من بيعة العقبة إلى هجرة الرسولﷺ. - بيعة العقبة الأولى

منذ 2020-10-22

الصبر طريق التمكين

العام الهجري: 2 ق هـ

الشهر القمري: ذو الحجة

العام الميلادي: 621

تفاصيل الحدث:

فلمَّا كان موسمُ الحجِّ من العام الثاني عشر من البعثة؛ أيْ: بعد عامٍ فقط من التقاء النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالأنصاريِّين الستَّة، أقبل على رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - وفدٌ من الأنصار، قوامه اثنا عشر رجلاً:

عشرة من الخزرج وهم:

1- أسعد بن زرارة. 2- عوف بن الحارث بن رفاعة ابن عَفْراء.

3- رافع بن مالك بن العجلان. 4- قُطبة بن عامر بن حديدة.

5- عُقْبة بن عامر بن نابي. 6- معاذ بن الحارث بن عَفْراء.

7- ذَكْوان بن عبدقيس. 8- عبادة بن الصَّامت.

9- يزيد بن ثعلبة. 10- العباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان.

واثنان من الأوس وهم:

11 - أبو الهيثم بن التَّيِّهان، واسمه مالك[1]  12 - عُويم بن ساعدة[2].

 

 

عن عُبادةَ بنِ الصَّامتِ رضي الله عنه أحدُ النُّقَباءِ ليلةَ العَقبةِ: أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصَحبِه وسلَّم قال وحولَه عِصابةٌ مِن أصحابهِ: «بايِعوني على أنْ لا تُشرِكوا بالله شيئًا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تَقتُلوا أولادَكُم، ولا تَأتوا ببُهْتانٍ تَفتَرونهُ بين أيديكُم وأرجُلِكُم، ولا تَعْصوا في مَعروفٍ، فمَن وَفَّى منكم فأجرُهُ على الله، ومَن أصاب مِن ذلك شيئًا فعُوقِبَ في الدُّنيا فهو كفَّارةٌ له، ومَن أصاب مِن ذلك شيئًا ثمَّ سَترهُ الله فهو إلى الله، إن شاء عَفا عنه، وإن شاء عاقَبهُ». قال: فبايَعناهُ على ذلك.

 

ومن خلال هذه البيعة وما سبقها من أحداث، يمكن استخلاص العديد من الحِكم والدلالات الهامة، منها: (3).

  • النصر من المدينة
  • الصبر طريق التمكين
  • سفير الإسلام الداعية الناجح 

________________________________________________
 

1- أنه لم يرد في الحديث قط ذكر البيعة، إنما ورد ذكر الهجرة صريحًا في إحدى روايات الحديث، كما ذكر ذلك ابن حجر في "فتح الباري" 7/ 306 حيث قال: في رواية عن شعبة عند الحاكم في "الإكليل" عن عبدالله بن رجاء في روايته (من المهاجرين)؛ اهـ.

2- ما ذُكر في الرواية نفسها حيث قال البراء - رضي الله عنه -: ثم قدم علينا عمَّارُ بن ياسر وبلالٌ وسعد، ثم قدم عمر بن الخطاب في عشرين من أصحاب النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - ثم قدم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -... الحديث، فهذا يوضح أنه يتكلم في شأن الهجرة.

وقد فهم ذلك الإمام البخاريُّ - رحمه الله - فبوَّبَ على الحديث باب: مقدم النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه المدينة.

(3) موقع الشبكة الإسلامية

 

 
المقال التالي
الإسراء والمعراج وفرض الصلوات الخمسِ