ميثاقٌ ومسؤولية
الذي يستطيل ويبغي ويعتدي على غيره بما رزقه الله من مالٍ ودُنيا وشُهرة آثمٌ وجاهلٌ وظالمٌ لنفسه وظالمٌ لمن بغى عليه. فكيف بمن يستطيل ويبغي ويعتدي على غيره بما علّمه اللهُ من علم الدّين الذي جعله الله سببَ الرحمة والهداية والتبصير
الذي يستطيل ويبغي ويعتدي على غيره بما رزقه الله من مالٍ ودُنيا وشُهرة آثمٌ وجاهلٌ وظالمٌ لنفسه وظالمٌ لمن بغى عليه.
فكيف بمن يستطيل ويبغي ويعتدي على غيره بما علّمه اللهُ من علم الدّين الذي جعله الله سببَ الرحمة والهداية والتبصير؟ !
فإذا به يجعله مرةً:
سببا لتحصيل دُنيا
ومرة يستعلي به على هذا
ويحقرُ به هذا
ويبخس به حق غيره ممن هم قائمون على شُعبٍ من الخير في التعليم والدعوة والإنفاق والجهاد والعبادة وغيرها.
فمَن فقه في دين الله علِم يقينًا أن علمَ الدّين كما أنه مِن الله = فإنّه لا يُبذَل إلا لله وعلى هُدى من الله
وأعظمُ ما يضلُ به من أُوتِي علما أن يظلم نفسه به كأن يكون ظهيرا من المجرمين بعلمه أو يبغي بعلمه ويعتدي ويحقرُ غيره
أو يجعله وسيلةً لدُنيا (شهرة أو مال أو رياسة)
فهذا في الواقع جاهلٌ
ومن هنا تفهم أن العلم (ميثاقٌ ومسؤولية) وليس مجرد معلومات تُساق وتُستعرَض ويُبهَرُ به بل العلمُ دينٌ.. دين..
لذلك يذكر الله في سياق ذمّ من ظلم نفسه في العلم قولَه:
(وهم يتلون الكتاب) (وأنتم تتلون الكتاب) (ودرسوا ما فيه) ونحو ذلك
العلمُ هو طلبُ ما عند الله على هُدى من الله
فهو نورٌ تمشي به في الناس
تصطبغُ به في قولك وفعلك، ظاهرا وباطنًا، مع الله ومع نفسك ومع والديك و زوجك وولدك وأخيك وجارك وقرينِك في العمل وخصمِك... وكل الناس
ومن اتبع هدى الله لا يضل ولا يشقى، وإنما يشقى العبدُ بقدر تركه لهُدى الله.
- التصنيف:
- المصدر: