دعوة المظلوم
أَتَهزَأُ بِالدُعاءِ وَتَزدَريهِ وَما تَدري بِما صَنَعَ الدُّعاءُ
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ، وإن استخف بها الظالمون ، وسخر منها الغافلون ، واستطال أوان إجابتها المتعجلون .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " « اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» " [متفق عليه] ،
- وقال صلى الله عليه وسلم « «اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين» " [رواه الطبراني وصححه الألباني] .
أما وقت إجابة دعوة المظلوم وأوانه ، وكيفية ذلك وعلى أي وجه وبأي طريقة يكون ، وتعجيله أو تأخيره ، فأمره لله سبحانه الذي بيده مقاليد السماوات والأرض ، ولا يعجل لعجلة العباد ، وكل شيء عنده بمقدار ، وهو سبحانه يحلم ويمهل ، ويملي ويغفر ، وكل شيء عنده بمقدار ، لكن أخذه أليم شديد ، وهو سبحانه القوي العزيز .
أَتَهزَأُ بِالدُعاءِ وَتَزدَريهِ
وَما تَدري بِما صَنَعَ الدُّعاءُ
سِهامُ اللَيلِ لا تُخطِي وَلَكِن
لَها أَمَدٌ وَلِلأَمَدِ اِنقِضاءُ
أحمد قوشتي عبد الرحيم
دكتور بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
- التصنيف: