روح الأمل

منذ 2021-04-26

المطلوب من الفرد المسلم أن يتخلص من اليأس أولاً ثم المبادرة إلى تأسيس مشروع يساعد على نحوٍ ما على إدخال تحسين ولو كان صغيراً على حياتنا العامة، فإن لم يستطع فليساند مشروعاً قائماً.

( نافذة): نظرت في أحوال أمتنا فوجدت أن الجذر العميق لمعظم مشكلاتنا يعود إلى أمرين:

الأول: أن معظم المسلمين يعانون من القهر وفقد حرية التعبير والنقد للأوضاع المزرية التي يعيشون فيها.
الثاني: هو أن معظم الحكومات في دولنا غير مستقلة ولا تملك قرارها ولا تستطيع خدمة شعوبها إن أرادت لأنها بسبب فقد مشروعيتها الشعبية تعتمد في بقائها على دعم وحماية ما يسمى الدول الكبرى.


ما ذكرته هو التفسير الدقيق لكثير من التصرفات غير المفهومة من قبل الحكومات وكثير من الأوضاع الشاذة لكثير من شعوبنا.


الخلاصة: نحن شعوب غير حرة وغير مستقلة ولن يكون للحضارة الإسلامية أي انبعاث جديد ذي قيمة ما لم نتحرر من استعمار الخارج واستبداد الداخل. 


طريق الحرية والتحرر طويل ودامٍ لكنه الطريق الوحيد إلى العيش بكرامة وعزة وتمكين الإسلام في جميع جوانب الحياة.
إن طول أمد أوضاعنا البائسة زرع في نفوس الشباب الكثير من اليأس والخوف والإحباط لكن هذا ليس من شأن المؤمن عميق الإيمان فلنا أعظم الأمل في معونة الله تعالى وعدله ونصرته للحق وأهله.


نحن نحتاج إلى الكثير من أربعة أشياء:
الأمل والعمل والتضحية والتضامن.


هذه الأشياء الأربعة تحتاج حتى تتجسد في حياتنا إلى فيض من المؤسسات والمنظمات وفرق التطوع العاملة في كل المجالات.


المطلوب من الفرد المسلم أن يتخلص من اليأس أولاً ثم المبادرة إلى تأسيس مشروع يساعد على نحوٍ ما على إدخال تحسين ولو كان صغيراً على حياتنا العامة، فإن لم يستطع فليساند مشروعاً قائماً.


أما قادة الفكر والرأي فإن عليهم مسؤولية إذكاء روح الأمل لدى شعوبنا وتكوين عقلية التحرر من الاستعباد والتبعية . 
والله مولانا.