الإخلاص في الصبر والزهد

منذ 2021-05-26

الصبر لله وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض

قال تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [الرعد: 22 - 24]، وقال تعالى: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر: 7].

 

قال ابن القيم رحمه الله كما في مدارج السالكين: 2/ 157: الصبر لله وهو أن يكون الباعث له على الصبر محبة الله، وإرادة وجهه، والتقرب إليه، لا لإظهار قوة النفس، والاستحماد إلى الخلق، وغير ذلك من الأعراض؛ ا هـ.

 

الإخلاص في الزهد:

♦ فقد أخرج الترمذي والحاكم من حديث مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الجُهَنِيِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ترك اللباس تواضعًا لله، وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها»؛ (الصحيحة: 718) (صحيح الجامع: 6145).

 

قال المناوي رحمه الله في "فيض القدير: 6 /101": وقوله: "من ترك اللباس"؛ أي: لبس الثياب الحسنة، وفي رواية: ترك ثوب جمال تواضعًا لله؛ أي: لا ليقال: إنه متواضع أو زاهد ونحوه والناقد بصير.

____________________________
الكاتب: الشيخ ندا أبو أحمد