الإسلام يحافظ على حقوق المرأة

منذ 2022-07-19

كل إنسان عاقل ومنصف إذا قام بدراسة أحوال المرأة في غير بلاد المسلمين، عَلِمَ عظمة مكانة المرأة في المجتمع المسلم

الإسلام شريعة رب العالمين، وهو دين الله الخاتم لأهل الأرض جميعًا إلى يوم القيامة؛ لذلك جاءت أحكامه مناسبة لكل مكان وزمان، والإسلام قد رفع مِن منزلة المرأة، وحافظ على حقوقها كاملة، وقام بتوفير كافة الرعاية للمحافظة على شرفها وكرامتها، وكل إنسان عاقل ومنصف إذا قام بدراسة أحوال المرأة في غير بلاد المسلمين، عَلِمَ عظمة مكانة المرأة في المجتمع المسلم، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

علو منزلة المرأة في القرآن:

لقد جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تدل على احترام الشريعة الإسلامية للمرأة، وسوف نذكر بعضًا منها:

قال اللهُ سبحانه وتعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [النساء: 1].

 

قال جل شأنهُ: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21].

 

قال اللهُ تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13].

 

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يرفع منزلة المرأة:

روى الترمذي أن أم المؤمنين عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها، قَالَتْ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الرَّجُلِ يَجِدُ البَلَلَ وَلَا يَذْكُرُ احْتِلَامًا؟ قَالَ: «يَغْتَسِلُ»، وَعَنِ الرَّجُلِ يَرَى أَنَّهُ قَدْ احْتَلَمَ وَلَمْ يَجِدْ بَلَلًا؟ قَالَ: «لَا غُسْلَ عَلَيْهِ»، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ عَلَى المَرْأَةِ تَرَى ذَلِكَ غُسْلٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ»؛ (حديث صحيح) (صحيح سنن الترمذي للألباني، حديث: 98).

 

نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوصينا بالنساء خيرًا:

روى مسلمٌ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ أنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ في حجة الوداع: «اتَّقُوا اللهَ فِي النِّسَاءِ؛ فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانِ اللهِ، وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ، فَإِنْ فَعَلْنَ ذَلِكَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ، وَلَهُنَّ عَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ»؛ (مسلم، حديث: 1218).

 

روى الترمذيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «أَكْمَلُ المُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِنِسَائِهِمْ»؛ (حديث حسن صحيح) (صحيح سنن الترمذي للألباني، حديث 928).

 

_____________________________________________________

الكاتب: الشيخ صلاح نجيب الدق