مشاعر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ومهما تفلسف المتفلسفون حول جدوى تلك المشاعر على وسائل التواصل وخارجها ، أو استمراريتها أو نكايتها في العدو ، فيكفي ما تتضمنه من إبقاء جذوة الانتصار لرسول الله في القلوب ، والغضب له والغيره على ذاته المعظمة
شيء مفرح والله هذا الفيض العارم من مشاعر الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والانتصار له ، والغضب من تلك الحملات الصليبية القديمة المتجددة والتي تتعمد الإساءة إلى مقامه المطهر المكرم .
ومهما تفلسف المتفلسفون حول جدوى تلك المشاعر على وسائل التواصل وخارجها ، أو استمراريتها أو نكايتها في العدو ، فيكفي ما تتضمنه من إبقاء جذوة الانتصار لرسول الله في القلوب ، والغضب له والغيره على ذاته المعظمة أن تمس ، وكل ذلك من مقاصد الشريعة العظيمة ومن التعزير والتوقير لرسوله الله المأمور به { لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}
وليت شعري : أي خير في إيمان بارد ، أو قلب جامد ، أو نفس رخوة ، لا تغار على سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ، ولا تنتصر له ، ولا تغضب من أجله .
ويبقى من المهم : النظر والتواصي باقتراح مبادرات فردية أو أسرية أو مجتمعية لإشاعة العلم بسيرته وشمائله وخصائصه صلى الله عليه وسلم ، ودراسة أقواله وأفعاله ، وإحياء سنته ، والتمسك بشريعته ، ودعوة الخلق كافة إلى دينه .
وإني على ثقة بأن من أعظم الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم والإغاظة لشانئيه : أن تعود أيها المسلم لدينك فتتعلمه وتعمل به وتطبقه في نفسك وأسرتك وما حولك بقدر وسعك وتدعو إليه وتنشره بكل وسيلة ممكنة ، فذاك مما يفعل في أعداء الله الأفاعيل ، ويبطل سعيهم لإطفاء نور الله :
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ . هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: