البخيل
وإنما استحق هذا التارك للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره الوصف بالبخل - بل هو البخيل هكذا معرفا بأل
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
«البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي»
وإنما استحق هذا التارك للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره الوصف بالبخل - بل هو البخيل هكذا معرفا بأل - لأن من أحسن إلى العبد الإحسان العظيم ،وحصل له به الخير الجسيم ، ثم يذكر عنده ولا يثني عليه ، ولا يبالغ في مدحه وحمده وتمجيده ، عده الناس بخيلا لئيما كفورا
فكيف بمن أدنى إحسانه إلى العبد يزيد على أعظم إحسان المخلوقين بعضهم لبعض ، و الذي بإحسانه حصل للعبد خير الدنيا والآخرة ، ونجا من شر الدنيا والآخرة . أليس هذا المنعم المحسن أحق بأن يعظم ويثنى عليه ويستفرغ الوسع في حمده ومدحه إذا ذكر بين الملأ .(جلاء الأفهام ص 389 )
" فلم تمس بنا نعمة ظهرت ولا بطنت، نلنا بها حظا في دين ودنيا أو دفع بها عنا مكروه فيهما، وفي واحد منهما: إلا ومحمد صلى الله عليه سببها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الذائد عن الهلكة وموارد السوء في خلاف الرشد، المنبه للأسباب التي تورد الهلكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم إنه حميد مجيد " ( الرسالة للإمام الشافعي ص 13 )
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: