لغة للتعليم أم لغة التعليم
أما أن يكون تعلم اللغة الأجنبية من فروض العين وأن يكون تعلمها موازيا لتعلم اللغة الأم؛ فهو هدر للطاقات وتشتيت للأذهان واضطراب بين الغايات والوسائل.
شتان بين دراسة اللغة باعتبارها أداة للاتصال بمصادر المعرفة المعاصرة، وبين دراستها كلغة التعليم.
لا شك أن تعلم اللغة الأجنبية في عصر تميز بالتقدم التكنولوجي المذهل هو من فروض الكفايات التي ينفر لها من أهلته قدراته لتعلمها وذلك بعد استيعابه للقدر الكافي من لغته الأم.
أما أن يكون تعلم اللغة الأجنبية من فروض العين وأن يكون تعلمها موازيا لتعلم اللغة الأم؛ فهو هدر للطاقات وتشتيت للأذهان واضطراب بين الغايات والوسائل.
والأولى أن تصرف الجهود والموارد نحو تعليم اللغة التي يفكر بها الطفل والتي تؤثر على أدائه العقلي والاجتماعي، ولا مانع أن تصرف بعض الجهود العلمية نحو لغة التكنولوجيا لكن بعد أن يكون الطفل قد نال بغيته من لغته.
محمد سلامة الغنيمي
باحث بالأزهر الشريف
- التصنيف: