الزواج المبكر

منذ 2021-06-07

شبابنا يعاني معضلة الجنس في حياته الراهنة، هذا أمر لا مهرب من مجابهته ولا مفر، ويزداد تعقد هذه المعضلة يوماً بعد يوم، في حين لم يعان مجتمعنا في القديم مثل هذه المعضلة، فما السبب يا ترى؟

شبابنا يعاني معضلة الجنس في حياته الراهنة، هذا أمر لا مهرب من مجابهته ولا مفر، ويزداد تعقد هذه المعضلة يوماً بعد يوم، في حين لم يعان مجتمعنا في القديم مثل هذه المعضلة، فما السبب يا ترى؟

 

لقد كان المجتمع الإسلامي يتطلب في تشريعه وتعاليمه من كل شاب بلغ سن الزواج أن يتزوج:

«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)».

 

وقد رغب الرسول (صلى الله عليه وسلم) في الزواج فجعل منه كمالاً للمؤمن الحق: «من تزوج ملك شطر دينه، فليتق الله في الشطر الآخر»، كما حفلت نصوص الشريعة بالحض على الزواج، والوعد بأجزل الثواب لمن يعصم نفسه به من الفساد.


ولم يقتصر المجتمع الإسلامي على جانب التوجيه إلى الزواج فحسب بل حقق الجانب العملي لتعاليمه فيه، فبسط كل الأسباب المسهلة له، وخفض من تكاليفه، وأدنى أسباب الزواج حتى جعل من المهر أحياناً خاتماً من حديد «التمس ولو خاتماً من حديد».

 

وهكذا وفي ظل البساطة واليسر ودنو الأسباب التي اكتنفت الزواج آنذاك ساد الزواج المبكر، بل لم يعرف التأخير في الزواج وكان منافياً لطبيعة المجتمع. وتمكن آنذاك - مع الزواج المبكر - أن يتزوج الكثيرون بأكثر من واحدة دلالة على توفر أسباب الزواج لكل طالب، وإذا أضفنا إلى هذا عقوبة الزنا الصارمة التي أعدها الإسلام للمتبجحين المنحرفين عن طريق العفة، مع تيسير سبل الزواج والعفاف، أدركنا لمَ لمْ يعرف المجتمع الإسلامي في عصوره الكثيرة المعضلة الجنسية التي نعانيها اليوم، فلقد استشعر كل فرد إزاء هذا الجانب استقراراً وطمأنينة، وتوازناً في ميوله ونزعاته، فهو لم يكبت أو يؤجل طويلاً استنفاد الطاقة الجنسية، وإنما كانت تستنفد هذه الطاقة لدى الفرد بصورة طبيعية، فلا تثير قلقاً، ولا تستقطب الاهتمامات حول الجنس وشذ عن ذلك بعض البيئات التي تتعمق فيها مبادئ الإسلام ومثله وكانت أقرب إلى الروح الأعجمية الفارسية.


وهكذا صرفت هذه الطاقة التي تأخذ على شبابنا اليوم طريق الحياة المستقرة الرغيدة ولم يحس أحد أن هناك معضلة عامة تشغل الأذهان ينبغي أن تعالج، وانصرف كل فرد إلى واجبه ومكانه الذي ينبغي أن يشغله في بنيان المجتمع، فنجح المجتمع في تحصين ذاته من المعضلات والمشاكل التي تفتت كيان الأفراد، وأفلح في صب الاهتمامات وتوجيهها نحو المثل العليا والحياة المنتجة الخيّرة.

 

ما أحوجنا اليوم، ونحن نبني مجتمعنا العربي من جديد، وننشئه على أحدث ما وصلت إليه الحضارة من رقي، أن نقي أنفسنا عواصف هذه المعضلة التي نجح مجتمعنا الإسلامي في طيها، ولم تفلح أوربا، رغم رقيها وحضارتها في حلها.

بعد وسن مئين من السنين استيقظت أمتنا لتلفى نفسها مضطرة إلى تقليد من سبقنا في مضمار الحضارة أشواطاً طويلة، لتوقفنا فترة عن السير الحضاري، فلقفنا في تقليدنا لأوربا الغث والسمين فتعقدت حياتنا، وتعددت مطالبها، وتضخمت تكاليفها، وغلا حرصنا إزاء تقليد الغرب في كمالياته وأزيائه حتى كدنا نسبقه فيها، فأضحى الزواج، كجانب اجتماعي تسقيه المظاهر الكمالية، يتقضي المبالغ الضخمة التي لا يمكن للفرد ذي الدخل المتوسط أن يجدها، فهو في حاجة إلى كد السنين الطوال حتى يصل إلى مرتبة المتقدم الزواج!


يضاف إلى هذا ما وفدت علينا الحياة الغربية به من نظم اجتماعية جديدة لم نألفها قبلاً، كتأخير الزواج سنين طويلة بغية استكمال التحصيل الدراسي، ووسائط اللهو الغربية ومغرياتها التي امتصت لارتيادها جل ناشئتنا، فزينت لهم الاسترسال فيها، والانصراف عن تكوين البيت الزوجي. وقد أدت هذه جميعاً إلى تأخير الزواج من قبل الشباب والكساد في صفوف الفتيات.

وزاد من خطورة المشكلة وتعقدها ما صاحب تأخير الزواج من مغريات محيطة تبدو في الأفلام السينمائية مثيرة للنزوات مؤججة للغرائز، وفي المجلات العارية التي تسلب شبابنا طمأنينتهم بعنف إثارتها، واحلت الصور العاريه جل ما يقتنيه الفرد من متاع وزينة، بل احتلت أيضاً ميادين الشوارع العامة وممراتها فنصبت في أمكنة بارزة مطوقة لشعاع البصر!...


إن هذا، وهو فيض من غيض، قد أدار رؤوس ناشئتنا عن الاهتمامات الجدية والانتاج المجدي ليجعل الجنس بؤرة الاهتمام، ومناط التفكير والتعلق.

ويحضر الناشيء فيلما سينمائياً، فيحسب من خلال تخييل الفيلم الذي يدني البعيد من نزواته أن ما يصبو إليه سهل التحقيق، ولكنه ينسى أن الفيلم خيال خادع، والمجتمع واقع راهن، والبعيد بينهما ما بين الواقع والخيال! فهو سرعان ما يصدم بالمجتمع الذي لا يبيح له أن يجرب العبث الذي استطابه في الفيلم، فإذا به يستفيق على عنف الصدمة ليسدر في أحلام اليقظة. ويمضي المسكين في شد وجذب فتنتابه الأزمات النفسية ونزعات القلق والاضطراب وبالتالي تنحدر قواه نحو الرهن والضعف، وتتذاوب حيويته مع الأيام. وما ذاك إلا لأنا لم نحسن دراسة هذه الطاقة التي تشتعل بين جوانح المراهق أو الناشيء، وقذفناه في جوف المغريات غير عابئين بالأزمات النفسية التي يعانيها بهذا الإزدواج الماثل في حياته.


إن فترة المراهقة في بلادنا، مع الملابسات التي ألمحت إليها آنفاً، مشكلة معقدة أليمة، فلا أمل للمراهق قريب في الزواج حتى يؤجل أو يصعّد هذه النوازع، أو يصرفها قليلاً إلى أمد ريثما يكون مستقبله، في الوقت الذي تذكي المغريات في أعصابه نار النزوات فلا يطيق إلى دفعها سبيلاً، لذا نلفي أوقات الفراغ تشغل عند الكثيرين بهذا النمط من الاهتمام الذي قد يطيح بأخلاق الناشيء، رغم النشأة المحافظة، فضلاً عما يخلف هذا كله في نفسه من انطباعات تستبد باهتماماته وتحول بينه وبين واجباته، فيرسف طريح العقد النفسية والصراع الشعوري.


ويقر كثير من الباحثين الذين يعالجون مشاكل الجنس بأن كل ما يقدمونه من حلول مجرد مسكنات وقتية، وتجارب لا يتكهنون بنتائجها، وأن الحل المجدي الحاسم هو الزواج المبكر، ويمثل هؤلاء خير تمثيل العالم الاخصائي (سيرل بيبي) إذ يقول: "لا يكفي مجرد النصح لحماية الشباب من فورته وإلحاح الجنس عليه، بل لابد من تنفيذ إصلاحات اجتماعية واسعة المدى، وأول هذه الاصلاحات إزالة الحواجز المتعددة للزواج المبكر كعدم كفاية الأجور، وأزمة السكن، والتعنت من جانب الوالدين وأصحاب العمل إلى غير ذلك"[1].

فلم لا نسعى، والأمر كذلك، إلى تسهيل وتقريب أمد الزواج لكل شاب، ولم لا تقطع القيود التي غلتنا بها بعض التقاليد البالية، مرحبين بكل تسهيل. ففي هذا استقرار وسكينة للشباب، وسلامة للأجيال من التردي والانحراف.


وتتطلب منا قضية شائكة كهذه أن نطوح بكثير من العوائق والسدود التي أقام جلها الوهم، واحداً فواحداً، متذرعين بالصبر والتدرج في الوصول إلى الغاية التي ننشد. ولا أخال والد أي فتى وكذا والد أي فتاة يكره أن يحفظ على فتاه عفته واستقراره وطمأنينته، وإنما يفتقر الأمر إلى شيء من التحرر مما رسفنا فيه من أغلال تقليدية حاكت هذه الأزمة وعقدتها.

إن الزواج المبكر يعصم نشأنا ذكوراً وإناثاً من المغريات وإنزلاقاتها، فهو يمنح القرار والسكن لكل شاب وفتاة، ويلبي ما شرعه الله من التعجيل بالزواج، ويحقق التوازن في اهتمامات الحياة بين الواجب والمثل، والهناءة والرغد، فإذا بسفينة الحياة تسير على طريق يمنح الانتاج والسعادة، إذ يضحي الفرد عاملاً بناء يأخذ مكانه في المجتمع ويسعى إلى خيره وتطويره، في حين يظل كثير ممن لم ييسر له الزواج قلقاً نزقاً، تضطرب في مخيلته أهداف الحياة واهتماماتها.


ويكسب الزواج المبكر الفتى خاصة الشعور بالمسؤولية، فهو إن كان - وهي ظاهرة واضحة عند الكثيرين - مداراة لمشاعره النازية يبذل المال رخيصاً بغية الحظوة بما يخفف من لوعة وحدته، ويخفض من حرارة نزوته، يبذر الأموال هنا وهناك غير عابيء بالمبالغ التي يسفحها إذ لا بيت له يطالبه بتوجيه هذه الموارد إليه، ولا يعبأ بالأوقات التي يهدرها هنا أو هناك إذ لا بيت له يجذبه إلى قضاء الأويقات السعيدة الرغيدة فيه. في حين نرى أن الخطوبة في سن مبكر تصرف اهتمام الفتى إلى من ستكون شريكة حياته، فلا يزيغ بصره عبر المغريات والنزوات الطارئة بدافع من الإخلاص الذي يكنه لبيته في المستقبل، ولعل هذا خير صارف للنزوات ومصعد لها. فقد يستحيل هذا الفتى حين يتزوج إلى رجل يدرك معاني المسؤولية، وتكاليف الرجولة إزاء البيت الزوجي الذي يمنحه السعادة والقرار، فيوجه المال الذي كان يغدقه دون حساب إلى البيت الذي أخذ يرعاه، ويصون أوقاته التي كانت مهدرة فيوفرها للبيت الذي يحبوه السعادة والرغد، فما حاجته إلى إرتياد مواطن الشبهات بله مباءات الارتكاس والفساد؟ إن المال الذي يغدقه كثير من الشباب قبيل زواجهم على ساعات اللهو والعبث، ويدعون أو يدعى أهلوهم خلو أيديهم من المال الذي يفي بنفقات الزواج، إن هذا المال المهدر على مواطن العبث يفي، لو أحسن تدبيره بإعالة أسرة متزوجة على حال من القرار والهناءة، وإلا فعلى من تعيش الدور الماجنة والفرق العارية وما شابهها؟ حبذا لو ينتبه بعض الآباء إلى هذا، ويتلافونه إذاً لأغلقنا تلك المباءات!.


كما يمنح الزواج المبكر الفتى، حين يصرف اهتمامه عن الجنس كبؤرة للاهتمام، نظرة جدية إلى الحياة، فليس الآن الفتى العابث الذي يذرع الطرقات زائغ النظرات، بل هو الشاب الشائد لركن من أركان مجتمعه يدرك واجبه ومكانه، فيقبل عليه بقوة واهتمام، كما يدرك بطبيعته الجديدة قيمة الأخلاق إدراكاً أقمن بالاستجابة فيسعى إن قيض له التوجيه السامي إلى رفع مستواها في بيئته، وتنمية المثل العليا في أجوائه.

 

هذه بعض مزايا الزواج المبكر، وهي مزايا بينة جلية لا ينازع فيها، ولو خلا طريق الزواج المبكر من العقبات لساد حالما تستقر في الأذهان مزاياه، بيد أن هناك عوائق حالت دون تحقيق هذه المزايا الجمة. فهل نزيل العوائق لتسلم لنا المزايا؟

إنه حين يؤمن كل أب بجدوى وصدق الزواج المبكر في الوقت الذي يبصر فيه ما يتعرض له فتاه أو فتاته بتأخير الزواج من أضرار، يعتقد معنا بأن مشكلة تأخير الزواج في حاجة إلى حل، ويسهم معنا في حلها لتسلم له ذريته حصينة، عفة، منتجة.


والعقبات التي تعترض طريق الزواج المبكر تبدو في عدد من المواضعات الاجتماعية التي لا سند لها إلا الوهم والتخفف من المسؤولية. فقد ساد العرف - ولم يكن قديماً - أن يتأخر الشاب في زواجه، لا لسبب، إلا لأن تبكيره في الزواج اسقام له وإرهاق، على حد تعبير بعض البيئات، وإكثار الذرية في وقت يحسن فيه أن يستمتع خالياً بشبابه، وهو سبب ظاهر الجاهلية والتهافت! وساد العرف أيضاً في صفوف الطلاب، ألا يتزوج الطالب إلا بعد أن يستكمل تحصيله، مهما تقدم به السن، وأن يتريث فترة أخرى بعد التحصيل ليجمع فيها ثروة طائلة يرصدها للمشروع الضخم الذي سيقدم عليه! وهكذا يمضي الطالب زهرة شبابه وينفق عمره الحيوي في الترقب والانتظار. ولا أعتقد أن الزواج المبكر للطالب أمر عسير، وقد صنعه كثيرون، إذا تحرر الطلاب وكذا ذووهم من الوهم السائد، أن لا زواج إلا بعد إنجاز التحصيل، فحين الإقدام على تبديد هذا الوهم تتوارى جل العوائق المثبطة في حال توفر المال اللازم للزواج.


أما العوائق التي ترغم الكثيرين على تأخير الزواج فهي العوائق المادية التي تقيمها بيئتنا الاجتماعية، بدافع من تبني بعض التقاليد، في وجه كل زواج وخاصة الزواج المبكر. فهل لهذه التقاليد يا ترى قيمة كبرى حتى تقف في سبيل زواج كل فرد في مطلع شبابه، وتنذره بالترقب والتأجيل وكثيراً باليأس؟

أتقف هذه العادات والشكليات الجائزة في سبيل استقرار نشء من حمى القلق؟ وهل يبقي مجتمع ناهض كمجتمعنا على تقاليد تؤخر زواج جيل بكامله، تعبث بأخلاقه وسلوكه الأفلام العارية والمجلات العارية والقصص الماجنة، والزواج له من كل ذلك عاصم وواق؟ إني لأسائل كل منصف: ما هي الفوائد الاجتماعية التي تجنيها من تضخم (الجهاز) وإغلاء المهور سوى المباهاة الفارغة والتفاخر الكاذب، والمجتمع الناهض هو الذي يستطيع أن يقف هذه العوائق التي لا سند لها من منطق أو عقل أو عرف سديد.


وبعد فهل هناك ضرر من تعديل هذه التقاليد الجائرة، وإلغاء هذا (الجهاز) الخاص مناط المباهاة والتحدي لعيون (الحساد!) هل هناك ضير أن نوكل إلى الرجل تأثيث بيته، إن كان حرياً بالاصهار؟ إنه سيعمد بعد الزواج إلى تحسين بيته وتطويره والزواج يمنحه الاستقرار الكفيل بإتاحاة الفرص له أملأ وأوفر، فلم لا يمنح فرصة الاستقرار هذه ليبني بيته أجمل وآنق وأبهى مما تشترط التقاليد المعوقة؟ وهل حال هذا الجهاز مهما كان فخماً دون المآسي والإخفاق في الحياة الزوجية؟! أنحسن إختيار وتصميم (الجهاز) ونغفل ما هو أسمى وأجدر بالاهتمام بالسعادة التي ينبغي أن ترفرف في سماء البيت الزوجي.


إن لدى الآباء والأمهات مفتاح الحل فليخرجوا عن هذه التقاليد، وليطوروا نظرتهم إلى هذه القضية، فإذا ما اقتنعوا بتخفيض المهور، وسارعوا إلى تخفيضها، ووقفوا موقفاً حازماً من هذه التقاليد الجاهلية في تأثيث (الجهاز) الذي يقتضي المهور الضخمة، تاركين للزوجين الحرية في تأثيث البيت حسبما يشاءان، وإذا ما ساندت الدولة - وهي أدرى بخطورة الموضوع - تسهيل الزواج بالمساعدات المالية والقروض للعزاب، عدا إسهامها في ذلك بتشجيعها الأدبي، وتيسيرها الإداري، وأعدنا النظر في إسرافنا الكمالي سواء في (الجهاز) وحفلات الزواج، وبعد الزواج، مما يبتلع المبالغ الضخمة، ويرهب من يتقدم إلى الزواج وكأنه مقدم على ((مسلبة)) انحلت أكثر العقد التي تعوق أسباب الزواج المبكر.

هذا عرض سريع لحلول عاجلة ليست آخر ما يقدم، ولا أجود ما يقدم، وإنها لفكرة أطلقها، آملاً أن تدرس بعناية، وأن يروج لها كل من يؤمن بها مقنعاً ومناقشاً، وأن يهيء لها ولمتطلباتها الأذهان.


كما آمل أن تصافح هذه الكلمات أسماع آباء وأمهات الذكور والإناث، فيناقشون الأمر ويعالجونه بروية وإمعان، ويتبنون الفكرة الجديدة حين الاقتناع عملاً وتطبيقاً، لا عاطفة ورضاء. ليسهلوا أسباب الزواج بعدها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، ومقياسهم الصائب في ذلك: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه».

إنني حين أحمل وجهة النظر هذه إلى أبناء المجتمع قاطبة، وإلى الآباء والمصلحين والمربين خاصة آمل أن يملأ الكتاب الأفذاذ هذا الميدان بسديد آرائهم وطريف حلولهم وعميق إهابتهم.


[1] التربية الجنسية لسيرل بيبي ص35.

________________________________________

المصدر: مجلة حضارة الإسلام، العدد 9، السنة 1، ص63-71