ظلمات ثلاث

منذ 2020-11-13

الإعجاز العلمي في قوله تعالى " {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ(6)} " [الزمر]

الإعجاز العلمي في قوله تعالى " {يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ(6)} " [الزمر]

 

تعريف بالكاتب:

أ.د./ حنفى محمود مدبولى

أستاذ الفيرولوجيا المتفرغ بجامعة بنى سويف

ليسانس أصول الدين قسم التفسير جامعة الأزهر 1999 مصر

جائزة الدولة فى العلوم البيولوجية 2002 مصر

براءة اختراع فى تحضير اللقاحات الفيروسية 2008

عضو الهيئة العالمية للكتاب والسنة

 

مقدمة:

الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى  وبعد : يبين ربنا عز وجل أنه خلق الجنين فى ظلمات ثلاث ، واختلف العلماء فى بيان هذه الظلمات الثلاث هل هى ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ، أم أنها غير ذلك. ولبيان هذا الأمر لابد من الوقوف على المعانى اللغوية لمفردات الكلمات فى الآية ، وتفسير العلماء لهذه الآية ، ثم بيان رأى العلم الحديث فيها .

  المعنى اللغوي:

 

قال ابن منظور في لسان العرب: الظُلمة: الظلمة بضم اللام: ذهاب النور، وهي بخلاف النور. وجمع الظُلمة ظُلَمٌ وظُلُمات وظُلْماتٌ. وحرف الجر "فى"  يدل على ظرفية المكان وهو بمعنى الاحتواء . معنى بطن: أصل البطن الجارحة، وجمعه بطون، قال تعالى: (وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ) [النجم/32] ، وهذا يدل على  أن البطن تحتوى الرحم الذى فيه يتم خلق الجنين ويقال لكل غامض: بطن، ولكل ظاهر: ظهر، ومنه: بطنان القدر وظهرانها.

 

خلق الأجنة يكون فى الأرحام:

 وردت آيات كثيرة فى كتاب الله عز وجل تشير إلى أن خلق الأجنة يكون فى الأرحام منها:

  • (هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6) آل عمران
  • (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ (8) سورة الرعد
  • (وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ (34) سورة لقمان
  • كل هذه الآيات تبين أن خلق الجنين يكون فى الرحم وليس فى مكان غيره
  • علماء الطب فى العالم بينوا أن خلق الجنين يكون فى الرحم وإلا مات خارج الرحم.

أقوال المفسرين:

تفسير ابن جرير الطبرى: وقوله: ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ) يقول تعالى ذكره: يبتدئ خلقكم أيها الناس في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق, وذلك أنه يحدث فيها نطفة, ثم يجعلها علقة, ثم مضغة, ثم عظاما, ثم يكسو العظام لحما, ثم يُنْشئه خلقا آخر, تبارك الله وتعالى, فذلك خلقه إياه خلقا بعد خلق وبهذا القول قاله عكرمة وقتادة والضحاك ومجاهد . وقال آخرون: بل معنى ذلك: يخلقكم في بطون أمهاتكم من بعد خلقه إياكم في ظهر آدم, قالوا: فذلك هو الخلق من بعد الخلق وبه قال ابن زيد قال: خلقا في البطون من بعد الخلق الأول الذي خلقهم في ظهر آدم. وأولى القولين في ذلك بالصواب, القول الذي قاله عكرمة ومجاهد, ومن قال في ذلك مثل قولهما, لأن الله جلّ وعزّ أخبر أنه يخلقنا خلقا من بعد خلق في بطون أمهاتنا في ظلمات ثلاث, ولم يخبر أنه يخلقنا فى بطون أمهاتنا من بعد خلقنا في ظهر آدم, وذلك نحو قوله: وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً ... الآية.

وقوله: ( فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ) يعني: في ظلمة البطْن, وظلمة الرّحِم, وظُلْمة المَشِيمَة. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل منهم ابن عباس  وعكرمة وقتادة والضحاك ومجاهد والسدى.

ونقل بعض علماء التفسير فى تفاسيرهم عن شيخ المفسرين ابن جرير الطبرى أن الظلمات الثلاث: "هى ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة"، منهم الألوسي والقرطبي والبغوى والسعدى.

التوجيه العلمي:

التطور فى الخلق (خلقا من بعد خلق) يكون للجنين فى الرحم([1]) ، والرحم  فى البطن إذن البطن ليست داخلة فى الظلمات الثلاث ، والدليل على ذلك حرف الجر " فى" الذى تكرر مرتين فى الآية  (فى بطون) ، (فى ظلمات ثلاث)، وهو يدل على ظرفية المكان والاحتواء أى أن البطن تحتوى الرحم الذى به خلق الجنين المحاط بظلمات ثلاث.  والجنين يحاط من الداخل إلى الخارج بالأغشية التالية:

  1. بالغشاء الأمنيونى الذى يحيط بالجنين مباشرة ,ويحيط بالسائل حول الجنين الذى يسمى بالسائل الأمنيوسى ، والغشاء الأمنيونى هو نسيج ليس به أوعية دموية ويستمد غذائه من السائل الأمنيوسى ومن الغشاء الكوريونى، ويتركب من طبقات لخلايا طلائية عمودية وخلايا مكعبية([2])

The amnion is avascular, meaning it does not contain its own blood vessels and characterized by cuboidal and columnar epithelial layers     

  1. وبالغشاء الثانى وهو الغشاء الكوريونى والذى يحيط بالغشاء الأمنيونى والمشيمة وهو غنى بالأوعية الدموية ، ويتركب من نسيج ليفى([3]) ومن خارجه زوائد تتصل بالمشيمة التى ببطانة الرحم لانتقال المناعة الأمية للجنين    

The chorionic membrane is a fibrous tissue layer containing the fetal blood vessels.

وبناء على ذلك نجد أن الجنين من الداخل محاط بالغشاء الأمنيونى الرفيع المحتوى على ألياف الكولاجين الكثيفة ، وهذا الغشاء مغطى بالغشاء الكوريونى السميك والأكثر كثافة

The fetal membrane is composed of a thick cellular chorion covering a thin amnion composed of dense collagen fibrils.

  1. ويحيط الرحم بالجنين وبكلا الغشائين من الخارج ([4]).

والغشاء الأمنيونى Amnion هو الغشاء الذى يحيط بالجنين والسائل حوله للحفاظ على الجنين من الصدمات والسائل بينه وبين الجنين يسمى السائل الأمنيوسى)[5]( ويسمى هذا الغشاء وما يحتوية من سائل بحقيبة الماء bag of waters كما يسمى أيضا بالكيس الأمنيوسى (([6] Amniotic sac. بينما الغشاء الكوريونى Chorine عبارة عن غطاء يشبه الكيس يغطى الجنين بالغشاء الأمنيونى والمشيمة) ويخرج منه زغبات chorionic villi تلتصق بجاد الرحم لتكويم المشيمة.

ذكر "كيث مور([7]): "أن الجنين ينتقل في تخلّقه من مرحلة إلى مرحلة داخل ثلاثة أغطية وهي: جدار البطن ، جدار الرحم ، المشيمة مع أغشيتها".

إن تفسير الآية الكريمة كما بينه علماء التفسير وبما ذكره كيث مور تشيرإلى أن (الظلمات الثلاث) هي (ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة/ أو ظلمة الشيمة وأغشية الجنين). فجدار البطن يحتوي الرحم وجدار الرحم يحتوي المشيمة والتي بدورها تحيط الجنين بأغشيتها. هذه الظلمات التي تحيط بالجنين ترافقه خلال نموه (خلقاً من بعد خلق) وتتأقلم مع حاجاته ريثما يخرج إلى النور، إذ يزداد حجم البطن والرحم وكذلك المشيمة مع ازدياد حجم الجنين، فهي تحيط به وتحفظه من الصدمات. كما تقوم بنقل الغذاء والأكسجين له من الأم ونقل ثاني أكسيد الكربون والفضلات (البولينا) منه إلى الأم.

وتبين الأبحاث الحديثة أن هذا الكلام يخالف الأدلة اليقينية التى ظهرت فى أوائل الألفية الثالثة على أن الجنين يحاط بثلاثة أغشية من الداخل للخارج وهى الغشاء الأمنيونى والغشاء الكوريونى وجدار الرحم وسأبين ذلك بالتفصيل. فما هى الظلمات الثلاث؟

 

الظلمات الثلاث :

 

من خلال الدراسات التى تمت على الجنين وأغشيته فى آواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادى والعشرين يتبين لنا أن الظلمات الثلاث هى ظلمة الرحم والذى يتم فيه تخليق الجنين خلقا من بعد خلق كما بين ربنا عز وجل ، وظلمة الغشاء الأمنيونى الذى يحيط بالجنين والسائل الأمنيوسى حوله ، وظلمة الغشاء الكوريونى الذى يحيط بالجنين والغشاء الأمنيونى ويحيط أيضا بالمشيمة وهى جزء من الغشاء الكوريونى مزروع فى جدار الرحم

   

شكل (1)  الغشاء الكوريونى يحيط بالمشيمة ، الغشاء الأمنيوسى يحيط بالجنين ، جدار الرحم يحيط بالجنين وأغشيته

 

أهمية المشيمة والأغشية التى تحيط بالجنين :

 

للمشيمة أربعة وظائف رئيسية وهي:

تغذية الجنين والتنفس: إذ ان المشيمة تقوم بوظيفة الرئتين فيحصل الجنين بواسطتها علي الأكسجين ويطرح ثاني أكسيد الكربون كما يأخذ السكر والإنسولين([8]).

وتقوم بتثبيت الحمل: وذلك بافرازها لهرمون البروجستيرون الذي يساعد علي استمرار الحمل بداية من الشهر الرابع.

وتقوم بوظيفة الإخراج: حيث تخرج المواد السامة الناتجة عن الأيض عن طريق المشيمة.

The mammalian chorioallantoic placenta synthesizes, transports, and metabolizes a suite of steroid and peptide hormones. Of these, placental progesterone (P4), plays a key role in the maintenance of pregnancy ([9]), timing of birth ([10]), and promotes growth of the embryo ([11]) and placenta

تتكون المشيمة من أنسجة من الأم ومن الجنين. وبعد الأسبوع الأول من الحمل، يلصق الجنين نفسه بجدار الرحم([12]). وتتكون المشيمة كأعمدة من الخلايا من المشيماء تسمى الزغبات chorionic villi  تخترق وتنفذ خلال البطانة الرحمية. وفي داخل الأعمدة، توجد أوعية دموية تتفرع إلى نتوءات صغيرة تشبه الأصابع تُسمى بتشابك الأوعية الدموية  Blood anastomosis . والزغابات التي تحتوي على دم الجنين محاطة بدم الأم. ولا يختلط دم الجنين بدم الأم([13]) ويحدث نوع من الانتقال الاختيارى selective transfers  للعناصر التى يحتاجها الجنين فيأخذها من دم الأم ويتخلص من العناصر التى لا يحتاجها فيليقيها فى دم الأم)[14](.

      

شكل (2) يبين احاطة الجنين بالغشاء الأمنيونى (السلوى) الشفاف الخالى من الأوعية الدموية)[15]( واحاطة الغشاء الامنيونى والمشيمة بالغشاء الكوريونى وهو غشاء كثيف بالأوعية الدموية ويحيط بالمشيمة من جدار الرحم ،  والجنين بأغشيته محاط بجدار الرحم

 

 

شكل (3) يبين انفصال الغشاء الأمنيونى (شفاف معتم) عن الغشاء الكوريونى (سميك وغزير بالأوعية الدموية) ،  وشبكة الأوعية الدموية (الزغبات) بين غشاء الجنين وغشاء المشيمة ([16] ، [17])

     هذه الأغشية والسوائل بينها التى تحيط بالجنين تمنعه من الصدمات وتحافظ عليه ، والله سبحانه وتعالى هيأ لهذا الجنين من الأغشية التى يحدث منها هذا الإنتقال الإختيارى للسكر والإنسولين والتخلص من المواد الاخراجية لأمر يدل على طلاقة القدرة لله عز وجل والعناية الإلهية بهذا الجنين قال تعالى :﴿ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) سورة الشعراء ﴾

 

شكل (4) يبين صورة للجنين وهو محاط بالسائل الأمنيوسى والغشاء الأمنيوسى ، وبالغشاء الكرويونى الذى تخرج منه الزغبات chorionic villi التى تلتصق بجدار الرحم لتكوين المشيمة

Human embryo at approximately 40 days' gestation. The fetus is in the amniotic sac. The yolk sac can be seen within the extracoelomic space. Villi (chorion frondosum) cover the entire surface of the chorion ([18]).

 

أغشية الجنين:

 

أولا : من الناحية التشريحية :

يحاط الجنين من الداخل إلى الخارج بالغشاء الأمنيونى ويليه الغشاء الكوريونى ويليهما جدار الرحم .

 

شكل(5) يبين انفصال الغشاء الأمنيوسى (غشاء رفيع شفاف) صورة Cعن الغشاء الكوريونى(غشاء سميك وبه أوعية دموية كثيفة)  صورة A and B ويغطى المشيمة والحبل السرى )[19](

 

وثانيا من الناحية الهستولوجية (تركيب الأنسجة) : 

أن التركيب النسيجى مختلف فى كل منهما فنجد أن الغشاء الأمنيوسى يتركب من الخلايا الطلائية ثم من خلايا ضامة وهى الميزودرم، بينما الغشاء الكوريونى يتكون من طبقة الميزودرم وهى خمسة اضعاف مثيلتها فى الغشاء الأمنيوسى ثم نجد طبقة خلايا التروفوبلاست

  

شكل (6) يبين اختلاف التركيب النسيجى لكل من الغشاء الأمنيونى(amnion) وطبقته رفيعة والغشاء الكرويونى (chorion)وطبقته سميكة)[20]( وارتباطه بمشيمة الأم (decidua)

 

 

شكل(7) تخطيطى لبيان طبقات الغشائين الأمنيوسى والكوريون ([21])

 

ثالثا: من الفحص بالسونار:

ولنأتى إلى خير شاهد على ما نقول وهو أن الظلمات الثلاثة هى ظلمة الرحم وظلمة الغشاء الكوريونى والسائل الذى فيه ، وظلمة الغشاء الأمنيوسى والسائل الذى فيه كما صورها جهاز السونار لجنينين مختلفين ويبين فيهما احاطة الجنين بالغشائين وانفصالهما عن بعضهما وعن جدار الرحم

 

شكل(8) صورتان بالسونار تبين الأولى الأغشية التى تحيط بالجنين وهما  الغشاء الأمنيونى والكيس الأمنيونى  والسائل الأمنيوسى والغشاء الكوريونى والكيس الكوريونى([22]) وتبين الثانية  أبعاد كل من الغشاء الأمنيونى الذى يحيط بالجنين 8,3 مم ، وأبعاد الغشاء الكوريونى 17,5 مم مما يبين أنهما منفصلان

 

شكل (9) ويبين فى السونار الأول :غشاء الكوريون منفصلا تماما عن غشاء الأمنيون (chorioamniotic  separation)  وبينهما فاصل وهو الذى تتجمع فيه اخراجات الجنين ويسمى بالسائل الكوريونى ، ونجد السائل الأمنيوسى   (amniotic fluid)محاط بالجنين ونجد أن جدار الرحم يحيط بالجنين وهذين الغشائين)[23]( ، وفى السونار الثانى: الغشاء الأمنيوسى وكيس الأمنيون (Amniotic sac) ، والغشاء الكوريونى (Chorion) ثم جدار الرحم والذى يحيط بالجنين وأغشيته)[24](

رابعا: من ناحية الفحص بالميكروسكوب الالكترونى:

نجد أن خيوط الكولاجين التى يتكون منها الغشاء الأمنيونى والكوريونى والفرق فى الحجم بينهما من تحت الميكروسكوب الالكترونى حيث يتبين فى التركيب النسيجى للغشاء الكورويني خيوط متشابكة وكثيفة ومتقاربة وأوعية دموية غزيرة ومتشابكة بينما الغشاء الامنيوسي خيوط الكولاجين أقل تشابكا والغشاء أكثر شفافية مما يبينان أنهما مستقلان.

ويتضح من كل هذه النواحى التباين التام بين الغشائين الأمنيونى والكوريونى وانفصالهما عن بعضهما ، ويحيط بهما جدار الرحم وبذلك يتحقق لنا أن الظلمات الثلاث هى من الداخل للخارج الغشاء الأمنيونى الذى يحيط بالجنين مباشرة ثم الغشاء الكوريونى والذى يحيط بالجنين والمشيمة ثم جدار الرحم والذى يحيط بالجنين وأغشيته وفي الرحم يحدث التخلق للجنين خلقا من بعد خلق

 

  

شكل (10) يبين الغشاء الأمنيوسى وشكله المعتم([25]) وتركيبه من تحت الميكروسكوب الالكترونى

صورة A تبين الغشاء بالخلايا الطلائية كما يشير السهم([26])

Electron microscopy photomicrograph of human amniotic membrane. A: intact human amniotic membrane (AM); arrow shows the epithelial cells of AM

وفى الصورة الثانية الغشاء بعد نزع الماء منه وتجفيفه ويبين الياف الكولاجين

Scanning electron micrograph of a dehydrated human amniotic membrane. Notice the randomly oriented collagen fibers. Scale bar = 1µm. 

Journal of

Pharmacology & Clinical Research

ISSN: 2473-5574

Review Article

Volume 4 Issue 4 December 2017

DOI: 10.19080/JPCR.2017.04.555645

J of Pharmacol & Clin Res

Copyright © All rights are reserved by Robert S Kellar

Characterization and Clinical Applications of

Amniotic Membranes

Vo AT1, Diller RB1 and Kellar RS*1

© All rights are reserved by Robert S Kellar)[27](

 

شكل (11) يبين تصوير الغشاء الكوريونى لمشيمة جنين (C)، ومشيمة الأم (F) فى الكلاب ويلاحظ التشابك النسيجى الكثيف فى غشاء الجنين ، وتشابك الأوعية الدموية الكثيفة فى مشيمة الأم)[28]( وفى الصورة الثانية تكبير للزغيبات الدموية للمشيمة([29])

 

 

شكل (12) يبين التركيب النسيجى لغشاء الأمنيون فى الإنسان بالميكروسكوب الضوئى(نسيج بصبغة H&E ، وصورة للنسيج من تحت الميكروسكوب الالكترونى ويبين فيه تشابك خيوط الكولاجين ([30])

 

اختلاف الأراء حول (الظلمات الثلاث) والرد عليها:

 

الرأى الأول: وهو للمفسرين للقرآن العظيم: تفسير الطبرى، والألوسى  والقرطبى وبن كثير وغيرهم أن الظلمات الثلاث هى:  ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة كما قال ابن عباس رضي الله عنهما ومجاهد وعكرمة وأبو مالك والضحاك وقتادة والسدي وابن زيد.

الرد على ذلك: التطور فى الخلق (خلقا من بعد خلق) يكون فى الرحم ، وبهذا تكون فيه الظلمات الثلاث ، وحيث أن الرحم  فى داخل البطن والخلق يكون فى الرحم إذن البطن ليست داخلة فى الظلمات الثلاث ، والدليل على ذلك حرف الجر "فى" الذى تكرر مرتين فى الآية: الأول "فى بطون"  ، الثانى "فى ظلمات ثلاث" حيث أن حرف الجر "فى"  يدل على ظرفية المكان وهو بمعنى الاحتواء أى أن الرحم يحتوى الجنين وتكون الظلمات الثلاث التى تحيط بالجنين هى الرحم والأغشية التى تحيط بالجنين وبمعنى آخر أن البطن تحتوى الرحم وأن خلق الجنين خلقا من بعد خلق يكون فى الرحم والجنين فى الرحم يحاط بظلمات ثلاث. ومن جهة أخرى فإن المشيمة لا تحيط بالجنين من كل جوانبه بل هى جزء يقوم بتغذية الجنين من خلال الأوردة والشراين التى تمر منها إلى الجنين وهى مغطاة ومحاطة بالغشاء الكوريونى.

الرأى الثانى: وقال ابن جبير: ظلمة المشيمة وظلمة الرحم وظلمة الليل.

الرد على ذلك: وهذا لا يصح أيضا لأن ظلمة الليل غير داخلة أصلا فى تخليق الجنين ، والمشيمة جزء يحيط بالجنين ، ولا تحيط بالجنين احاطة كاملة.

الرأى الثالث: قال ابن قيم الجوزيه: وقال(ابوقراط) إذا أقام المني حينا, خلقت له حجب أخر، فتمتد داخلا من الحجاب الأول ، وتكون مختلفة الأنواع كثيرة ، وقال إن الحجب منها ما يخلق أولا ومنها ما يخلق من بعد الشهر الثاني ومنها ما يخلق في الشهر الثالث .

الرد على ذلك: وهذا أيضا باطل لأن الخلق يكون بعد تكوين اللاقحة المخصبة من منى الرجل وبويضة المرأة وليس للمنى وحده أو البويضة وحدها. إنما الظلمات الثلاث هى مع الخلق بعد خلق بداية من النطفة الأمشاج.

الرأى الرابع: أن الظلمات الثلاث هى البطن والرحم والغشاء الكوريو أمنيوسى:

الرد على من قال ذلك: كما بينت من قبل أن البطن لم تكن من الظلمات الثلاث التى تحيط بالجنين وبهذا يكون الغشاءان هنا هما الرحم والغشاء الكوريوامنيوسى وهذا باطل لأن ارتباط تطور الخلق بالظلمات الثلاث يكون فى الرحم، فإذا خرجت البطن من هذه الظلمات الثلاث لم يبق إلا الغشاء الكوريوامنيوسى ووجدار الرحم وهذا باطل . ومن جهة أخرى فإننا نجد فى الأربعة أشهر الأولى من الحمل الغشاءان منفصلان بينما فى الخمسة أشهر الأخيرة من الحمل الغشاءان ملتصقان ، فلو قال قائل أن التصاق الغشائان فى الخمسة أشهر الأخيرة يجعلهما غشاءا واحدا فهو وفى نفس الوقت يوجه الاتهام لنص الآية بكونه تعبير جزئي ناقص , فهو يصف 5 اشهر من الحمل (الاخيرة) حيث الغشاءان ملتصقان, وينسى الاربعة اشهر الاولى حيث الغشاءان منفصلان وهذا باطل أيضا. والرد على ذلك أن اختلاف التركيب النسيجى للغشائين يدل على اختلافهما وإن التصقا ومن هنا يتضح خطأ دمج الغشائين. وفي الواقع دمج الغشائيين الكورويني والامنيوسي بغشاء واحد ، هو دمج غير مبرر ولايقوم على اساس تصنيفي واضح (فهذه الاغشيه هي جزء من الجنين، تطورت عنه ، وتحمل نفس جيناته).

الرأى الخامس: وهو رأى كيث مور: حيث أنه لم يقبل بهذا التفسير وقال يحيط الجنين كل من: جدار البطن ، وجدار الرحم ويتكون من ثلاث طبقات الاولى هي البطانه (Endometrium)  والتي تتحول أثناء الحمل الى  (deciduas) والثانيه هي العضليه Myometrium  والثالثه هي Perimetrium  ، والغشاء الكورويني (Chorionic membrane)  ، والغشاء الامنيوسي  (Amniotic membrane )  ، ورأيه هذا يجعل الجنين محاط بستة أغشية إذا أدخلنا الثلاثة طبقات للرحم ، أو أربعة أغشية وهى جدار البطن ، وجدار الرحم ، والغشاءالكوريونى ، والغشاء الأمنيوسى وهذا ينافى الآية فى كلا الحالتين

 

الرد على ذلك كله: 

 

أولا: سبق وأن أخرجنا البطن من كونها غشاء تحيط بالجنين لأن هذا ينفى احاطة البطن بباقى الأحشاء الداخلية ومنها الجهاز الهضمى وملحقاته من الكبد والبكرياس ، والجهاز البولى والجهاز التناسلى . وقد بينت أن الخلق يكون فى الرحم لكثرة الآيات القرآنية ، والأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك فيلزم الظلمات الثلاث فيه وتخرج البطن منها.

ثانيا: قوله أن جدار الرحم به ثلاثة طبقات هذا من حيث التركيب النسيجى وهو ما يسمى بعلم الهستولوجى ، وهذا لا ينفى كون الرحم جدارا ، وليس ثلاثة جدر فأى عضو بالجسم يتكون من طبقات نسيجية ولم يقال عن هذه الطبقات جدر ، كما فى المعدة فجدارها يتكون من عدة طبقات ولم يقال أن المعدة تتكون من عدة جدر لأن هذا خطأ ، وبهذا تخرج الطبقات من الحسبان ويبقى جدار الرحم فقط . ولو اعتبرنا أن البطن جدار ، وأن الرحم جدار ، وأن الغشاء الأمنيوسى جدار ، وأن الغشاء الكوريونى جدار تكون الظلمات هنا أربع وهذا أيضا يخالف نص الآية.

وأرى أن هذه الآراء جانبها الصواب للأسباب التالية:

  1. بين ربنا عز وجل فى الآيات القرآنية ، كما بين نبينا محمد ﷺ أن تخليق الجنين يكون فى الأرحام.
  2. المشيمة لا تحيط بالجنين احاطة كاملة فتخرج من كونها ظلمة تحيط بالجنين.
  3. بين العلماء المتخصصون أن الحمل خارج الرحم (أى فى البطن) يتبعه وفاة الجنين ، كما يتسبب فى حالات مرضية بالغة قد تؤدى إلى وفاة الأم الحامل وهذا يعنى أن البطن خارجة عن نطاق التخليق للجنين ، ولو كانت هى فى نطاق التخليق لنمى الجنين نموه الطبيعى ولا يموت ولا يتسبب فى مشاكل للأم وهذا مخالف تماما لما يحدث إذا كان الجنين خارج الرحم. وبهذا تخرج البطن ، والمشيمة من كونهما من الظلمات الثلاثة
  4. وبين علماء الأجنة أن فى الأربعة أشهر الأولى من الحمل يكون الغشاءان منفصلان ، وفى الخمسة أشهر الأخيرة من الحمل الغشاءان ملتصقان ([31]) ، وبينوا أن اختلاف التركيب النسيجى للغشائين يدل على اختلافهما وإن التصقا ([32]) ، كما بينوا أن هذا التركيب النسيجى لكليهما غير نافذ للضوء وهذا يعنى الظلمة. وأن وجود السائل الأمنيونى بين الجنين والغشاء الأمنيونى يزيد من قوة الظلمة لإحتوائه على الكثير من العناصر الكيميائية والعضوية.ولم يتوصل العلم إلى الكشف عن هذه الظلمات إلا مؤخراً في القرن العشرين وأوائل القرن الحادى والعشرين ، حيث قامت الثورة التكنولوجية وبواسطة آلات التنظير الجوفي(endoscopies)  بالكشف عنها ورؤيتها.

وأستخلص من أراء العلماء والمفسرين الرأى الراجح – من وجهة نظرى - فى هذه المسألة وهو أن الظلمات الثلاث هى:

  1. الظلمة الأولى: جدار الرحم الذى يكون فيه التخليق خلقا من بعد خلق بنصوص الآيات والأحاديث الصحيحة
  2. الظلمة الثانية: الغشاء الأمنيوسى والسائل الأمنيوسى بينه وبين الجنين (الجنين يسبح فى السائل الأمنيوسى)
  3. الظلمة الثالثة: الغشاء الكوريونى  والسائل الكوريونى الناتج عن اخراجات الجنين  ، والغشاء الكوريونى يحيط  بالمشيمة 

وهنا  أقف بعد بيان هذه الأغشية الثلاثة التى تحيط بالجنين وهى الغشاء الأمنيونى والسائل الأمنيونى  والغشاء الكوريونى والسائل بينهما وجدار الرحم  وكلهم يحيطوا بالجنين رحمة به وإلا لأصابه الخوف والفزع مما يرى حوله من محتويات البطن وأخصها بالظلمات الثلاث والله أعلم.

الخلاصة:

التطور فى الخلق (خلقا من بعد خلق) يكون للجنين فى الرحم([33]) ، والرحم  فى البطن إذن البطن ليست داخلة فى الظلمات الثلاث والدليل على ذلك حرف الجر "فى" الذى تكرر مرتين فى الآية  (فى بطون) ، (فى ظلمات ثلاث)، وهو  يدل على ظرفية المكان والاحتواء أى أن البطن تحتوى الرحم الذى به خلق الجنين المحاط بظلمات ثلاث.  والحقيقة الثابتة الآن أن الظلمات الثلاث وهى من الداخل إلى الخارج ظلمة الغشاء الأمنيونى الذى يحيط بالجنين مباشرة ، الظلمة الثانية:ظلمة الغشاء الكوريونى والذى يحيط بالغشاء الأمنيونى والمشيمة ، الظلمة الثالثة: ظلمة الرحم ([34]). وبين علماء الأجنة أن فى الأربعة أشهر الأولى من الحمل يكون الغشاءان منفصلان ، وفى الخمسة أشهر الأخيرة من الحمل الغشاءان ملتصقان ([35]) ، وبينوا أن اختلاف التركيب النسيجى للغشائين يدل على اختلافهما وإن التصقا لأن كلا منهما يتكون من عدة طبقات مختلفة فى التركيب النسيجى ولا يمنع أن كل غشاء مكون من عدة طبقات أنه يسمى غشاء واحدا ولا تسمى كل طبقة منه بظلمة بل الغشاء بطبقاته ظلمة واحدة ([36]) ، كما بينوا أن هذا التركيب النسيجى غير نافذ للضوء . وأن وجود السائل الأمنيونى بين الجنين والغشاء الأمنيونى يزيد من قوة الظلمة لإحتوائه على الكثير من العناصر الكيميائية والعضوية.

أوجه الإعجاز فى الآية:

فى الآية الكريمة اشارات علمية دقيقة وهى الخلق فى البطون (اشارة إلى الرحم) ، خلق من بعد خلق فى الرحم ، فى ظلمات (غير نافذة للنور) ، ثلاث (ثلاثة فى العدد) وبين علماء الأجنة أن الجنين تحيطه الأغشية الثلاث من الداخل إلى الخارج الغشاء الأمنيونى والغشاء الكوريونى وجدار الرحم.  وجدار الرحم وحده يحتوى على طبقات ثلاثة مختلفة التركيب النسيجى منها ما هو طلائى ومنا ما هو عضلى ومنها ما هو جدارى وهذا الحقائق العلمية الدقيقة لم تتكشف لعلماء الأجنة إلا فى آواخر القرن العشرين مع اكتشاف السونار والميكروسكوب الضوئى الإلكترونى والمناظير

  • والسؤال هل في الكتب الطبية  عند الأقدمين توجد معلومات عن ظلمة الغشائين وظلمة الرحم ؟.
  • كل هذه الحقائق العلمية الجنينية تتطلب وجود مجهر وآلات تنظير جوفي وهو ما لم يكن متوفراً للإنسان قبل القرن العشرين. فمن علّم النبي محمد ﷺ العربي الأمي علم التشريح وعلم الأجنة؟ وأي أجهزة متطورة كانت عنده لكشف هذه الحقائق؟ فلندع لبقية آية الظلمات الإجابة على ذلك: {ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} [الزمر: 6] ما أروع القرآن الكريم لا يترك العقول فى متاهات الحيرة والتخبط بل تجد الإجابات على كل ما يدور فى أدمغة الناس والعلماء تجدها كافية شافية
  • وتأتيك الأدلة والشواهد من علماء العالم على اختلاف السنتهم ومعتقداتهم لتدلل على صدق القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة

والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات

المراجع العربية:

  1. تفسير ابن جرير الطبرى : جامع البيان فى تأويل القرآن
  2. تفسير البغوى: معالم التنزيل
  3. تفسير ابن كثير : تفسير القرآن العظيم
  4. تفسير القرطبى : الجامع لأحكام القرآن
  5. تفسير الألوسى: روح المعانى
  6. تفسير السعدى: تيسير الكريم الرحمن فى تفسير كلام المنان
  7. لسان العرب لابن منظور

References:

  1. Baergen RN (2005). Manual of Benirschke and Kaufmann's Pathology of the human placenta. Benirschke, Kurt. New York: Springer. ISBN 0387220895. OCLC 64222323.
  2. Benirschke K, Kaufmann P, Baergen R (2006). Pathology of the human placenta (5th ed.). New York: Springer. ISBN 0387267387. OCLC 86076129.
  3. Barry Mitchell BSc MSc PhD FIBMS FIBiol, Ram Sharma BSc MSc PhD, in Embryology (Second Edition), 2009How do the placenta and fetal membranes form? https://www.sciencedirect.com/topics/ medicine-and-dentistry/fetal-membrane
  4. Blackwell's Nursing Dictionary". Retrieved 11 March 2016.
  5. Bourne GL. The microscopic anatomy of the human amnion and chorion. Am J Obstet Gynecol 79:1070, 1960)
  6.   Bruce M. Carlson, in Reference Module in Biomedical Sciences, 2014. Structure of a Mature Chorionic Villus
  7. Carolina Bibbo, MD1 Sarah E. Little, MD, MPH1 Jad Bsat, BA1 Kris Ann Botka, BA, RDMS2
  8. Carol B. Benson, MD2 Julian N. Robinson, MD1(2016). Chorioamniotic Separation Found on Obstetric Ultrasound and Perinatal Outcome. Am J Perinatol Rep 2016;6:e337–e343. DOI: 10.1055/s-0036-1593407 (
  9. Development and Physiology of the Placenta and Membranes.This chapter should be cited as follows Ahokas, R, McKinney, E, Glob. libr. women's med  (ISSN: 1756-2228) 2008; DOI 10.3843/GLOWM.1010
  10. Fereshteh Dorazehi ; Mohammad Nabiuni; Hanieh Jalali (2018). Potential Use of Amniotic Membrane - Derived Scaffold for Cerebrospinal Fluid Applications. DOI: 10.22088/IJMCM.BUMS.7.2.91
  11. Hassan M. Harirah1#, Mostafa A. Borahay1و Wahidu Zaman1و Mahmoud S. Ahmed1و Ibrahim G. Hager2 Gary D. V. Hankins1 (2012): Increased Apoptosis in Chorionic Trophoblasts of Human Fetal Membranes with Labor at Term.  International Journal of Clinical Medicine, 2012, 3, 136-142*
  12. Henson MC. Pregnancy maintenance and the regulation of placental progesterone biosynthesis in the baboon. Hum Reprod Update. 1998;4:389–405. [PubMed] [Google Scholar]
  13. How do the placenta and fetal membranes form? Barry Mitchell BSc MSc PhD FIBMS FIBiol, Ram Sharma BSc MSc PhD, in Embryology (Second Edition), 2009 https://www.sciencedirect.com/topics/ medicine-and-dentistry/fetal-membrane
  14. http://www.vivo.colostate.edu/hbooks/pathphys/reprod/placenta/structure.html
  15. https://web.archive.org/web/20180605034656/https://wishingclover.com/pregnancy/pregnancy-getting-know-placenta/
  16. https://www.flickr.com/photos/74896762@N00/3167352760/
  17.   https://library.med.utah.edu/nmw/mod2/Tutorial2/separation.html (
  18. https://en.wikipedia.org/wiki/Fetal_membranes
  19. https://www.obimages.net/free-chapter-normal-abnormal-first-trimester-exam/
  20. Jun Zhang,1 Ziming Liu,2 Yuwan Li ,3 Qi You,1 Jibin Yang,1 Ying Jin,1 Gang Zou,1 Jingfeng Tang,1 Zhen Ge,1 and Yi Liu(2020).FGF-2-Induced Human Amniotic Mesenchymal Stem Cells Seeded on a Human Acellular Amniotic Membrane Scaffold Accelerated Tendon-to-Bone Healing in a Rabbit Extra-Articular Model.Volume2020 |Article ID 4701476 | https://doi.org/10.1155/2020/4701476 (
  21. Keith L Moore. The Developing Human.
  22. Keith L Moore Clinically Oriented Embryology
  23. Larsen, WJ (2001).Human Embryology (3rd ed). Churchill Livingstone. p. 40. ISBN 0-443-06583-7.
  24. Molecular Biology of Placental Development and Disease . S. Hafez, in Progress in Molecular Biology and Translational Science, 2017 https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/fetal-membrane  
  25.    Leonel L.C.P.C; C.M.F.C. Miranda ; T.M. Coelho ; G.A.S. Ferreira ; R.R. Caãada ;M.A. Miglino ;S.E. Lobo(2017) Decellularization of placentas: establishing a protocol. On-line version ISSN 1414-431X. Braz J Med Biol Res vol.51 no.1 Ribeirão Preto  2018  Epub Nov 17, 2017. https://doi.org/10.1590/1414-431x20176382
  26.   Martínez G, Menéndez C, Alemann S, Dello Russo B (2016) Amniotic Membrane: Innovative use in the Coverage of Severe Injury. J Clin Exp Orthop 2: 23. doi: 10.4172/2471-8416.100023
  27.       Mesiano S, Chen EC, Fitter JT, Kwek K, Yeo G, et al. Progesterone withdrawal and estrogen activation in human parturition are coordinated by progesterone receptor A expression in the myometrium. J Clin Endocrinol Metab. 2002;87:2924–2930. [PubMed] [Google Scholar]
  28.    Mark PJ, Smith JT, Waddell BJ. Placental and Fetal Growth Retardation Following Partial Progesterone Withdrawal in Rat Pregnancy. Placenta. 2006;27:208–214. [PubMed] [Google Scholar]
  29. Meraj Tabatabaei; Nariman Mosaffa ;  Shohreh Nikoo, Mahmood Bozorgmehr ; Roya Ghods ; Somaieh Kazemnejad  ; Simin Rezania; Bahareh Keshavarzi ; Soheila Arefi ; Fahimeh Ramezani-Tehrani, Ebrahim Mirzadegan, and Amir-Hassan Zarnani(2014). Avicenna Journal of Medical Biotechnology, Vol. 6, No. 1, 2014 https://www.researchgate.net/publication/260170860
  30. Roman M Sydorak MD, Shinjiro Hirose MD, Per L Sandberg MD, Roy A Filly MD, Michael R Harrison MD, Diana L Farmer MD & Craig T Albanese MD2002) (Chorioamniotic Membrane Separation Following Fetal Surgery.Journal of Perinatology volume 22, pages407–410(2002)
  31. Sant'Anna, L.B ; F.S. Brito1 ; P.R. Barja2 ; M.C. Nicodemo1 (2017). Long-term effects of human amniotic membrane in a rat model of biliary fibrosis. Braz J Med Biol Res vol.50 no.7 Ribeirão Preto  2017  Epub July 03, 2017https://doi.org/10.1590/1414-431x20175692
  32. Vo AT1, Diller RB1 and Kellar RS(2017). Characterization and Clinical Applications of Amniotic Membranes. Journal of Pharmacology & Clinical ResearchISSN: 2473-5574Review ArticleVolume 4 Issue 4 December 2017DOI: 10.19080/JPCR.2017.04.555645J of Pharmacol & Clin Res (
  33.   William K. Purves; Gordon H. Orians; H. Craig Heller (2003). Life: The Science of Biology. W. H. Freeman. p. 423. ISBN 978-0-7167-9856-9.
  34. Wright، Caroline؛ Sibley، Colin P. (2011). "Placental Transfer in Health and Disease". In Helen Kay, Michael Nelson, and Yuping Wang. The Placenta: From Development to Disease. John Wiley and Sons. صفحة 66. ISBN 9781444333664.

 

 

[1] ) Clinically Oriented Embryology Keith L Moore

[2] (Baergen RN (2005). Manual of Benirschke and Kaufmann's Pathology of the human placenta. Benirschke, Kurt. New York: Springer. ISBN 0387220895. OCLC 64222323.

[3] (Benirschke K, Kaufmann P, Baergen R (2006). Pathology of the human placenta (5th ed.). New York: Springer. ISBN 0387267387. OCLC 86076129.

[4] ) How do the placenta and fetal membranes form? Barry Mitchell BSc MSc PhD FIBMS FIBiol, Ram Sharma BSc MSc PhD, in Embryology (Second Edition), 2009 https://www.sciencedirect.com/topics/ medicine-and-dentistry/fetal-membrane

[5]( Larsen, WJ (2001). Human Embryology (3rd ed.). Churchill Livingstone. p. 40. ISBN 0-443-06583-7.

[6] (Blackwell's Nursing Dictionary". Retrieved 11 March 2016.

[7] ) " صاحب الكتاب الشهير The Developing Human والذى تُرجِم إلى (الفرنسية والإسبانية والبرتغالية والألمانية والإيطالية واليابانية)

[8] ) )  Wright، Caroline؛ Sibley، Colin P. (2011). "Placental Transfer in Health and Disease". In Helen Kay, Michael Nelson, and Yuping Wang. The Placenta: From Development to Disease. John Wiley and Sons. صفحة 66. ISBN 9781444333664.

[9] ) Henson MC. Pregnancy maintenance and the regulation of placental progesterone biosynthesis in the baboon. Hum Reprod Update. 1998;4:389–405. [PubMed] [Google Scholar]

[10] ) Mesiano S, Chen EC, Fitter JT, Kwek K, Yeo G, et al. Progesterone withdrawal and estrogen activation in human parturition are coordinated by progesterone receptor A expression in the myometrium. J Clin Endocrinol Metab. 2002;87:2924–2930. [PubMed] [Google Scholar]

[11](  Mark PJ, Smith JT, Waddell BJ. Placental and Fetal Growth Retardation Following Partial Progesterone Withdrawal in Rat Pregnancy. Placenta. 2006;27:208–214. [PubMed] [Google Scholar]

[12] https://web.archive.org/web/20180605034656/https://wishingclover.com/pregnancy/pregnancy-getting-know-placenta/

[13] ) http://www.vivo.colostate.edu/hbooks/pathphys/reprod/placenta/structure.html

[14])  William K. Purves; Gordon H. Orians; H. Craig Heller (2003). Life: The Science of Biology. W. H. Freeman. p. 423. ISBN 978-0-7167-9856-9.

[15] ) https://www.flickr.com/photos/74896762@N00/3167352760/

[16] (https://library.med.utah.edu/nmw/mod2/Tutorial2/separation.html (

[17] ) L.B. Sant'Anna1 ; F.S. Brito1 ; P.R. Barja2 ; M.C. Nicodemo1 (2017). Long-term effects of human amniotic membrane in a rat model of biliary fibrosis. Braz J Med Biol Res vol.50 no.7 Ribeirão Preto  2017  Epub July 03, 2017https://doi.org/10.1590/1414-431x20175692

[18] ) Development and Physiology of the Placenta and Membranes.This chapter should be cited as follows Ahokas, R, McKinney, E, Glob. libr. women's med  (ISSN: 1756-2228) 2008; DOI 10.3843/GLOWM.1010

[19]( Meraj Tabatabaei; Nariman Mosaffa ;  Shohreh Nikoo, Mahmood Bozorgmehr ; Roya Ghods ; Somaieh Kazemnejad  ; Simin Rezania; Bahareh Keshavarzi ; Soheila Arefi

; Fahimeh Ramezani-Tehrani, Ebrahim Mirzadegan, and Amir-Hassan Zarnani(2014). Avicenna Journal of Medical Biotechnology, Vol. 6, No. 1, 2014 https://www.researchgate.net/publication/260170860

[20] ) Benirschke K, Kaufmann P, Baergen R (2006). Pathology of the human placenta (5th ed.). New York: Springer. ISBN 0387267387. OCLC 86076129. https://en.wikipedia.org/wiki/Fetal_membranes

[21](Bourne GL. The microscopic anatomy of the human amnion and chorion. Am J Obstet Gynecol 79:1070, 1960) (

[22](https://www.obimages.net/free-chapter-normal-abnormal-first-trimester-exam/ (

[23])Carolina Bibbo, MD1 Sarah E. Little, MD, MPH1 Jad Bsat, BA1 Kris Ann Botka, BA, RDMS2

Carol B. Benson, MD2 Julian N. Robinson, MD1(2016). Chorioamniotic Separation Found on Obstetric Ultrasound and Perinatal Outcome. Am J Perinatol Rep 2016;6:e337–e343. DOI: 10.1055/s-0036-1593407 (

[24](Roman M Sydorak MD, Shinjiro Hirose MD, Per L Sandberg MD, Roy A Filly MD, Michael R Harrison MD, Diana L Farmer MD & Craig T Albanese MD2002) (Chorioamniotic Membrane Separation Following Fetal Surgery.Journal of Perinatology volume 22, pages407–410(2002)

[25] (Martínez G, Menéndez C, Alemann S, Dello Russo B (2016) Amniotic Membrane: Innovative use in the Coverage of Severe Injury. J Clin Exp Orthop 2: 23. doi: 10.4172/2471-8416.100023

[26] ) Fereshteh Dorazehi ; Mohammad Nabiuni; Hanieh Jalali (2018). Potential Use of Amniotic Membrane - Derived Scaffold for Cerebrospinal Fluid Applications. DOI: 10.22088/IJMCM.BUMS.7.2.91

[27]( Vo AT1, Diller RB1 and Kellar RS(2017). Characterization and Clinical Applications of Amniotic Membranes. Journal of Pharmacology & Clinical ResearchISSN: 2473-5574Review ArticleVolume 4 Issue 4 December 2017DOI: 10.19080/JPCR.2017.04.555645J of Pharmacol & Clin Res (

[28]) L.C.P.C. Leonel ; C.M.F.C. Miranda ; T.M. Coelho ; G.A.S. Ferreira ; R.R. Caãada ;M.A. Miglino ;S.E. Lobo(2017) Decellularization of placentas: establishing a protocol. On-line version ISSN 1414-431X. Braz J Med Biol Res vol.51 no.1 Ribeirão Preto  2018  Epub Nov 17, 2017. https://doi.org/10.1590/1414-431x20176382

[29] (Bruce M. Carlson, in Reference Module in Biomedical Sciences, 2014. Structure of a Mature Chorionic Villus

[30])Jun Zhang,1 Ziming Liu,2 Yuwan Li ,3 Qi You,1 Jibin Yang,1 Ying Jin,1 Gang Zou,1 Jingfeng Tang,1 Zhen Ge,1 and Yi Liu (2020). FGF-2-Induced Human Amniotic Mesenchymal Stem Cells Seeded on a Human Acellular Amniotic Membrane Scaffold Accelerated Tendon-to-Bone Healing in a Rabbit Extra-Articular Model. Volume 2020 |Article ID 4701476 | https://doi.org/10.1155/2020/4701476 (

[31] ) Molecular Biology of Placental Development and Disease . S. Hafez, in Progress in Molecular Biology and Translational Science, 2017 https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/fetal-membrane

[32] ) Hassan M. Harirah1#, Mostafa A. Borahay1و Wahidu Zaman1و Mahmoud S. Ahmed1و Ibrahim G. Hager2 Gary D. V. Hankins1 (2012): Increased Apoptosis in Chorionic Trophoblasts of Human Fetal Membranes with Labor at Term.  International Journal of Clinical Medicine, 2012, 3, 136-142*

 

[33] ) Clinically Oriented Embryology Keith L Moore

[34] ) How do the placenta and fetal membranes form? Barry Mitchell BSc MSc PhD FIBMS FIBiol, Ram Sharma BSc MSc PhD, in Embryology (Second Edition), 2009 https://www.sciencedirect.com/topics/ medicine-and-dentistry/fetal-membrane

[35] ) Molecular Biology of Placental Development and Disease . S. Hafez, in Progress in Molecular Biology and Translational Science, 2017 https://www.sciencedirect.com/topics/medicine-and-dentistry/fetal-membrane

[36] ) Hassan M. Harirah1#, Mostafa A. Borahay1و Wahidu Zaman1و Mahmoud S. Ahmed1و Ibrahim G. Hager2 Gary D. V. Hankins1 (2012): Increased Apoptosis in Chorionic Trophoblasts of Human Fetal Membranes with Labor at Term.  International Journal of Clinical Medicine, 2012, 3, 136-142*

 

حنفي محمود مدبولى

- عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي فى القرآن والسنة