طعمة من الله لأهل الحديبية من شهد منهم ومن غاب، وكانوا ألفا وأربعمائة، وكان معهم مائتا فرس، لكل فرس سهمان، فقسمت على ألف وثمانمائة سهم، فصار للفارس ثلاثة أسهم، وللراجل سهم واحد‏.‏

ويدل على كثرة مغانم خيبر ما رواه البخاري عن ابن عمر قال‏:‏ ما شبعنا حتى فتحنا خيبر، وما رواه عن عائشة قالت‏:‏ لما فتحت خيبر قلنا‏:‏ الآن نشبع من التمر ، ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رد المهاجرون إلى الأنصار منائحهم التي كانوا منحوهم إياها من النخيل حين صار لهم بخيبر مال ونخيل‏.‏  أ هـ 

#أبو_الهيثم

#مع_الحبيب

أبو الهيثم محمد درويش

دكتوراه المناهج وطرق التدريس في تخصص تكنولوجيا التعليم من كلية التربية بجامعة طنطا بمصر.

المقال السابق
فتح خيبر وبطولة حيدرة الإسلام علي بن أبي طالب
المقال التالي
استدعاء مهاجري الحبشة والاحتفال بصفية