وذلك أضعف الإيمان

منذ 2021-11-23

فنسبة الإسلام إلى التطرف ومحاربة التطرف لضرب الإسلام، أمرٌ لا مبرِّر له، فالجرائم والحوادث موجودة في العالم منذ الأزل.

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد الأمين، مَن أُرسل رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومَن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فنسبة الإسلام إلى التطرف ومحاربة التطرف لضرب الإسلام، أمرٌ لا مبرِّر له، فالجرائم والحوادث موجودة في العالم منذ الأزل.

 

الحرب في الإسلام يأذن بها وليُّ الأمر، وتكون مُعلَنةً، ويَعُدُّ لها الجيش، بعيدًا عن الأطفال والنساء والشيوخ.

 

إننا اليوم مغتالون كوننا خيرَ أمة؛ قال الله سبحانه: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ} [آل عمران: 110]، أمة تكليف وعمل، فاليوم الحرب على الإسلام، حرب برامج وحرب أقلام، حرب طموح وأهداف، ورأس ذلك حرب على التوحيد؛ بنشر برامج ومواقع العلاج الروحاني، وتلبيس الحق بالباطل، {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 42]،

حرب الشعوذة، والكهانة والعرافة، وتعليم طرق الانحلال والانحراف والضياع، {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85].

ولا بد من قوة ردع: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} [التوبة: 14]، بالتوغل والتوعية، وقطع دابر هؤلاء.

لا بد من قلوب تحمِل مصداقية للدعوة إلى الإسلام، وإلى السلم والنصيحة، ثم سن قوانين للعقاب، فكرٌ بفكرٍ، فقوة الضلال تحتاج إلى قوة في الدعوة، ولا بد من تصحيح مسار، قال الله عز وجل: {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [الأنفال: 8]، وقال أيضًا: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81].