إتقان الصنائع والحرف سبيل الأمم المتقدمة

منذ 2021-01-06

يكفى أخى أن تعلم أن الإتقان صفة الحكيم العليم امتدح بها نفسه فى أكثر من موضع من القرآن الكريم

أما بعد فيقول رب العالمين سبحانه {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ

وعند أبى يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ من حديث عَلِيٍّ بن أبى طالب قَالَ نَهَانِي رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم أَنْ أَقْرَأَ وَأَنَا رَاكِعٌ وَقَالَ يَا عَلِيُّ مَثَلُ الَّذِي لاَ يُقِيمُ صُلْبَهُ فِي صَلاَتِهِ كَمَثَلِ حُبْلَى حَمَلَتْ فَلَمَّا دَنَا نِفَاسُهَا أَسْقَطَتْ فَلاَ هِيَ ذَاتُ حَمْلٍ وَلاَ هِيَ ذَاتُ وَلَدٍ. أو كما قال النبى صلى الله عليه وسلم ...

أيها الإخوة المؤمنون أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم موعدنا بعون الله تعالى لنتحدث عن الإتقان وإن شئت فقل الإحسان وإن شئت فقل أداء العمل على صورة ترضى الله وترضى رسوله وترضى صالح المؤمنين ..

يكفى أخى أن تعلم أن الإتقان صفة الحكيم العليم امتدح بها نفسه فى أكثر من موضع من القرآن الكريم {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ}  وفى موضع آخر قال الله تعالى

 {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ }

حين نتكلم عن الإتقان أيها المؤمنون:

فنحن نتكلم عن ذلك الذى تُعَمّرُ به الأكوان ويَسعد ببركته الإنسان ويرضى به الكريم المنان سبحانه وتعالى

سبق وعلمنا أيها المؤمنون أن ربنا سبحانه وتعالى لا يتقبل من عبد عملاً إلا إذا كان هذا العمل موافقاً لهدى النبى محمد صلى الله عليه وسلم وقبل هذا لا ينال العمل درجة القبول إلا إذا كان خالصاً لوجه الله تعالى ..

أقول وفيما أحسب لا يكون العمل خالصاً ومقبولاً إلا إذا أداه العبد على وجه محمود من الإتقان والإحسان فى إطار قول الله تعالى ( لا يكلف الله نفساً إلا وسعها )

وفى التنزيل الحكيم قول ربنا سبحانه  {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ

وفى سورة يوسف سجل الحكيم هذه الكلمات {قَالُواْ أَإِنَّكَ لأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}

وحين يغيب الإحسان أيها المؤمنون :

عن عمد عن عمل دين أو عن عمل دنيا وحين يغيب الإتقان عن عمد عن عمل دين أو عمل دنيا فإن الله تعالى لا يقبله ..

وقد ورد فى الصحيح « أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً يُصَلِّى يَوْمًا وَهُوَ فِى الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا فَرَغَ الرَّجُلُ جَاءَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النبى وَعَلَيْكَ السَّلاَمُ ، ثم أمر النبى ذلك الرجل فقال ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَرَجَعَ الرجل فَصَلَّى من جديد ثُمَّ جَاءَ لما فرغ منها سَلَّمَ عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ ارْجِعْ فَصَلِّ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ . قَالَ فَرَجَعَ فَصَلَّى مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولُ اللَّهِ مَا أُحْسِنُ غَيْرَ مَا تَرَى فَعَلِّمْنِى كَيْفَ أَصَلِّى؟ فعلمه النبى صلى الله عليه وسلم فَقَالَ لَهُ يا فلان إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلاَةِ فَأَسْبِغِ الْوُضُوءَ ثُمَّ كَبِّرْ ، فَإِذَا اسْتَوَيْتَ قَائِمًا قَرَأْتَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ثُمَّ قَرَأْتَ بِمَا مَعَكَ مِنَ الْقُرْآنِ ثُمَّ رَكَعْتَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِمًا وَتَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ تَسْجُدُ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ حَتَّى تَطْمَئِنَّ قَاعِدًا ثُمَّ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِى صَلاَتِكَ كُلِّهَا » »

هذا الحديث يعرف بحديث المسئ فى صلاته رده النبى صلى الله عليه وسلم مراراً لأنه لم يكن يحسنها ولا يتقنها ..

بنظرة فى الحياة الدنيا أيها المؤمنون :

من حولنا من مبدأها إلى منتهاها يدرك الواحد منا أن الحياة قامت على صنعة متقنة من الحكيم العليم سبحانه وتعالى

{سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ

بإتقان ونظام دقيق لا تشوبه شائبة صنع الله هذا الوجود ونظمه وأحسنه وأبدعه على غير مثال سابق وأودع فى كل شئ خلقه آية تنطق بحالها ومقالها بأنه لا إله إلا الله انظر الى السماء وارتفاعها والأرض واتساعها والبحار وأمواجها والأفلاك ومدرها الكل يشهد بجلال الله ويقر بكماله ولا يغفل عن ذكره سبحانه وبحمده ..

{قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}

فى كل ما تقع عليه العيون أيها المؤمنون:

بدءًا من الإنسان ومروراً بالحجر والشجر والهوام والأنعام آيات أتقن الحكيم صنعها وأحكمها أيما إحكام قال أبو موسى رضى الله عنه قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات فقال "إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يُرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل وعمل الليل قبل عمل النهار حجابه النور لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"

وقد ورد فى الحديث : أن الله تعالى لما خلق الأرض جعلت تميد وتكفأ فخلق الجبال فألقاها عليها فاستقرت فتعجبت الملائكة من خلق الجبال فقالت يا رب هل من خلقك شيء أشد من الجبال قال نعم الحديد قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الحديد قال نعم النار قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من النار قال نعم الماء قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الماء قال نعم الريح قالت يا رب فهل من خلقك شيء أشد من الريح قال نعم ابن آدم إذا تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ..

خلق الله ابن آدم وصوره فأحسن صورته :

خلق الله ابن آدم وصنعه على عينه وأتقن الحكيم صنعته كان رسولنا صلى الله عليه وسلم أمياً لا يقرأ مكتوباً ولا يكتب بيده فكان له كُتّاباً فنزلت عليه أيات من سورة المؤمنون فنادى رسول الله على كاتبه فقال اكتب :

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ}

قال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وافقت ربي ووافقني في أربع لما نزلت هذه الآيات ( {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ} ) قلت أنا فتبارك الله أحسن الخالقين. فنزلت الآية كما قال { {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} }

قبل أن يخلق الله ابن آدم هيئ له الحياة فبسط له الأرض وشق له البحار والأنهار وسخر له الفلك لتجرى فى البحر بأمره وسخر له الشمس والقمر وسخر له الليل والنهار وأنزل له من السماء ماءًا مباركاً فأنبت به جنات وحب الحصيد رزقاً للعباد

قال عبد الله بن عمر كنت أعجب من جرأة عبد الله بن عباس على القرآن حتى جائنى رجل يسأل عن قول الله تعالى {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} فقال ابن عمر اذهب إلى ذلك الشيخ فاسأله، ثم تعال فأخبرني بما قال لك فذهب إلى ابن عباس فسأله فقال ابن عباس نعم كانت السموات رتقًا لا تمطر، وكانت الأرض رتقًا لا تنبت.

فلما خلق للأرض أهلاً فتق السماء بالمطر، وفتق الأرض بالنبات فرجع الرجل إلى ابن عمر فأخبره فقال ابن عمر الآن قد علمت أن ابن عباس قد أوتي في القرآن علمًا صدق هكذا كانت . كنت أقول ما يعجبني جراءة ابن عباس على تفسير القرآن فالآن قد علمت أنه قد أوتي في القرآن علمًا ..

هذا خلق الله تعالى من حولنا فيه شواهد ناطقات بأن الإتقان والإبداع طريق البقاء طريق النجاح والفلاح صفة جليلة أول من تحلى بها الحكيم العليم سبحانه

{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاء إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }

نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا

الخطبة الثانية

بقى لنا فى ختام الحديث عن الإتقان أن نقول إن لله تعالى فى خلقة سنة لا تتبدل ولا تتغير سنة تقول من جد وجد ومن زرع حصد ..

إذا وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب كان الطريق لأن تخرج أعمالنا مُحسّنة متقنة أيسر وأسهل ..

ربنا سبحانه يدعونا إلى احترام التخصص فى سائر الأمور يُسأل الأطباء عن العلل والأمراض ويسأل المزارع عن الحرث والزرع ويسأل العالم عن الدين دعا الله إلى ذلك فقال ( {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } )

لما هاجر النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وبنى رسول الله مسجده تشاور الصحابة فى وسيلة يعلمون من خلالها بدخول أوقات الصلاة بعض الصحابة اقترح بعض الصحابة جرساً واقترح غيره بوقاً فكره رسول الله أن يتشبه المسلمون بغير المسلمين فلما رأى عبد الله بن زيد الأذان فى منامه فرح به وأقره عليه رسول الله فلما حان وقت الصلاة وهمّ عبد الله بن زيد أن يؤذن قال النبى لقن الأذان لبلال وبلال يؤذن لأنه أندى صوتاً لأن صوته أجمل وأداءه أحسن وأتقن ..

وشهد رسول الله جنازة أحد أصحابه فلما فرغ منه وانتهى به إلى القبر قال النبى سووا لحد هذا حتى ظن الناس أنه سنة فالتفت إليهم رسول الله وقال ( أما إن هذا لا ينفع الميت ولا يضره ولكن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن ) ..

إن من أشد الأسباب التى أخرتنا وأهدرت ثرواتنا وبددت قدراتنا وجود نوعية من الناس لا يراقبون الله فى أعمالهم ولا يحسنون ولا يتقنون وقد حسمها الحكيم العليم فقال ( {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} )

 

محمد سيد حسين عبد الواحد

إمام وخطيب ومدرس أول.