دعاء قضاء الدين

منذ 2021-08-20

قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الْهَمِّ وَالحزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالجبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ»

رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن الْهَمِّ وَالحزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالجبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ» [1].

 

معاني الكلمات:

الهَمِّ والحَزَنِ: قيل: هما بمعنى واحد، وقيل: الهمُّ لما يُتصور من المكروه الحالي، والحزن لما وقع منه في الماضي.

 

الْكَسَل: أي التثاقل عَن الأمر.

 

ضَلَعِ الدَّيْنِ: أي ثِقلِ الدَّين حتى يَميل بصاحبه عَن الاستواء والاعتدال.

 

غَلَبَةِ الرِّجَالِِ: أي قهرهم وغلبتهم.

 

المعنى العام:

هذا الحديث من جوامع كلم النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُعلمنا فيه دُعَاء ينقِّي معيشتنا من الأدران والرذائل التي تُصيب المؤمن، وهي:

الهَمِّ والحزَنِ: أي الهم على ما فات، والحزن على المتوقع.

 

الْكَسَل: أي التثاقل عَن الأمر.

 

ضَلَعِ الدَّيْنِ: أي ثِقَل الدَّين وشدَّته.

 

الْبُخْلِ: أي عدم إنفاق المال وتخزينه لا لمصلحة مَرْجُوَّة.

 

الجبْنِ: أي الخوف من إظهار الحق.

 

غَلَبَةِ الرِّجَالِ: أي: قهرهم وشدَّة تسلُّطهم عليه، والمراد بالرجال: الظلمة، أو الدائنون.

 

الفوائد المستنبطة من الحديث:

1- ينبغي للمؤمن أن يدعو الله عز وجل أن يُجنِّبه الرذائل.

 

2- كلما ازداد إيمان العبد ازداد خوفًا على نفسه من الوقوع في الهلكة.

 

3- النَّبِيصلى الله عليه وسلم أقرب الناس إلى الله، ومع ذلك يدعو الله أن يُعيذه مهالك النفوس.

 

4- ينبغي للعبد أن يسأل الله عز وجل حال صحته أن يَقيَه مصارع السوء.

 

5- وجوب الاستعانة بالله وحده في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وتعالى.

 


[1] صحيح: رواه البخاري (6018).