من مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مع الصغار في العيد

منذ 2020-08-02

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، قَالَ: سألَ رجل ابْن عَبَّاسٍ: أَشَهِدْتَ العِيدَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَوْلاَ مَنْزِلَتِي مِنْهُ، مَا شَهِدْتُهُ مِنَ الصِّغَرِ، «فَأَتَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العَلَمَ الَّذِي عِنْدَ دَارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ وَلَمْ يَذْكُرْ أَذَانًا وَلاَ إِقَامَةً، ثُمَّ أَمَرَ بِالصَّدَقَةِ» فَجَعَلَ النِّسَاءُ يُشِرْنَ إِلَى آذَانِهِنَّ وَحُلُوقِهِنَّ، «فَأَمَرَ بِلاَلًا فَأَتَاهُنَّ»، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[1].

 

من فوائد الحديث:

1- حرص الصحابة رضي الله عنهم على وصف حال النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك من أجل نقل العلم وتعليم الناس.

 

2- إخراج الصبيان للمصلى لإظهار شعار الإسلام بكثرة من يحضر من الناس.

 

3- فرط ذكاء ابن عباس رضي الله عنهما، بضبطه للقصة.

 

4- جواز خروج الصبيان إلى المصلى في العيد، وإن لم يصلوا.

 

5- أنه يغتفر للصغير ما لا يغتفر للكبير، لأن ابن عمر رضي الله عنهما شهد ما وقع من وعظ النبي - صلى الله عليه وسلم - للنساء.

 

6- خروج الصبيان للمصلى إنما هو إذا كان الصبي ممن يضبط نفسه عن اللعب، ويعقل الصلاة ويتحفظ مما يفسدها[2].

 

7- فيه بيان ماكان عليه نساء الصحابة رضي الله عنهن؛ من الاستجابة الفورية للنبي - صلى الله عليه وسلم - لما أمر بالصدقة، فبادرت النساء إلى نزع ماكان عليهن من حلي في الآذان والحلوق، ووضعنه على الأرض.

 


[1] البخاري 863، 977.

[2] من رقم 2- 6 مستفاد من فتح الباري 2/265- 266.