وسائل مُعينة على الدراسة
نقاط في غاية الأهمية لطالب العلم
سألني أكثرُ من طالب عن بعض السُّبل التي ينفع الله بها الطالب في تحصيل العلوم والأعمال:
قلتُ:
أولُها وأعظمها: الدعاء والاستعانة بالله والفقر إليه في الفهم والانتفاع (فهذا عُدةُ المسلم وقُوتُه وزادُه) في كل شأنه
فأُحبُ منك أن تستفتح كل كتاب أو مسألة أو درس بالدعاء، وتكتبُ ذلك أمامك لتتذكره، ولتستحضر معنى العبادة في تحصيلك العلوم.
وثانيها: نِيةُ التعليم لما تتعلّمه وفائدتُها (الأجرُ من جهة، والسعي إلى الإتقان لأنك لا تريد مجرد الفهم بل الشرح) فذلك أدعى أن تُركِّز وتضبط.
وثالثُها: تقييد كل فائدة تمرُ بك مهما أخذتْ وقتًا، ولو قرأتَ كتابا ضعْ في ذهنك أنك لن تقرأه مرةً أخرى حتى لا تُفوِّت أي شيء منه، وتمتصُّ كل فائدة ممكنة، و تكتبها وكأنك ستفقدُ الكتاب بعد الانتهاء منه.
ورابعُها: لا تثق بذاكرتك، بمعنى: إذا خطر ببالك خاطرة فلابد أن تقيدها فورا حتى لو كنت في الشارع، في الحديقة، على السرير.. وإذا نويت تنفيذ أمرٍ اكتبْ ورقة للتذكير حتى لا يُنسى في زحمة الحياة.
وخامسُها: المُدارسة والمناقشة مع إخوانك لتتعلم منهم وتنتفع وتتبادل الحوار ففي ذلك تنمية جملة من المهارات، يصعب أن يُحصّلها الطالبُ بمفرده (حتى لو كانت مجموعة على وسائل التواصل) المهم يكون على الأقل ساعة أسبوعيا مُدارسة.
وسادسُها: حبسُ النفس على الكتاب والدراسة وطول النّفسَ والصبر والجلَد، لا تكن سريع الملل.. عجولا.. لا يُنالُ العلم (تيك واي) لابد من تركيز، وقلّل البرامج والأعمال لتتمكّن من الإتقان، ليس كُل ما يُتاح أمامك تشترك فيه! واجمع قلبك على عملِك
سابعها: اكتسح كل ما يحول بينك وبيك هدفك
ودعْ فضولَ كل شيء (الكلام-الصداقات والعلاقات-النت-الخروجات) اقتصِد في ذلك ما استطعت، فهذا أصلٌ مَن لم يضبطه= انفرطَ عِقدُ عمره وهو يجمع الخُطط والكتب ويشترك في برامج ويُسوّف ويُماطل إلى أن تمضى السّنون وهو ما يزال يجمع ويخطط.. ولم يبدأ بجدّية.
- التصنيف:
- المصدر: