الباب الأول: 100 فائدة مع الطفل المشاكس - (9) مشكلة رفض الدراسة

منذ 2022-05-19

حالــة مــن القلــق تصيــب الطفــل تجعلــه يرفــض الذهــاب الى المدرسـة وخاصـة في بدايـة العـام الـدراسي..

مفهوم رفض الدراسة:
حالــة مــن القلــق تصيــب الطفــل تجعلــه يرفــض الذهــاب الى المدرسـة وخاصـة في بدايـة العـام الـدراسي، ممـا تنتـج عنـه آثـار سـلبية قــد تؤثــر علــى ســلوك الطفــل ومــدى تقبلــه للمدرســة، والدراســة والمعلميـن مسـتقبلا، وغالبـا لا تكـون مـن المدرسـة بحـد ذاتهـا!

لذلـك هــو عــرض وليــس مــرض، لــذا يجــب البحــث عــن المــرض الأســاسي المســبب قبــل كل شيء.

 

العلاج:
-1-
عـرض الطفـل علـى طبيـب الأطفـال، فالعديـد مـن الأطفـال تكـون لديهـم أعـراض جسـدية إضافـة الى الأعـراض العاطفيـة، فمـن المهـم التأكـد مـن أن هـذه الأعـراض ومـا يصاحبهـا مـن قلـق واكتئـاب ليسـت مرتبطـة بمـرض مـا أو ناجمـة عـن سـبب عضـوي آخـر.

-2- التحـدث مـع طاقـم المعلمـن في مدرسـة الطفـل حـول رفـض طفلهــم للمدرســة وذلــك للبحــث في العوامــل الداخليــة أو الخارجيــةُ المتسـببة بهـذا السـلوك والتعـاون معهـم في حـل هـذه المشـكلة.

-3- ضـرورة التقيـد بقاعـدة الذهـاب الإلـزامي للطفـل للمدرسـة وأن يكــون أمــرا غـيـر قابــل للنقــاش، ويذكــر أن الخــوض في جــدل أوُ إعطـاء الطفـل (رشـوة) للذهـاب إلى المدرسـة لا يعد حلا للمشـكلة.

-4- إنشـاء عقـد مـع الطفـل، وذلـك بإعطائـه المكافـآت عنـد ذهابـه إلى المدرسـة والقيـام بتصـرف عكـسي إن لـم يذهـب.

-5- الابتعـاد عـن ممارسـة التعامـل القـاسي مـع الطفـل بضربـه أو حملـه عنـوة وإدخالـه المدرسـة.

-6-  عــدم تغيـيـر المدرســة إلى مدرســة أخــرى أو معلــم إلى معلــم آخـر، وخاصـة إذا ثبـت عـدم وجـود مبـرر لذلـك سـوى مزاجيـة الطفـل.

-7- الاســتجابة للطفــل وإبقــاؤه في البيــت لفــترة طويلــة دون معالجـة، مـع السـماح لـه باللعـب في فـترة المدرسـة وكأن شـيئا لـم يكـن فـإن ذلـك يعـزز رفضـه للمدرسـة.

-8- إذا كانــت لــدى الطفــل مخــاوف شــديدة فلابــد مــن إحالــة الطفــل إلى الطبيــب النفــسي أو المستشــار المختــص لتقييــم الحالــة والتعـرف علـى السـبب، وتصميـم خطـة متكاملـة يشـترك فيهـا غالبـا الطفــل والأهــل والمدرســة.

-9- مـن المهـم أن يتصـارح الطفـل والوالـدان وأن يتـم الحديث عن هــذه المشــكلة ومناقشــتها بهــدوء وتــأن، فهــذه هــي الطريقــة الأمثــل لمعرفــة الأســباب الــي أدت إلى خــوف الطفــل مــن المدرســة ورفضــه الذهـاب إليهـا، وهـذه الطريقـة أيضـا تعـزز ثقـة الطفـل بنفسـه حيـث يجـد أن والديـه يعاملانـه كشـخص كبـر وناضـج.

-10- إذا كان سـبب رفـض الطفـل الذهـاب إلى المدرسـة هـو غيرتـه مـن المولـود الجديـد فيجـب عندهـا أن يقـوم الوالـدان بإعطـاء الطفـل مـا يحتاجـه مـن انتبـاه وعطـف ورعايـة وعـدم الانشـغال عنـه أو إهمال متطلباتــه، ويستحســن أن تتحــدث الأم إلى طفلهــا وتخـبـره بمقــدار حبهــا لــه واهتمامهــا بــه كــي لا يشــعر بالغــيرة مــن المولــود الجديــد وبالتــالي يرفــض الذهــاب إلى المدرســة.

المقال السابق
(8) مشكلة الخوف