من مزاعم العلمانية
فإذا كان ما تضمنه القرآن العظيم والسنة المشرفة من حقائق علمية عجز العلم عن الوصول إليها عبر أربعة عشرقرن ونصف فكيف تكون من أساطير الأولين؟
يزعم العلمانيون في كل وقت وحين أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم وفي الوقت نفسه يتهمون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مرة آخرى بالجنون ،فهم في زيغهم يصفون الأمر الواحد بالشئ وعكسه ،فكيف يوصف الشخص بالكذب وبأنه يجمع أساطيرالأولين ويصنع منها قرآنًا ويتهمونه مرة ثانية بالجنون ،فالكذب غير الجنون ولا يمكن أن يُنعت شخص واحد بالأمرين معًا ،ثم تأتي المعجزة القرآنية وبقدر من الاستعانة لمن لا يفهم العربية لتصدم العقول بهذا الكم الرائع من المعجزات العلمية على اختلاف أنواع العلوم كلها ،ولو ذكرنا طرفًا منها على سبيل المثال لا الحصر نجد معلومات مذهلة مثل مراحل تطور الجنين ،والمعجزة المزدوجة في خلق العسل والمتمثلة في قدرة هذه الحشرة الضعيفة الضئيلة على صناعة هذا الدواء الشافي.
وفي مجال الجيولوجيا كيف صور القرآن خلق الجبال ووظيفتها فى تثبيت الأرض .
ووجه الإعجاز في جعل لبن الأم الطبيعي أفضل حفاظًا على صحة الطفل والأم معًا وخاصة مع إتمام الحولين وغيرها وغيرها.
فنحن لسنا بصدد استعراض ما أثبتته الأبحاث والدراسات عن إعجاز القرآن فيما مضى وفيما سيثبت مستقبلًا وحسبنا قوله تعالى {وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [سورة النحل:8]
فإذا كان ما تضمنه القرآن العظيم والسنة المشرفة من حقائق علمية عجز العلم عن الوصول إليها عبر أربعة عشرقرن ونصف فكيف تكون من أساطير الأولين؟
أما الاتهام الثاني بالجنون و الذي يناقض الاتهام بالكذب فهو اتهام يقدح في سلامة عقولهم هم ،فكيف يكون القرآن وكذلك السنة بما رسماه من منهج دقيق ضم صغائر الأمور وكبارها ليضمن للبشرية حياة سعيدة خالية من الصراعات ،بل محتشدة ببرامج للنهوض بالبشرية ونقلها لعالم مثالي يحقق للبشر الأمن والرفاهية؛كيف لهذه الشريعة الدقيقة ان تصدر عن عقلية مضطربة؟
وهذا مجرد رد خاطف على أباطيل أعداء الدين
أما الأمثلة فلا حصر لها ويكفينا أن من غير المسلمين ما يتكلم بإنصاف
عن الدعوة المحمدية مثل
-ماكسيم رودينس (أستاذ الدراسات العليا بباريس)
- جاك ريسلر( أستاذ بالمعهد الإسلامي بباريس )
-ليف تولستوي (أكبر روائي روسي)
-أرنو توي (من أشهر مؤرخي القرن العشرين بجامعة لندن)
--وليم جيمس ديورانت (فيلسوف أمريكي)
-ميكل هارت (صاحب كتاب أعظم مائة شخص فى التاريخ)
-مهاتما غاندي (القائد السياسي و الزعيم الروحي الهندي)
-الكاتب الإيرلندي الشهير جورج برنارد شو
-آني بيزانت (كاتبة وناشطة فى مجال حقوق المرأة-)وغيرهم كثير،فالقائمة طويلة طويلة، وهذه مجرد عينة لبعض رواد الفكر في العالم الذين ابوا إلا قول شهادة الحق
وكفى بالله شهيدا.
سهام علي
كاتبة مصرية، تخرجت في كلية الإعلام، وعضوة في هيئة تحرير موقع طريق الإسلام.
- التصنيف: